الأمم المتحدة: اليمن من بين ست دول مهددة بتفاقم انعدام الأمن الغذائي    الحديدة.. المؤتمر العلمي الأول للشباب يؤكد على ترجمة مخرجاته إلى برامج عملية    لابورتا يُقفِل الباب أمام عودة ميسي إلى برشلونة    شبوة تودّع صوتها الرياضي.. فعالية تأبينية للفقيد فائز عوض المحروق    فعاليات وإذاعات مدرسية وزيارة معارض ورياض الشهداء في عمران    قبائل التحيتا بالحديدة تُعلن النفير العام لمواجهة الأعداء والخونة    بكين تتهم واشنطن: "اختراق على مستوى دولة" وسرقة 13 مليار دولار من البيتكوين    مناقشة جوانب ترميم وتأهيل قلعة القاهرة وحصن نعمان بحجة    شليل يحرز لقب فردي الرمح في انطلاق بطولة 30 نوفمبر لالتقاط الأوتاد بصنعاء    افتتاح مركز الصادرات الزراعية بمديرية تريم بتمويل من الاتحاد الأوروبي    قراءة تحليلية لنص "اسحقوا مخاوفكم" ل"أحمد سيف حاشد"    القرود تتوحش في البيضاء وتفترس أكثر من مائة رأس من الأغنام    من المرشح لخلافة محمد صلاح في ليفربول؟    مفتاح: مسيرة التغيير التي يتطلع اليها شعبنا ماضية للامام    العليمي يثمن دعم الأشقاء للإصلاحات بما في ذلك دفع المرتبات خلال الأيام المقبلة    منتسبوا وزارة الكهرباء والمياه تبارك الإنجاز الأمني في ضبط خلية التجسس    تألق عدني في جدة.. لاعبو نادي التنس العدني يواصلون النجاح في البطولة الآسيوية    تركيا تعلن مقتل 20 من جنودها بتحطم طائرة شحن عسكرية في جورجيا    المنتصر يدعوا لإعادة ترتيب بيت الإعلام الرياضي بعدن قبل موعد الانتخابات المرتقبة    دربحة وفواز إلى النهائي الكبير بعد منافسات حماسية في كأس دوري الملوك – الشرق الأوسط    عالميا..ارتفاع أسعار الذهب مدعوما بتراجع الدولار    الإخوان والقاعدة يهاجمان الإمارات لأنها تمثل نموذج الدولة الحديثة والعقلانية    جنود في أبين يقطعون الطريق الدولي احتجاجًا على انقطاع المرتبات"    إيفانكا ترامب في أحضان الجولاني    حضرموت.. تُسرق في وضح النهار باسم "اليمن"!    خبير في الطقس: برد شتاء هذا العام لن يكون كله صقيع.. وأمطار متوقعة على نطاق محدود من البلاد    زيارة ومناورة ومبادرة مؤامرات سعودية جديدة على اليمن    عين الوطن الساهرة (2)..الوعي.. الشريك الصامت في خندق الأمن    احتجاج على تهميش الثقافة: كيف تُقوِّض "أيديولوجيا النجاة العاجلة" بناء المجتمعات المرنة في الوطن العربي    اليوم انطلاق بطولة الشركات تحت شعار "شهداء على طريق القدس"    وزير الإعلام الإرياني متهم بتهريب مخطوطات عبرية نادرة    تمرد إخواني في مأرب يضع مجلس القيادة أمام امتحان مصيري    30 نوفمبر...ثمن لا ينتهي!    أبين.. الأمن يتهاوى بين فوهات البنادق وصراع الجبايات وصمت السلطات    عسل شبوة يغزو معارض الصين التجارية في شنغهاي    الواقع الثقافي اليمني في ظل حالة "اللاسلم واللاحرب"    تغاريد حرة .. انكشاف يكبر واحتقان يتوسع قبل ان يتحول إلى غضب    كلمة الحق هي المغامرة الأكثر خطورة    "فيديو" جسم مجهول قبالة سواحل اليمن يتحدى صاروخ أمريكي ويحدث صدمة في الكونغرس    قاضٍ يوجه رسالة مفتوحة للحوثي مطالباً بالإفراج عن المخفيين قسرياً في صنعاء    قرار جديد في تعز لضبط رسوم المدارس الأهلية وإعفاء أبناء الشهداء والجرحى من الدفع    مشاريع نوعية تنهض بشبكة الطرق في أمانة العاصمة    ارشادات صحية حول اسباب جلطات الشتاء؟    النفط يتجاوز 65 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 3 نوفمبر    انتقالي الطلح يقدم كمية من الكتب المدرسية لإدارة مكتب التربية والتعليم بالمديرية    مواطنون يعثرون على جثة مواطن قتيلا في إب بظروف غامضة    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    عدن في قلب وذكريات الملكة إليزابيث الثانية: زيارة خلدتها الذاكرة البريطانية والعربية    5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!    الدوري الاسباني: برشلونة يعود من ملعب سلتا فيغو بانتصار كبير ويقلص الفارق مع ريال مدريد    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بن علي: لهذا انسحبنا من الحوار ونعود إلى ساحات النضال
نشر في المنتصف يوم 27 - 11 - 2013

أعلن مكون الحراك الجنوبي السلمي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني الأربعاء انسحابه الكامل والنهائي من اجتماعات ولجان المؤتمر.
