أكد شهود عيان أن موظفي فندق في التربة محافظة تعز سمعوا صراخ عروس (الزوجة الثانية) لرجل خمسيني ينبعث من الغرفة لعدة ساعات طالبا الإغاثة، فما كان من إدارة الفندق إلا أن استدعت البحث الجنائي ليكون في الصورة وللاطلاع على ما يحدث في غرفة العريس الذي جاء الفندق لقضاء ليال من شهر العسل. وقال شهود عيان إن أفراد البحث قاموا بكسر باب الغرفة ووجدوا الزوج ملقى على السرير ولم يجدوا المرأة، وما هي إلا لحظات حتى سمعوا صراخها من الحمام تطلب منهم فتح الباب ليتضح أن زوجها بعد تعاطيه مشروبات روحية جعله السكر يقوم بغلق باب الحمام على زوجته، ونتيجة إكثاره في الشراب غط في نوم عميق جعله لا يسمع صراخها والذي استمر لعدة ساعات. وبعد محاولات أفراد البحث صحا العريس وهو في حالة ذهول عندما وجد أفراد من البحث وإدارة الفندق داخل غرفته حوله، وما إن استوعب الأمر حتى طلب محقق البحث أن يرافقه هو وزوجته إلى إدارة البحث بهدف تطويل القضية وابتزاز العريس رغم أن الموضوع لا يتعدى سوى أن زوجا أغلق الباب على زوجته دون قصد وذهب في النوم. وفال شهود عيان إن المحقق بعد أن شم رائحة الخمر في العريس قام بتفتيش الغرفة والعبث بالملابس في دولاب العريس ليجد قارورة خمر اشتراها من بائع خمر شهير في التربة يبيعها نهارا جهارا وأمام أعين البحث الجنائي ورجال الأمن. وأضاف شهود العيان أنه بعد حجزهما والتحيقق معهم تم ترحيلهما إلى النيابة والتي أفرجت عنهما لعدم وجود قضية جنائية تستحق أن تأخذ مسارا قضائيا. واعتبرت العثور على قارورة خمر في دولاب العريس تدخلا من رجل البحث في خصوصيات النزلاء في الفندق وأن المهمة التي ذهب إليها ليس لضبط مشروبات روحية. وأشارت المصادر إلى أن العريس توجه إلى بحث الإدارة العامة في تعز وتقدم بشكوى في أفراد البحث واتهامهم بسرقة 19 الف ريال سعودي ووجهت إدارة التفتيش بالتحقيق مع المحقق في قضية الاتهام ورفع تقرير عن السرقة، خاصة وأن موظفا في الفندق عثر على حقيبة يقول العريس إنه كان بها المبلغ فارغة خلف باب الغرفة بعد كسره.
