تتضاءل احتمالات عقد لقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فلودومير زيلنسكي، لكن ترتفع مستويات تزويد الدول الغربية أوكرانيا بالأسلحة، وقد استهدفتها موسكو، أمس، بضربة صاروخية، في وقت فتحت فيه جبهة أخرى، من خلال وقف ضخ الغاز لبولندا وبلغاريا. قال كبير المفاوضين الأوكرانيين، أمس، إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق على اجتماع بين الرئيسين الروسي والأوكراني، لمناقشة الأزمة، على الرغم من الجهود التي تبذلها تركيا، لترتيب مثل هذه المحادثات. وقال ميخائيلو بودوليك إن «موعد اجتماع رئيسي البلدين، وسياق الاجتماع لم يتحدد بعد». وأشار أيضاً إلى تزايد الأعمال القتالية في شرقي أوكرانيا. وقال الجيش الأوكراني، إن القوات الروسية تعتزم تسريع هجومها على شرقي أوكرانيا، حيث يصل مزيد من التعزيزات العسكرية من روسيا. وقالت هيئة الأركان العامة للجيش، على صفحتها على موقع فيسبوك، إن الروس قاموا بإرسال كتيبتين تكتيكيتين من منطقة بيلغورود، شمال الحدود الأوكرانية، إلى مدينة ازيوم بشرقي أوكرانيا. وأضاف الجيش أنه يتم نقل شعبتي صواريخ إسكندر-إم من منطقة بيلغورود. ويهدف تقدم القوات الروسية نحو الجنوب، لتطويق القوات الأوكرانية في منطقة دونباس، التي تقع على الحدود الروسية، ويسيطر على معظمها الانفصاليون الموالون لروسيا. وقالت هيئة الأركان، إن قتالاً عنيفاً يدور حول دونيتسك، إحدى أهم المدن بالمنطقة الشرقية. تقدم واعترفت وزارة الدفاع الأوكرانية، بأن الجيش الروسي حقق تقدماً في شرقي البلاد، وسيطر على قرى عدة، في منطقة دونباس. وقالت إن القوات الروسية، أخرجت الجيش الأوكراني من فيليكا كوميشوفاخا وزافودي في منطقة خاركيف، وسيطرت على زاريتشني ونوفوتوشكيفسك في منطقة دونيتسك. وتقع زاريتشني على بعد 50 كلم فقط عن مدينة كراماتورسك، التي تعد مركزاً إقليمياً. وحذرت وزارة الدفاع، من أن القوات الروسية «تواصل هجوماً باتّجاه نيغني وأوريخيف»، في منطقة زابوريجيا (وسط). وفيما تواصل الدول الغربية، مد كييف بالأسلحة، قال الجيش الروسي، أمس، إنه دمر «كمية كبيرة» من الأسلحة التي أرسلتها الولاياتالمتحدة ودول أوروبية إلى كييف، خلال ضربة صاروخية في جنوب شرقي أوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إن صواريخها من طراز كاليبر، أصابت مستودع أسلحة في منطقة زابوريجيا بأوكرانيا، يضم أسلحة من الولاياتالمتحدة ودول أوروبية. وذكرت الوزارة أن قواتها الجوية، دمرت 59 هدفاً عسكرياً أوكرانيا، الليلة قبل الماضية. وقف الغاز وعلى جبهة الطاقة، أوقفت شركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم، أمس، إمدادات الغاز إلى بلغاريا وبولندا، بسبب عدم سداد البلدين مدفوعات الوقود بالروبل، في تصعيد للحرب الاقتصادية مع أوروبا، رداً على العقوبات المشددة التي فرضها الغرب. وحذرت غازبروم، التي تملكها روسيا، وتزود أوروبا بنحو 40 في المئة من احتياجاتها من الغاز، من أن عبور الغاز عبر بولندا وبلغاريا، سيتوقف، إذا تم الاستيلاء عليه بصورة غير قانونية. وتمد خطوط الأنابيب التي تمر في الدولتين، ألمانيا والمجر وصربيا. ووصفت المفوضية الأوروبية، الخطوة الروسية، بأنها «ابتزاز»، لكن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، نفى هذا الاتهام، وأكد أن روسيا مورد موثوق للطاقة، وليست ضالعة في أي ابتزاز. وأضاف «روسيا سوف تعلق إمدادات الغاز للمشترين الآخرين، الذين لا يدفعون بالروبل». ورفض الكشف عن عدد الدول التي وافقت على التحول إلى دفع ثمن الغاز بالروبل. تفجيرات قال حاكم منطقة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف، إن سلسلة انفجارات دوت في الساعات الأولى من أمس، بمدينة بيلغورود، القريبة من الحدود مع أوكرانيا، وإن حريقاً اندلع في مستودع ذخيرة بالمنطقة. ومن دون أن يعترف بشكل مباشر بمسؤولية أوكرانيا، قال ميخائيلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني، إن من الطبيعي أن تعرف مناطق روسية يجري فيها تخزين وقود وأسلحة، ماذا يعنيه نزع السلاح.