أعلنت جماعة اسلامية جديدة عن تشكيلها في مصر ووصفت تدخل الجيش لعزل الرئيس محمد مرسي بأنه إعلان للحرب على معتقداتها وهددت باستخدام العنف لفرض احكام الشريعة. وقالت جماعة أنصار الشريعة في مصر انها ستجمع أسلحة وتبدأ تدريب أعضائها في بيان وضع على موقع الكتروني للمتشددين في سيناء يوم الجمعة وأذاعه موقع سايت الذي يتابع مواقع الاسلاميين على الانترنت. وإذا صحت هذه الأنباء، فسيكون تشكيل هذه الجماعة أول دليل قوي على تعزيز تنظيم القاعدة لصفوفه في مصر. ويتزعم القاعدة حاليا المصري أيمن الظواهري الذي خلف اسامة بن لادن بعد مقتله على ايدي قوات اميركية خاصة في احدى بلدات باكستان. وليل الجمعة السبت سيطر موالون لمرسي على مقر محافظة شمال سيناء في مدينة العريش ورفعوا عليه علما اسلاميا اسود. وفي اجواء من التوتر الشديد بين مؤيدي مرسي ومعارضيه، قتل خمسة من رجال الشرطة وجندي في هجمات شنها اسلاميون في شمال سيناء لكن لم تتبنها اي جهة. وأثار الاجراء الذي اتخذه الجيش وأيدته جماهير حاشدة في أنحاء مصر مخاوف من ان يهجر الاسلاميون الجماعات المعترف بها رسميا مثل الاخوان المسلمين لينضموا الى حركات أكثر تشددا. وأثار خروج مرسي أعمال عنف. وقتل 24 شخصا على الاقل حين تظاهر اسلاميون في شوارع القاهرة ومدن اخرى الجمعة تعبيرا عن غضبهم إزاء ما يقولون انه "انقلاب عسكري". وانتخب مرسي رئيسا في العام الماضي بعد انتفاضة شعبية أطاحت بالرئيس حسني مبارك. وعين الجيش رئيسا مؤقتا للبلاد وأعلن عن خطة خلال مرحلة انتقالية لم تتضمن اطارا زمنيا لاجراء مزيد من الانتخابات. وألقي القبض على اعضاء بارزين في جماعة الاخوان المسلمين وأغلقت قنوات تلفزيونية اسلامية. ونقل موقع سايت عن جماعة أنصار الشريعة قولها في بيان ان تدخل الجيش لعزل مرسي واغلاق قنوات تلفزيونية ومقتل متظاهرين اسلاميين ترقى جميعها الى مستوى اعلان حرب على الاسلام في مصر. وألقت الجماعة بالمسؤولية عن هذه الاحداث على العلمانيين ومؤيدي مبارك واقباط مصر وقوات أمن الدولة وقادة الجيش الذين قالت الجماعة انهم سيحولون مصر الى "توجه صليبي علماني ممسوخ". ونددت الجماعة بالديمقراطية وقالت انها ستدعو بدلا من ذلك الى الاحتكام الى الشريعة وامتلاك أسلحة والتدريب للسماح للمسلمين بردع المهاجمين والمحافظة على الدين وإعمال شرع الله.