(.....) شُقوقٌ تُوبّخُ جُدرانها وتنادي على وجهكِ اللصّ في قمرٍ طالعٍ أو على غيمةٍ لا جواز لها هرّبَتْ نفسها في شتاء بلادي تعالي أقاسمني فيكِ عجزَ الجدارِ وغرغرةَ الرمل حين يفرّ من الريحِ من غير ماءٍ وزادِ أقاسمني فيكِ سرجاً تعسّفَ في باحةِ الليلِ كبحي وكبحَ جيادي *** (.....) علمني أبي.. كيف أكون دورقاً للحزن ثمّ أبتسِمْ كيف أكون بيدراً للوجعِ الممتدِّ في جذورنا للدمعِ فوق سورنا لحرقةِ اللقاء والوداع في جسورنا وللتناقضاتِ في أمورنا وأنسجمْ *** (.....) تعاودني كربلاء وتذرفني من ينابيعها مالحاً ليس بيني وبين الندى في الحقول سوى حفنة من عراء تشكّلني الذكريات على طبق الأمنيات قواماً كثيف السدى والهراء وتدرسني سنبلات النوى موسماً في مروج الدماء وما زلتُ أبحث في ردهة الروح عن نزلاء وما زال حزني يجوعُ , ويقطع بالجوعِ , درب البكاء وما زلت أدعو وما زلت أذكر أنّي نسفتُ الدعاء وأنسى وما زلت أنسى مع الوقت لون النداء ولكنني أتذكّرُ كل الذي أتذكّرُ أنّي اكتشفتُ بكفّكِ سيلاً من الصيفِ والكهرباء *** (.....) صهيلٌ على صهوة الروح والخيل توغل في الرقص تشعلُ وهْج الأوان وسرج الزمان وتعرج بي من قميصي إلى السفح حيث يميلُ قليلاً بنا أُفْقُ هذا المكان *** (.....) لغمرة الحضور في السطور سطوة الوهج وللسماء لون أمنيهْ وللطريق من خلال عنق المضيق مُنعرَج أيّ ارتباكٍ قد يصيب الضوءَ جالساً محدودب العينين أو مُصَّعَداً في نصف ليلٍ ميتٍ أو موغلاً في غيمةٍ عمياء قائلاً ليس على العميان من حرَج ؟ ثائرةً أصابع اليدين كانت حين (تَلّها المجداف للجبين) وسالَ حرفٌ موجَعٌ على مذابح اليقينِ واغتسلَ السكّين وابتهج : : : : ..... Ayman Alawadi