خطف مسلحون طيارا تركيا يعمل في شركة الخطوط الجوية التركية ومساعدا له في لبنان في الساعات الأولى من صباح الجمعة حين أجبروهما على النزول من حافلة كانت تقلهما من مطار بيروت. وقالت وسائل اعلام لبنانية ان جماعة أعلنت مسؤوليتها عن حادث الخطف باسم تسعة لبنانيين شيعة خطفوا قرب الحدود التركية السورية العام الماضي قائلة انها ستفرج عن التركيين اذا تم الافراج عن اللبنانيين الشيعة. ولم يتسن التحقق من صحة التقرير. وقالت وزارة الخارجية التركية وشركة الطيران إنهما على اتصال وثيق بالسلطات اللبنانية لكنهما لا تملكان حاليا أي معلومات عن حالة المخطوفين. وجاء في بيان بثته قناة تلفزيونية ووكالة الانباء اللبنانية ان قائد الطائرة ومساعده سيظلان ضيوفا على الجماعة وحتى يتم اطلاق سراح "اشقائنا الذين خطفوا في اعزاز." وقالت الجماعة انها تحمل تركيا مسؤولية اللبنانيين الشيعة الذين كانوا بين 11 رجلا خطفهم مقاتلون سنة من المعارضة السورية في مايو ايار من العام الماضي من بلدة اعزاز الشمالية القريبة من تركيا. وقالت أسر المحتجزين اللبنانيين الشيعة انهم احتجزوا لدى عودتهم من مزارات شيعية مقدسة في ايران. وتم الافراج عن اثنين في وقت لاحق. ووقع حادث خطف التركيين يوم الجمعة بعد أيام من قول مصدر سياسي لبناني كبير لرويترز هذا الاسبوع إن السلطات لديها معلومات بأن أقارب المحتجزين اللبنانيين يخططون لاحتجاز رهائن أتراك. الا ان وسائل اعلام لبنانية نقلت عن متحدث باسم اسر الشيعة المختطفين قوله انها ليس لها اي علاقة بالحادث. لكن فور اعلان الجماعة عن مسؤوليتها عن خطف التركيين أطلقت الالعاب النارية في حي بئر العبد في جنوببيروت حيث يعيش بعض أقارب المحتجزين الشيعة. وقال دبلوماسي تركي إن التركيين اختطفا نحو الثالثة صباحا (منتصف الليل بتوقيت جرينتش) حين أوقف مسلحون الحافلة التي كانت تقل طاقم طائرة الخطوط الجوية التركية الى فندقهم بالعاصمة اللبنانية. وذكرت مصادر في مطار رفيق الحريري ببيروت ان طائرة الطيار التركي ومساعده كانت تقل 144 راكبا ووصلت الساعة 3.30 صباحا (0030 بتوقيت جرينتش). وقالت مصادر أمن ان أربعة او خمسة مسلحين شاركوا في حادث اليوم. وانهم انزلوا كل الركاب من الحافلة ثم أطلقوا سراحهم واحتجزوا فقط قائد الطائرة ومساعده. وتدعم تركيا مقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد وقد يكون لها نفوذ على مقاتلي المعارضة السورية الذين خطفوا الشيعة لبنانيين من شمال سوريا العام الماضي. وقال ليفنت جومروكجو المتحدث باسم الخارجية التركية "اتصلنا على الفور بالسلطات اللبنانية على كل المستويات...انهم يجرون تحقيقا شاملا." واضاف قائلا "حتى الآن لا نعرف من فعلها ولاي غرض." وقال ان باقي افراد طاقم الشركة بخير في فندق ببيروت وسيعودون لتركيا قريبا. وكانت أسر اللبنانيين الذين خطفهم مقاتلون من المعارضة السورية في شمال سوريا العام الماضي بالقرب من الحدود التركية قد طالبوا أنقرة ببذل مزيد من الجهد للإفراج عنهم. واحتجز مواطنان تركيان لفترة قصيرة في لبنان العام الماضي عقب اختطاف الشيعة اللبنانيين في محافظة حلب بسوريا واحتجاز مقاتلي المعارضة لمواطن لبناني في دمشق في حادث منفصل.