تعطلت خدمة الانترنت في اليمن أو تكاد وخرجت شبكة الانترنت في العاصمة صنعاء إلا قليلا عن الخدمة, تزامنا مع تطورات ساخنة وأعمال عنف في محيط القصر الرئاسي في القاهرة. وبالتزامن تعلن "يمن نت" بسخاوة نفس عن تخفيض تعرفة استهلاك الانترنت إلى النصف تقريبا. ولا تعلن أين ذهبت الخدمة؟ خلال الأشهر الأخيرة تردت خدمة الانترنت إلى الحظيظ, ليس هناك من تفسير علمي وعملي. وكلما دشنت الحكومة اليمنية مشاريع تطوير جديدة في الاتصالات كلما ساءت الخدمات أكثر من ذي قبل. المشكلة ليست فنية إذا. السياسي الرسمي يضيق بشبكة التواصل فيسبوك, وكل خميس وجمعة تأخذ الخدمة اجازة وتتحول إلى لعنة على عرؤوس المستخدمين. خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية سدت الطرق والأبواب أمام اليمنيين إلى فيسبوك وتويتر وجوجل. الناشطون المستنفرون مع الثورة المصرية يشعرون تماما بأنهم معاقبون عن عمد. من يفعلها؟ بالتأكيد ليس فاعل خير, مثلاً. بفعل فاعل تخنق خدمات الأثير الاتصالي. هذه ليست تهمة, بل توصيف لواقع. برامج الكاسبر- كسر الحجب- تفتح شبكات التواصل, بدونها لا يتأتى شيئ. هذا يعني أن هناك حجب وليس خلل فني. خبير متمكن في التقنية ومتمرس في الشبكات يجزم بأن ما يحدث لا يحدث عرضا.