أعلن الحزب الاشتراكي اليمني رفضه رسمياً الإقرار النهائي لأقاليم الدولة الاتحادية على أساس 6 أقاليم، بعد ساعات من توقيع ممثله في لجنة تحديد الاقاليم. وقال بيان صادر عن الحزب، ونشره موقعه الرسمي، الثلاثاء، إن ما تم إقراره كان مفروضاً سلفاً، لا يقدم حلاً حقيقياً للقضية الجنوبية بقدر ما يمثل هروباً من استحقاقات الحل العادل للقضية الجنوبية، واعادة استنباتها كمشكلة صراعية جنوبية- جنوبية، عبر استحضار واقع التجزئة الاستعمارية لما قبل الثورة، والاستقلال الوطني". وحذّر البيان من " مخاطر فرض خيار التقسيم القسري للجنوب، خلافاً لإرادة الناس والقوى الحية والفاعلة المعبرة عن إرادتهم وتطلعاتهم". ونقلت يومية "اليمن اليوم"،عن مصدر قيادي في الحزب الإشتراكي قوله: " إن الإجتماع المشترك للمكتب السياسي والأمانة العامة للحزب أبلغ رئيس الجمهورية، رئيس تحديد الأقاليم، إن الدكتور أبو بكر باذيب في حكم المتمرد على الحزب منذ تصويته على قرار تفويض الرئيس لتحديد الأقاليم أواخر الشهرالماضي،حيث صوّت-باذيب- على خلاف ما تم الاتفاق عليه داخل الحزب، وبالتالي فإن توقيعه، الإثنين، على التقرير النهائي للجنة تحديد الأقاليم لايمثل الحزب". وعن موقف أمين عام الحزب الدكتور ياسين سعيد نعمان، والمقيم حالياً في لندن، قال المصدر : "إنه مع الموقف المعلن رسمياً من المكتب السياسي والأمانة العامة الرافض، لخيار الستة الأقليم". ووفقاً لذات المصدر، فإن الاجتماع المشترك للمكتب السياسي والأمانة العامة للحزب، جدد اتهاماته للدكتور باذيب، بأنه متمرد، وأنه مدعوم من الرئيس عبد ربه منصور هادي، للتحكم بقرارات الحزب". ومن جهته، قال باذيب في تصريح ل"الاشتراكي نت"، إنه عبر عن تحفظه كتابياً على خيار الستة الأقاليم، متمسكاً بخيار الأقليمين، بينما معظم أعضاء اللجنة، اختاروا خيار الستة أقاليم، كما ورد في البيان الصادر عن اللجنة". وأضاف: " إن مثل هذا التحفظ لن يحول دون مشاركة الحزب بفعالية في تعزيز وترسيخ دعائم الدولة الإتحادية الجديدة، كما أن الحزب لن يكون عائقاً جراء تحفظه أمام تقدم المسار السياسي القائم".