وقال رئيس هيئة رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب محمد علي أحمد، في مؤتمر صحفي عقده الأربعاء، بصنعاء: "إن مكون الحراك الجنوبي كان يهدف من خلال مشاركته في مؤتمر الحوار إلى إعلاء صوت الجنوب وجعل القضية الجنوبية القضية المحورية في أعمال المؤتمر، لافتاً إلى ما تحقق من إنجازات للقضية الجنوبية خلال المشاركة في الجلستين الأولى والثانية لمؤتمر الحوار ومنها الاعتراف الدولي والإقليمي بالقضية الجنوبية وإنهاء أي شرعية تربط بين الشمال والجنوب.
وأضاف: "خلال مشاركتنا لم تتقدم أحزاب ومراكز القوى في نظام صنعاء بأي مشاريع سياسية واضحة لمعالجة القضايا الجوهرية المطروحة من قبل مكون الحراك الجنوبي السلمي أو لمعالجة تلك الانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق شعب الجنوب، بل عملت على محاولة إجهاض محتوى القضية الجنوبية وإفراغها من مضمونها الحقيقي، وهذا ما لم نسمح به أبداً خلال مشاركتنا في مؤتمر الحوار".
ونوه إلى أن مكون الحراك الجنوبي لم يكن يوماً معرقلاً للحوار ولكن من وضعوا العقبات أمامه وتدخلوا بشئونه هم المعرقلون وهم من دفعوه إلى الانسحاب من خلال محاولاتهم المستمرة لشق صف الجنوبيين المشاركين في الحوار واستنساخ فريق آخر ولجان بهدف تمرير مشاريع الأقاليم الذي رفضه ممثلو الحراك الجنوبي.. مؤكداً أن الفريق المنسحب لم يوقع على أي مشاريع تُشرعن ارتباط الجنوب بالشمال أو تشرعن الوحدة التي اثبتوا خلال مشاركتهم انتهاءها في حرب صيف 1994م وأن ما يشهده الجنوب حالياً هو احتلال عسكري.
ودعا محمد علي أحمد، الجنوبيين المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني كممثلين للحراك الجنوبي أو المكونات والأحزاب السياسية والمنظمات المجتمعية، دعاهم إلى إعلان موقفهم من المشاريع التآمرية التي تُحاك حالياً ضد أبناء شعب الجنوب وحراكه السلمي وقضيته العادلة والحذو حذوهم بالانسحاب من مؤتمر الحوار الوطني .
وقال: "الآن سنعود إلى صفوف الجماهير في الجنوب وسنشاركهم النضال السلمي نحو استعادة الدولة الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة، ونؤكد أن كل وسائل النضال متاحة أمامنا".. مجدداً إعلان تمسكه بخيار شعب الجنوب وهدفه المتمثل بحقه في تقرير مصيره واستعادة دولته الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة.
عقب ذلك قام "بن علي" ومعه القياديان في المؤتمر الوطني لشعب الجنوب تمام باشراحيل وعلي عبدالكريم، بالرد على استفسارات الصحفيين ومراسلي الصحف والقنوات الإخبارية ووكالات الأنباء المحلية والإقليمية والدولية.
