أعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم "زوار الإمام الرضا"، مسؤوليتها عن خطف طيار تركي ومساعده فجر الجمعة في بيروت بهدف تحرير تسعة لبنانيين من الطائفة الشيعية خطفوا قبل أكثر من عام في شمال سوريا. وخطف مسلحون طيارا تركيا يعمل في شركة الخطوط الجوية التركية وزميلا له في لبنان في الساعات الأولى من صباح الجمعة حين أجبروهما على النزول من حافلة كانت تقلهما من مطار بيروت. وقالت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية إن جماعة "زوار الإمام الرضا" وجهت رسالة إلى الشعب التركي مفادها أنها ستفرج عن الطيارين المخطوفين مقابل الإفراج عن الرهائن اللبنانيين اللذين تحتجزهم جماعة موالية للمعارضة السورية قرب حلب. ومنذ العام الماضي تم تداول بيانات منسوبة إلى هذه الجماعة التي تبدوا شيعية هددت فيها باتخاذ إجراءات ضد كل من تجده متورطا أو متواطئا في احتجاز الرهائن الشيعة. وخطف 11 من الزوار الشيعة اللبنانيين في 22 أيار/مايو 2012 في محافظة حلب بينما كانوا عائدين في حافلة إلى بلدهم بعد زيارة إلى إيران. ثم تم الإفراج عن اثنين منهم. وتدعم تركيا مقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد وقد يكون لها نفوذ على مقاتلي المعارضة السورية الذين خطفوا الرهائن اللبنانيين. وكانت أسر الرهائن اللبنانيين قد طالبت أنقرة ببذل مزيد من الجهد للإفراج عنهم. واحتجز مواطنان تركيان لفترة قصيرة في لبنان العام الماضي عقب اختطاف الشيعة اللبنانيين واحتجاز مقاتلي المعارضة لمواطن لبناني في دمشق في حادث منفصل.