نعى حزب الدستور ببالغ الحزن والأسى الصحفية الشابة ميادة أشرف التي قتلت أثناء أدائها مهام عملها في تغطية الاشتباكات التي جرت بين قوات الأمن ومؤيدي جماعة الإخوان المسلمين أمس، الجمعة، في منطقة عين شمس. واحتسب الحزب الصحفية ميادة شهيدة لقيامها بأداء مهام مهنتها وسط ظروف صعبة يتعرض لها الصحفيون والعاملون في وسائل الإعلام على مدى الشهور الماضية، كما تقدم بخالص العزاء لأسرة الفقيدة. وقال الحزب فى بيان له اليوم، السبت: "من المعروف أن عددا كبيرا من الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام تعرضوا للاعتداءات، والتي بلغت حد القتل والإصابات البالغة بالرصاص والخرطوش، أثناء قيامهم بأداء عملهم في تغطية المظاهرات والاشتباكات شبه اليومية بين قوات الأمن والمتظاهرين المتضامنين مع جماعة الإخوان على مدى الأشهر التسعة الماضية". وأضاف: "وبينما وقعت عدة حوادث اعتدى فيها المتظاهرون على العاملين في وسائل الإعلام، وحطموا وحرقوا سياراتهم واستولوا على معداتهم، وهو ما تعرضت له الفقيدة ميادة أشرف قبل عدة شهور، فإن قوات الأمن كذلك تورطت في الاعتداء على الصحفيين وأساءة معاملتهم واحتجازهم ومصادرة معداتهم". ودعا حزب الدستور، وزارة الداخلية إلى "إجراء تحقيق فوري وعاجل في ظروف استشهاد الصحفية ميادة أشرف وتحديد الطرف المسئول عن قتلها وهى في ربيع العمر وتقوم بأداء مهام عملها بإخلاص". كما أهاب بالمتظاهرين وقوات الأمن إدراك أن "ممثلي وسائل الإعلام مهمتهم تقتصر على نقل ما يحدث على أرض الواقع، وأنه يجب توفير الحماية لهم ومنحهم الحرية اللازمة للقيام بعملهم دون التعرض لأية اعتداءات، أو منع أو مصادرة لمعداتهم". كبار الساسة والإعلاميين ينعون الصحفية ميادة أشرف خيمت حالة من الحزن الشديد على موقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و "تويتر"، بعد وفاة ميادة أشرف، الزميلة بموقع وجريدة الدستور، التي لقيت مصرعها أمس الجمعة 28 مارس، أثناء تغطيتها لاشتباكات قوات الأمن والأهالي مع عناصر الإخوان في عين شمس في مصر، حيث أصيبت بعيار ناري في الرأس، أدى إلى وفاتها على الفور. ونعى عدد من كبار الساسة والإعلاميين في مصر، الصحفية الفقيدة، مطالبين بوقف إسالة الدم المصري. وتقدم المرشح الرئاسي المحتمل، حمدين صباحي، بخالص العزاء لأسرة الصحفية في جريدة "الدستور"، ميادة أشرف، مؤكدًا على أن "أمن وسلامة الصحفيين أثناء ممارستهم لعملهم، من مسؤولية الدولة". من جانبها، تساءلت الإعلامية جيهان منصور: "ميادة أشرف شهيدة الصحافة ذات ال22 ربيعا، بأي ذنب قتلت؟ إلى متى سيستمر نزيف شهداء الوطن؟". وأضافت: إن ميادة أشرف "قتلوها الإخوان, وكانت آخر رسالة لها، هي أن الإخوان فتحوا النار على الأهالي". ونعى الإعلامي شريف عامر، ميادة أشرف قائلا: "لا مفر من مصر، في بيروت صوت مصري يغني لمصر، وبعده مباشرة تهاجمني دموع زميلة صحفية مصرية شابة لوصول نبأ استشهاد صديقتها ميادة أشرف! قدر". ووصف الناشط السياسي حازم عبد العظيم، خبر استشهاد ميادة أشرف ب "المؤلم"، داعيًا الله أن يرحمها. وقال الإعلامي الإخواني علاء صادق: "رغم أن صحيفة الدستور كانت أكثر الصحف عنصرية ضد مرسي، لكننا ضد قتل ميادة في مظاهرة القاهرة". بينما طالب محمد عبد العزيز، أحد مؤسسي حركة "تمرد"، بوضع حد لهذه الدماء التي تسأل بلا ذنب، وتوفير وسائل الحماية المتعارف عليها عالميًا لصحفيي الميدان والاشتباكات والحروب, معرباً عن حزنه الشديد لوفاة ميادة. ولقب الشاعر عبد الرحمن يوسف، نجل القرضاوي، الصحفية الفقيدة ب"شهيدة الواجب الصحفي", داعيًا الله أن يرحمها.