وأكد باشراحيل وعبدالكريم، خلال ردهما، أن اتخاذ هذا القرار جاء نتيجة التدخلات السافرة لرئاسة وأمانة مؤتمر الحوار في الشئون الداخلية لمكون الحراك الجنوبي.. لافتين إلى أنه لا يمكن الاستمرار في ظل استمرار هذه التدخلات.
وأشارا إلى أن مكون الحراك الجنوبي شارك في مؤتمر الحوار تلبية للدعوة التي وجهها له المجتمع الدولي وتحت ضمان عدم وجود أي سقوف للمطالب، موضحين أن القوى التقليدية تحاول منذ بدء أعمال مؤتمر الحوار الوطني فرض حلول تنهي القضية الجنوبية وتفرض الوحدة التي انتهت في حرب صيف 1994م.
وأوضحا أن مكون الحراك الجنوبي شارك في مؤتمر الحوار وهو يرفع شعار "حق شعب الجنوب في تقرير مصيره واستعادة دولته الحرة المستقلة كاملة السيادة" وأنهم لن يتنازلوا عن هذا الشعار مهما كانت الاغراءات.
وقد صدر عن المؤتمر الصحفي بيان.. فيما يلي نصه:
بيان هام وعاجل عن مكون الحراك الجنوبي السلمي المشارك في أعمال مؤتمر الحوار الوطني..
يواجه مكون الحراك الجنوبي السلمي المشارك في مؤتمر الحوار لحظات تاريخية حرجة في وقت يشرف المؤتمر على الانتهاء، ويتطلب أن يتحمل مسئولياته الوطنية تجاه الشعب في الجنوب، لقد التزم مكون الحراك الجنوبي السلمي التزاماً أدبياً وسياسياً بالمشاركة في مؤتمر الحوار رغم الرفض الشعبي الجنوبي الكامل بمؤتمر حوار صنعاء والقناعة الراسخة لدى الجنوبيين أن هذا المؤتمر يمثل مؤامرة كبرى على القضية الجنوبية...
وبعد جهود مضنية من قيادة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب عقد المؤتمر التأسيسي خلال الفترة من 16-18 ديسمبر 2012م وإقرار الرؤية السياسية وميثاق الشرف بحضور (3689) مندوباً وانتخاب هيئة رئاسية وهيئة تنفيذية ومجلس وطني يمثل جميع المحافظات الجنوبية، ولقد حضر المؤتمر التأسيسي مندوبون من السلك الدبلوماسي الأجنبي والأمم المتحدة الذين شكل حضورهم اعترافاً بالمؤتمر الوطني لشعب الجنوب كممثل وحيد للحراك الجنوبي السلمي المشارك في مؤتمر الحوار بصنعاء.
وقد كان لقيادة المكون عدة لقاءات بممثلي الدول الراعية لمؤتمر الحوار ومن أبرزها اللقاء الجامع بمساعد وزير الخارجية البريطاني اليستر بيرت في عدن بتاريخ 4 ديسمبر 2012م والسفراء المرافقين له كما عقدت لقاءات مشتركة مع د. أحمد بن مبارك ووفد الأمانة العامة للحوار الوطني وخلال هذه اللقاءات تم تأكيد المعاني العميقة التي يتضمنها قرار الحراك الجنوبي السلمي بالمشاركة في أعمال مؤتمر الحوار الشامل, إيماناً منه بالحوار كمبدأ وخيار استراتيجي فاعل للحل العادل للقضية الجنوبية تماشياً مع الضمانات الدولية والإقليمية والمحلية وتحديداً تلك الضمانات الصادرة من رئيس مؤتمر الحوار الوطني التي أكدت لقيادة الحراك بأن المشاركة مكفولاً لها حق طرح كافة الخيارات تجاوزاً لأي شروط وسقوف تحدد معالم مؤتمر الحوار بصنعاء.
