ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، اليوم، أن القضاء الفرنسي سيحاكم شركة الخطوط الجوية اليمنية في باريس، الاثنين المقبل، في قضية تحطم طائرة لها في 2009 قبالة جزر القمر. ونقلت الوكالة عن رئيس جمعية الضحايا سعيد أسوماني قوله إن "13 عاما وقت طويل. إنه أمر مرهق نفسيا ومعنويا وحتى جسديا. ولكن بعد 13 عاما من الانتظار والصبر ستبدأ المحاكمة أخيرا". وأسفر حادث تحطم طائرة "ايه 310" قبالة جزر القمر عن مقتل 152 شخصا ولم تنج سوى فتاة واحدة في الثانية عشرة. من جانبه، قال محامي الشركة ليون ليف فورستر إن "الشركة اليمنية لا تزال مطبوعة بهذه الكارثة، وخصوصا بالنسبة الى الضحايا، لكنها تدفع رغم ذلك ببراءتها وتؤكد عدم مسؤوليتها عما حصل". وأضاف: "كان هناك ثغرات لكنها غير مسؤولة عنها وسيتجلى ذلك خلال الجلسات". وأكد محامي الجانب المدني، كلود لينار، أن أقرباء الضحايا "مستعدون للاصغاء والتفهم". وأبدى المحامي "أسفا كبيرا" لغياب ممثلي الشركة اليمنية التي استأنفت أخيرا رحلاتها التجارية في صنعاء إثر اعلان هدنة، لافتا إلى "محاكمة مجتزأة". أما الجمعية التي تمثل الضحايا فأفادت بأن نحو ثلثي عائلات هؤلاء حصلوا على تعويضات بعد "معركة قضائية" استمرت أعواما. ووفقا ل"فرانس برس"، ستنظر محكمة الجنايات في باريس، على مدى أربعة أسابيع، في مسؤولية الخطوط اليمنية عن هذا الحادث، علما أنها تواجه غرامة بقيمة 225 ألف يورو للتسبب بقتل وجرح غير متعمدين.