ثورة ال26 من سبتمبر 1962 المجيدة دفنت الجهل والفقر والتخلف وقضت على كل أشكال الجهل والظلم والاستبداد. بعد هذا التاريخ توحدت القلوب وأجمع الشرفاء على نقلة نوعية للبلد من الجهل والتخلف إلى الرقي والتحضر، وواصلوا عملية البناء والتنمية بمختلف الجوانب ورفعوا شعار اليمن الجمهوري فوق كل قمم وجبال ربوع الوطن. واستمرت لحظة التنمية والإعمار طول ال60 سنة حتى عام2011، عندما ظهرت ثورات الربيع العبري التي حاولت أن تقضي على منجزات 26 سبتمبر التي بناها الرجال الأحرار بأياد صلبة من صعدة حتى المهرة وأقول لأولئك المغرضين الذين يحاولون دوماً بث سمومهم ونشر ثقافة الحقد والكراهية وتدمير كل ما تم بناؤه وإعادتنا إلى المربع الأول: أنتم واهمون و 26 سبتمبر باق ونظامنا الديمقراطي والجمهورية باقية، وأنتم من سترحلون وستدفنون جواري أوليائكم لأن للجمهورية حراسا من أبناء وأحفاد من فجروها وزلزلوا عرش الطاغية يحمونها وسيحافظون عليها بكل تأكيد وفاءً لدماء شهداء ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين. وبهذه المناسبة العظيمة، ال26من سبتمبر الخالد، نذكر ما تحقق لشعبنا اليمني العظيم من منجزات تنموية شاملة في مختلف المجالات والذي حظينا بنعيم الثورة السبتمبرية الخالدة وأدركنا معاناة الآباء والأجداد في عهد النظام الأمامي البائد والمستبد ولا يوجد مقارنة نهائيا عما كان قبل ثورة 26 سبتمبر وما بعدها إلى أن شهدت البلاد مسيرات إسقاط النظام فسقط الكثير من المنجزات السياسية والتنموية وتهدمت البنية التحتية وتمكنت ثلة من بقايا الإمامة السيطرة على صنعاء وعدد من المحافظات وأعادوا الإمامة في أشنع صورها. ولا يسعني بيومي الفريد هذا إلا أن أحيي جميعكم زملاء وأصدقاء وأقارب ورفاق فرداً فرداً، وأحيي تلك اللوحة الوطنية السبتمبرية التي كانت لها بصمة سبتمبرية جميلة وزينوا سماء الوطن بالأفراح والألعاب وجعلوا العدو يسمع صرختهم نحن هنا... نحن الثوار... نحن الأحرار... نحن الأبطال... نحن الوطن... نحن الشعب... فمن أنتم أيها الأقزام والحثالة. ما أنتم إلا سرطان خبيث، أفشى خبثه على يمننا الجميل تمني ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين. تحية إجلال وإكبار لكم يا من توحدتم لإيقاد الشعلة السبتمبرية. وكم هو جميل لتعود الذكرى مجدداً نحييك يا موطني مدى الزمن نحيي الرجال الذين لهم رصيد النضال لنصر اليمن ونهتف جميعا بصوت واحد بالروح بالدم نفديك يا يمن. أما أحفاد السلالة وملالي إيران فنقول لكم إنها اليمن السبتمبرية الأكتوبرية التي نفضت أذيال أجدادكم من قبل وستنقص كل العملاء والدخلاء المتآمرين عليها إلى أماكن مكدساتها. وكما خرجوا ضد الحكم الإمامي الكهنوتي المتخلف الذي عانى منه الشعب وعاش تحت الظلم والعبودية والسيادة سيخرجون بيدٍ واحدة ضد المشروع السلالي عندما لتطهير العرق المجوسي وقلعه من جذوره. الرحمة والخلود لأولئك الأبطال الذين خطوا أهداف ثورة سبتمبر بدمائهم الزكية الطاهرة بكل ميادين الحرية والكرامة... الرحمة والخلود لكل شهداء الوطن الذين سقطت دماؤهم الزكية دفاعاً عن شبر من أرض الوطن الحر الشفاء للجرحى. عاشت اليمن حرة أبية موحدة النصر لليمن أرضاً وإنساناً تحيا الجمهورية اليمنية