وعلى الرغم من كافة الصعوبات والمخاطر جاءت مشاركة مكون الحراك الجنوبي السلمي – المؤتمر الوطني لشعب الجنوب - في أعمال مؤتمر الحوار بصنعاء التزام بإيمانه بمبدأ الحوار كقيمة حضارية وأن الحوار هو السبيل الأمثل لحل كافة القضايا والخلافات وعبره يمكن حسم القضايا المصيرية وفي المقدمة منها القضية الجنوبية, مع إدراكنا أن المشاركة محفوفة بالكثير من المخاطر والمكايد ومحاولات لتمرير المشاريع التآمرية التي لا تلبي مطالب شعب الجنوب في استعادة دولته المستقلة, حيث شارك مكون الحراك في مؤتمر الحوار الوطني إيماناً منه بضرورة عرض ومناقشة القضية الجنوبية بكافة أبعادها على المجتمع الدولي والإقليمي الذي قدمنا لممثليه وهيئاته المشرفة على مؤتمر الحوار الشامل كافة الوثائق التي حول الجذور والمحتوى والحلول والضمانات للقضية الجنوبية.
لقد كان هدف مكون الحراك الجنوبي السلمي منذ اليوم الأول لمشاركته في مؤتمر الحوار إلى إعلاء صوت الجنوب وجعل القضية الجنوبية القضية المحورية في أعمال مؤتمر الحوار, حيث تم الإعداد لأول مرة لوثائق مختلفة موضوعية وتاريخية وقانونية عميقة تتناول الجذور، المحتوى والحلول والضمانات للقضية الجنوبية, عكست الهوية السياسية والاجتماعية للجنوب ومظاهر وبراهين الظلم والنهب والإقصاء، وهو ما دفع مجلس الأمن الدولي ولأول مرة أن يقر في مداولاته ووثائقه بشعب الجنوب وقضيته العادلة وبالنهب والظلم الممنهج الذي يتعرض له شعب الجنوب منذ حرب 94م الغاشمة.
لم تتقدم أحزاب مراكز القوى في نظام صنعاء بأي مشاريع سياسية واضحة لمعالجة القضايا الجوهرية المطروحة من قبل مكون الحراك الجنوبي السلمي أو لمعالجة تلك الانتهاكات و الجرائم المرتكبة بحق شعب الجنوب ولم تقدم أي رؤى واضحة أو مشاريع على وثائق المشاريع المقدمة من مكون الحراك الجنوبي السلمي في مؤتمر الحوار.
لقد تمكن الحراك الجنوبي السلمي بوثائقه المتكاملة المعلومات والبيانات من إثبات إتباع نظام صنعاء سياسات تمييزية ضد أبناء الجنوب في كافة المجالات.
.كما أثبت استخدام نظام صنعاء الحاكم للقوة العسكرية والأمنية المفرطة لفرض الوحدة بالقوة
لقد تبين قصور النظام الأمني المناط به توفير البيئة الأمنية لأعمال مؤتمر الحوار إذ لم تكن على المستوى المطلوب مما دفع الحراك الجنوبي السلمي إلى التنبيه المبكر عن هذا الضعف وهو الأمر الذي أدى به للمطالبة نقل التفاوض إلى مكان أخر أكثر أمنا.
كان إصرار أطراف معينة في السلطة والمعارضة في نظام صنعاء منذ بدء الحوار بعدم التعاطي المسئول والجاد مع مضامين الرؤية التي تقدم بها مكون الحراك السلمي الجنوبي لحل القضية الجنوبية كمحاولة منها لفرض مشاريعها التي لا تتفق مع تطلعات شعب الجنوب المشروعة من ما أدى إلى عدم التنفيذ الجاد للنقاط 20 والنقاط 11 حتى الآن.
لقد أقدمت مراكز قوى نظام صنعاء داخل مؤتمر الحوار الشامل بعد تقديم وإعلان مكون الحراك الجنوبي السلمي وثيقة الحلول والضمانات بالعمل على شقِه بالدس وزرع التباينات بين أعضائه, ومارست هذه القوى التدخل السافر والفج في شئونه الداخلية وانتهاك استقلالية مكون الحراك الجنوبي السلمي والتي تمثلت بالآتي:
1. تحريض وإغراء الأمانة العامة لبعض أعضاء من مكون الحراك الجنوبي السلمي وحثِهم على عدم مقاطعة الجلسة العامة الثالثة خلافاً لقرار قيادة مكون الحراك الجنوبي السلمي.
