بأعجوبة، نجا رئيس الحكومة السورية وائل الحلقي من محاولة اغتيال استهدفته أثناء توجهه إلى مكتبه بمقر رئاسة الوزراء في كفرسوسة صباح الاثنين، تحرك موكب الحلقي الساعة التاسعة وعشر دقائق صباحاً من داخل حي الفيلات الغربية بالمزة غرب دمشق، وبعد مسافة قصيرة انفجرت سيارة مفخخة مركونة على طريق الموكب لحظة مروره بجانبها. على الفور سقط اثنان من عناصر حماية رئيس الحكومة، واصيب آخرون .. يُنقل الحلقي مباشرة إلى احد المشافي لإجراء الفحوص الطبية اللازمة ويخرج مباشرة ليرأس اجتماعاً للجنة الاقتصادية، لم يُصب الحلقي بأية جراح وإنما سقط سبعة مدنيين وأصيب أحد عشر آخرون بجراح، لم تُعلن أية جهة مسؤوليتها عن تلك العملية، لكن مقربين من السلطات يؤكدون أن إحدى فصائل المعارضة المسلحة تقف وراء تلك المحاولة الفاشلة لاغتيال الحلقي. وائل الحلقي المنحدر من محافظة درعا الجنوبية جاء خلفاً لرئيس الحكومة الأسبق رياض حجاب الذي انشق العام الماضي وصار واحداً من صقور المعارضة السورية من دون أي فعل حقيقي على الأرض. وائل الحلقي أكد خلال ترؤسه اجتماعا اليوم للجنة الاقتصادية أن "هذه التفجيرات الإرهابية دليل إفلاس وإحباط المجموعات الإرهابية والقوى الداعمة لها بسبب بطولات وانتصارات الجيش العربي السوري في ملاحقته وسحقه لفلولها"، وأضاف الحلقي: هذه التفجيرات الإرهابية لن تزيدنا إلا تصميما وثباتا على المزيد من العمل والعطاء والبناء وإعادة الأمن والاستقرار. مصادر "القدس العربي" في دمشق رجحت أن تكون أجهزة استخبارات خارجية تقف وراء محاولة اغتيال رئيس الحكومة السورية وائل الحلقي، استناداً للدقة التي اتسمت بها محاول الاغتيال من حيث رصد لحظة خروج موكب الحلقي ووضع السيارة في مكان دقيق جداً، ومن حيث الانفجار الذي تم خلال لحظة وصول موكب الحلقي المؤلف من ثلاث سيارات بجانب السيارة المفخخة التي كانت مركونة قبل وقت قصير من وقت الانفجار، من دون أن تثير الشبهات، رغم أن المنطقة التي جرى فيها التفجير منطقة حساسة للغاية وتعتبر من المناطق التي تخضع لحماية أمنية وعسكرية عالية الكثافة، وذلك وفق ما أفادت به تلك المصادر.