كشفت الساعات القليلة الماضية، عن تحركات لما سمي "حزب التحرير – ولاية اليمن" يرفع علم تنظيم القاعدة شعارا له، في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي الارهابية المدعومة من ايران، من خلال عقد لقاء مع المستشار الاقتصادي لما يسمى "بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين" عبد العزيز الترب في مكتبه بصنعاء. ووفقا لخبر نشره موقع "الحزب الولاية" على شبكة الانترنت، فإن وفد من الحزب مكون من القيادات فيه، وهم "عبد الله القاضي، وشفيق خميس، محسن الجعدبي" التقوا الترب في مكتبه بصنعاء وناقشوا معه مواضيع " تدهور العملة، وانخفاض القوة الشرائية وازمة المشتقات النفطية والغاز المنزلي، وزيادة التعرفة الجمركية، وفرض الضرائب" في مناطق الحوثيين. وعبر وفد "الحزب الولاية"، عن استيائه لاستفحال تلك المواضيع والتي تعد "حرام" من وجهة نظرهم، كما هو حال الحلقة النقاشية التي انعقدت بين القيادي الحوثي الذي يشغل منصب "المفتي" شمس الدين ووزارة العدل والغرفة التجارية، حول المعاملات "الضرائب والجمارك" التي تعد "ربا" محرم وفقا لوجهة نظر الحزب الجديد، مشيرا إلى توقف تلك المناقشات المخالفة للدين. ومن خلال متابعة تصريحات مسؤولي الحزب في هذا الخبر المنشور، نستشف بأن خلافا بين مكون الحوثيين العقائدي بدأ يظهر للسطح، وان حالة انشقاق بدأت تتشكل في اوساط القيادات المذهبية في بيوت صنعاء، على خلفية الأزمات الاقتصادية والمعيشية وكذا السياسية والمتمثلة بناقشهم للهدنة الأممية. ووفقا لموقع "حزب الولاية"، فان الوفد ناقش مع الترب، امور السلطة في شمال وجنوب اليمن، ما يشكله من اسموهم "الرأسماليين" في العالم، من خطر على مستقبل البلاد، لاهتمامهم بتركيز الثروة في أيدي قلة من الناس، وكيف سيجعل البقية تابعين لهم كالعبيد، والإسلام يمنع ذلك. وفي هذا النقطة بالذات يظهر الخلاف جليا بينهم وبين الميليشيات الذي يعدون انفسهم "سادة" منزهين ومعصومين من النار، لذا هم يستبيحون كل المحرمات ويرتكبون ابشع الجرائم بحق اليمنيين ممن يسموهم ب "الزنابيل". ووفقا لما نشر، فإن الوفد طالب بحل المشكلة تقاسم الثروة والسلطة، من خلال "التوزيع العادل للثروة" ، كما تم مناقشة الهدنة وما اسموه حالة "اللاسلم واللاحرب" التي افرزتها ، مؤكدين أن الرعاة الرسميين للصراع في اليمن "أمريكا وبريطانيا"، هم من جعلوا الوضع على ما هو عليه لأن الأطراف الإقليمية والمحلية لا يمتلكون أي قرار لا في وقف الحرب ولا في استمرارها، ولم يحصل حتى الآن الاتفاق على النفوذ والمصالح لتعقبه التهيئة للحل السياسي على أساس المبدأ الرأسمالي وعقيدته عن طريق الوكلاء والعملاء. ومن خلال المتصفح لموقع الحزب الولاية، يلاحظ جليا مدى العلاقة بين تيارات ميليشيات الحوثي، والتنظيمات الارهابية الدولية مثل "القاعدة وداعش"، من خلال رفع الحزب علم القاعدة وداعش ذات اللون الاسود وتتوسطه عبارة "لا إله الإ الله محمد رسول الله". كما يتأكد ذلك من خلال عبارة التعريف بالحزب المنشورة في الموقع والتي تنص على : "الحزب الذي نذر نفسه لإعلاء كلمة الله بالعمل لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الإسلامية الراشدة على منهاج النبوة، مقتفيا خطى الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم بالتفاعل مع الأمة لتصحيح المفاهيم بين المسلمين، والتصدي لمكائد الغرب و الحكام العملاء الذين فرضهم على الأمة". وهنا نضع بين ايديكم عنوان الموقع لزيارته لمزيد من المعلومات: الموقع الرسمي : https://www.alraiah.net