2. ترتيب الأمانة العامة للقاءات ثنائية مع بعض أعضاء من مكون الحراك الجنوبي مع رئيس مؤتمر الحوار الشامل دون التنسيق مع رئيس مكون الحراك الجنوبي السلمي.
3. دفع الأمانة العامة لأعضاء في الحراك للانشقاق عن قيادة الحراك وتشكيل هيئة سياسية وتعميد الاعتراف بها من قبل رئاسة المؤتمر كبديل عن مكون الحراك وقيادته الشرعية.
4. رفض توجيهات رئيس مكون الحراك الجنوبي السلمي المشارك بمؤتمر الحوار واشتراط الأمانة العامة تعميدها من قبل ما تسمى الهيئة السياسية الغير شرعية.
5. الدفع من قبل الأمانة العامة بإجراء تغيير في فريق الحراك الجنوبي السلمي (8+8) دون الرجوع إلى مكون الحراك الجنوبي السلمي وقيادته الشرعية.
6. التعبئة الخاطئة لسفراء الدول العشر ضد قيادة المكون والتعميم بعدم لقاء قيادة مكون الحراك الجنوبي السلمي ممثلاً بالأخ/ محمد علي أحمد.
7. تصرفات وممارسات رئاسة وأمانة مؤتمر الحوار الشامل تجاه مكون الحراك أفقدت مؤتمر الحوار الشامل مصداقيته ونتائجه ومخرجاته المتوقعة.
8. إن الضمانات والوعود التي قدمتها الدول الراعية لمكون الحراك الجنوبي السلمي لم تكن حاضرة للأسف على المستوى المطلوب في مسارات مؤتمر الحوار الشامل.
وأمام كل هذه الأوضاع والتداعيات المتسارعة والتي تتعارض مع روح المؤتمر ونهج ومبادئ الحوار عملت قيادة مكون الحراك الجنوبي السلمي على توسيع اللقاءات مع رؤساء المكونات السياسية وممثل الأمين العام للأمم المتحدة السيد جمال بن عمر جرى فيها شرح وجهة نظر مكون الحراك والتأكيد على المبادئ الأساسية التالية: بتاريخ 19 نوفمبر 2013م.
أولاً: إن مكون الحراك الجنوبي السلمي يؤمن إيماناً مطلقاً بمشاركته في أعمال مؤتمر الحوار الشامل ولن يكون متسبباً لأي معوقات تعرقل هذه المشاركة التاريخية.
ثانياً: إن الحراك الجنوبي السلمي عند اتخاذه قرار المشاركة في أعمال مؤتمر الحوار الشامل كان خياراً استراتيجياً وما يزال ,ويؤكد على أهمية إنجاح هذا المؤتمر لكي يقدم المعالجات التاريخية لكافة القضايا وفي المقدمة منها القضية الجنوبية باعتبارها المحور الرئيسي والأساسي في مؤتمر الحوار.
ثالثاً: يؤكد الحراك السلمي الجنوبي استعداده وترحيبه باستمرار ومواصلة اللجان الفاعلة في المؤتمر وفي المقدمة منها اللجنة (8+8) وسوف يشارك بفعالية في أعمالها ويأمل ألا تشكل محاولة استبدال ممثلي مكون الحراك في لجنة (8+8) الذي يعتبره عملاً غير مشروعاً يعرقل جهوده واستعداده لحضور اجتماعات هذا الفريق.
رابعاً: لقد عمل وسيعمل الحراك الجنوبي السلمي على معالجة كافة القضايا المتعلقة بمكون الحراك الجنوبي السلمي في إطار المكون حرصاً منه على عدم تجاوز شرعية هيئاته المختلفة.
خامساً : التأكيد على ما ورد في البيان الصادر عن هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الشامل في عدم ترحيل أية قضايا خارج مؤتمر الحوار بعد الانتهاء من أعماله.
