دمشق 'القدس العربي' من كامل صقر: بيروتعمان وكالات: اكدت مصادر لبنانية ان قوات حزب الله في حالة استنفار استعدادا لاي تطورات عسكرية في المنطقة، فيما تشير الاحداث في سورية الى وصول قوات المعارضة الى قلب العاصمة معقل حكم الرئيس السوري بشار الأسد، اثر نجاة رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي من تفجير استهدف موكبه في وسط دمشق امس الإثنين. وقالت المصادر اللبنانية التي رفضت كشف هويتها، ان استنفار قوات حزب الله جاء غداة اجتماع مغلق بين الموفد الرئاسي الروسي ميخائيل بوغدانوف الاحد بزعيم حزب الله السيد حسن نصرالله، تم خلاله تنسيق المواقف لنصرة دمشق والرد على اي عدوان اسرائيلي. واضافت المصادر ان بوغدانوف نقل لنصرالله رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفيما ذكر بيان لمكتب العلاقات الاعلامية لحزب الله ان اللقاء الذي تم بدون حضور اي من المساعدين تناول 'الاوضاع والتطورات السياسية في المنطقة وبخاصة في لبنان وسورية'.وذكرت المصادر ان الحديث تركز على الاستعدادات العسكرية، واعلن حزب الله استنفار قواته تحسبا لعدوان اسرائيلي، وقالت مصادر قريبة من حزب الله ان الحزب لا يريد ان يؤخذ على حين غرة. وتتحدث اجواء لبنان عن حرب في غضون ستة اسابيع، قد تشمل لبنان وسورية وربما ايران. وتتقاطع منذ اسابيع التقارير والتصريحات حول مشاركة حزب الله في القتال الى جانب قوات النظام السوري في المعارك ضد المجموعات المعارضة المسلحة. وترافقت هذه المعلومات مع سقوط عدد من القتلى في صفوف الحزب في سورية نقلت جثامينهم الى لبنان. وعززت سورية انظمتها للدفاع الجوي خصوصا بفضل دعم تقني من موسكو، ما يطرح تهديدا على الطيران الامريكي في حال حصول اي تدخل في هذا البلد، وفق ما اعلن الاثنين مسؤول امريكي مؤكدا معلومات اوردتها صحيفة 'وول ستريت جورنال'. وقال هذا المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه، ان 'السوريين ضاعفوا جهودهم خلال السنوات الاخيرة لتعزيز دفاعاتهم الجوية خصوصا بعد تدمير مجمع نووي سري كانوا في طور بنائه'. وبأعجوبة، نجا رئيس الحكومة السورية وائل الحلقي من محاولة اغتيال استهدفته أثناء توجهه إلى مكتبه بمقر رئاسة الوزراء في كفرسوسة صباح الاثنين. تحرك موكب الحلقي الساعة التاسعة وعشر دقائق صباحاً من داخل حي الفيلات الغربية بالمزة غرب دمشق، وبعد مسافة قصيرة انفجرت سيارة مفخخة مركونة على طريق الموكب لحظة مروره بجانبها. على الفور سقط اثنان من عناصر حماية رئيس الحكومة، واصيب آخرون، نقل الحلقي مباشرة إلى احد المشافي لإجراء الفحوص الطبية اللازمة وخرج مباشرة ليرأس اجتماعاً للجنة الاقتصادية، لم يُصب الحلقي بأية جراح وإنما سقط سبعة مدنيين وأصيب أحد عشر آخرون بجراح، لم تُعلن أية جهة مسؤوليتها عن تلك العملية، لكن مقربين من السلطات يؤكدون أن احد فصائل المعارضة المسلحة يقف وراء تلك المحاولة الفاشلة لاغتيال الحلقي. وائل الحلقي أكد خلال ترؤسه اجتماعا امس للجنة الاقتصادية أن 'هذه التفجيرات الإرهابية دليل إفلاس وإحباط المجموعات الإرهابية والقوى الداعمة لها بسبب بطولات وانتصارات الجيش العربي السوري في ملاحقته وسحقه لفلولها'، وأضاف الحلقي: هذه التفجيرات الإرهابية لن تزيدنا إلا تصميما وثباتا على المزيد من العمل والعطاء والبناء وإعادة الأمن والاستقرار.