تعدت اليمن مسالة التحذير من مجاعة قادمة فخلال الثلاث السنوات الماضية وما مارسته مليشيا الحوثي من سلوك إفقار بحق المواطن اليمني جعله في مواجهة حقيقة مع الجوع مليشيا الحوثي التي تنهب موارد و إيرادات المحافظات التي تقع تحت سيطرتها اضافة الى الجبايات التي تتحصلها من القادمين من المحافظات التي تقع تحت سيطرة الشرعية لم تقدم شئ في تخفيف من حدة الفقر بل تعمل على مفاقمة الفقر و الافقار للاسرة اليمنية والتي ترى في إفقارها تمكينها من التحشيد للمقاتلين الى جبهات القتال في الاردن عقدت جولة من المفاوضات خاصة بصرف الرواتب الموظفين في قطاع الجهاز الاداري للدولة بحسب كشوفات2014 وعلى الرغم من الحديث عن إنفراجة في صرف الرواتب لجميع الموظفين الا انها في اخر المطاف سوف تصطدم بتعنت المليشيات التي ترفض توريد ايرادات المشتقات النفطية التي تدخل ميناء الحديدة الى البنك المركزي وتكتفي بتسويق الوهم لإنصارها من ان الشرعية هي من تقطع عليهم الرواتب ولا تخجل حينما تطالب حكومة عدن من دفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها بينما مليارات الريالات تدخل خزائنها بشكل يومي من الجمارك والاتصالات والضرائب والأوقاف والاتاوات التي تفرض على التجار هي حق من حقوق السلاليين من قادة ومشرفي الحوثي يتقاسموها فيما بينهم بينما الشعب اليمني يأن من الجوع نتيجة ما خلفة انقلابهم على الشرعية وخطفهم للدولة وتدمير اقتصادها الوطني وهو ما دفع بوكالات أممية تحذر من كارثة تلوح في الأفق مع ارتفاع عدد من يصارعون الجوع بعد ان وصل اليمن بعد ثمان سنوات من الحرب وغياب الحل الى حافة كارثة إذ تتوقع وكالات أممية أن يزداد الوضع الإنساني في البلاد و من المحتمل أن يصل عدد الأشخاص الذين قد لا يتمكنوا من تلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية إلى رقم قياسي يبلغ 19 مليون شخص وعقب الإصدار الجديد اليوم لتحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) في اليمن، حذر صندوق الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) من اشتداد أزمة الجوع في اليمن مما يجعل البلاد تتأرجح على حافة كارثة حتمية. ولهذا فإن صرف الرواتب وتوحيد العملة وايجاد حل للمعضلة الاقتصادية سوف تساعد في تخفيف ولو القليل من حالة الفقر التي بدأت بوادره تظهر للعيان واصبح المواطن لا يستطيع ان يلبي احتياجات اسرته من الغداء نتيجة افتعال الحوثي معارك اقتصادية تزيد من سوء الوضع المعيشي في اليمن مايجعله يتجه بخطوات متسارعة نحو المجاعة وما سوف ينعكس عنها من اثار على المستوى الاجتماعي وانتشار الجريمة بين اوساط المجتمع.