سادساً: التأكيد على عدم الاعتراف بأية هيئة أو تفاوض خارج إطار الهيئات الشرعية لمؤتمر الحوار الشامل وعدم الاعتراف بكل النتائج التي تتمخض عن مشاركة هذه الهيئات الغير شرعية وعليه فان الحراك الجنوبي السلمي يستنكر هذا العمل ويتنصل تماماص من أي تشكيلات سياسية أو تفاوضات أو اتفاقات حصلت أو سوف تحصل باسمه، ولا يتحمل أي مسئولية قانونية أو سياسية عنها، ويحمل السلطة أي نتائج تترتب على ذلك.
سابعاً: التأكيد لجميع الأطراف الراعية لمؤتمر الحوار الوطني التي يهمها أمر إنجاح أعماله وحتى لا يحمل مكون الحراك الجنوبي السلمي ظلماً انه يعمل على عرقلة أعماله أو مخرجاته و يعبر عن استعداده للتداول داخل هيئات مكون الحراك الجنوبي السلمي للوقوف أمام أية معالجات يكون من شأنها صيانة وتعزيز وحدة مكون الحراك الجنوبي السلمي المشارك في أعمال مؤتمر الحوار الشامل.
وبالنظر إلى مؤتمرات دولية مشابهة لمؤتمر الحوار الشامل في اليمن نجد أنه لم تحدث أي سابقة مشابهة كما التي تجري من تدخلات سافرة في شئون مكونات شرعية علاوة على مظاهر سلبية رافقت سير أعمال مؤتمر الحوار الشامل تمثلت فيما يلي:
- تردي الوضع الأمني بانتظام منذ بداية الحوار وحتى نهايته بعكس المؤتمرات المشابهة له في العالم.
- عدم الالتزام الصارم بالنظام الداخلي لمؤتمر الحوار.
- بدأت أعمال الحوار بصورة جيدة ولدت ثقة جماهيرية سرعان ما تبددت نتيجة لتضارب وتناقض التصريحات الإعلامية من قبل أطراف العملية السياسية الموقعة على المبادرة الخليجية.
- فقدان الثقة تدريجياً في الحوار الشامل بسبب التصريحات الإعلامية المتضاربة للأمانة العامة والتي حملت الكثير من المغالطات التي استدعت نفيها من قبل أطراف عده.
- التعارض المطلق بين مسار مؤتمر الحوار وأهدافه وما يتخذ من قرارات لسلطة في الجهازين الإداري والعسكري.
- ضعف حكومة الوفاق الوطني وارتفاع معدلات الفساد إلى درجات غير مسبوقة وفشلها في توفير الأمن والأمان وتحسين الخدمات العامة.
- التفاؤل الغير مبرر الذي يبديه سفراء الدول الداعمة في العملية الانتقالية بينما يعي أبناء الشعب جميعاً مدى سوء أوضاع البلاد والتردي المستمر طوال فترة انعقاد مؤتمر الحوار الشامل.
وأمام كل هذه الحقائق التي لا يطالها شك, وتحمل مكون الحراك الجنوبي السلمي بصددها الكثير وآثر الصبر حتى تنجلي الأمور واستجاب للكثير من المساعي الدولية بإيجاد حلول عادلة للقضية الجنوبية ومع تقديرنا لكافة الجهود الخيرة المبذولة من قبل بعض الأطراف السياسية والدول الراعية لمؤتمر الحوار ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة السيد جمال بن عمر ومواجهتهم للمواقف الصعبة التي وضعتهم فيها بعض أطراف العملية السياسية في نظام صنعاء، فإن الحراك الجنوبي السلمي أمام كل هذه المساعي الحميدة التي فشلت يعلن انسحابه الكامل من مؤتمر الحوار الشامل محملاً كل الأطراف التي سدت أمامه كل المنافذ وأجبرته على اتخاذ هذا الموقف.
وعلى الرغم من انسحابه من مؤتمر الحوار الشامل إلا أن إيمانه بالحوار كمبدأ لا زال قائماً لمعالجة القضية الجنوبية في إطار وشكل ومضمون يحقق تطلعات شعب الجنوب في الحرية وتقرير المصير واستعادة دولته المستقلة كاملة السيادة بحدود ما قبل 21 مايو 1990 م وحل قضيته العادلة.
صادر عن الحراك الجنوبي السلمي
المشارك في أعمال مؤتمر الحوار الوطني
-الهيئات العليا لمؤتمر الوطني لشعب الجنوب –


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.