ويست (الولاياتالمتحدة)، واشنطن - وكالات: ادى انفجار قوي في مصنع للاسمدة قرب واكو في ولاية تكساس جنوبالولاياتالمتحدة، ليل اول من امس، الى تدمير عدد كبير من المساكن المحيطة به ويخشى ان يكون ادى الى سقوط عشرات القتلى. وذكر شهود لوسائل اعلام محلية ان الانفجار بعث كرة من النار عرضها نحو 30 مترا في الجو. وقال تومي موسكا رئيس بلدية مدينة ويست التي وقع فيها الانفجار وتضم 2500 نسمة لشبكة «سي ان ان» ان «الامر كان كما لو ان قنبلة نووية انفجرت». وقدرت شرطة مدينة، واكو، في تكساس، عدد القتلى الذي سقطوا في الانفجار ما بين 5 و15 شخصاً. ونقلت شبكة «أي بي سي نيوز» عن المسؤول في الشرطة، ويليام باتريك سوانتون، إن الانفجار والحريق الذي وقع عند الساعة الثامنة مساء خلّف قتلى وجرحى. وقدر عدد القتلى بما بين 5 و15، ولكنه أضاف «هذا رقم تقديري... ولكنه أفضل ما يمكنني أن أعطيه الآن». وذكرت وسائل إعلام أن عدد الجرحى يقدر بنحو 160 شخصاً. واكد معهد المسح الجيويولجي إن قوة الانفجار كانت شبيهة بزلزال بقوة 2.1 على مقياس ريختر. ولا تزال أسباب الانفجار والحريق مجهولة، وقال سوانتون إن الشرطة تحقق في ما إذا كان ناتجاً عن حادثة كيماوية أو أنه عن عمل جرمي. وكانت تقارير سابقة قدرت عدد القتلى بنحو 70 شخصا. ونقلت وسائل إعلام محلية عن مدير مستشفى «إي إم إس»، جورج سميث، إن 60 إلى 70 شخصاً قتلوا، وجرح أكثر من 100 آخرين بالانفجار. ورجح سميث أن يكون 10 إلى 15 مبنى قد دمرت، فيما تضرر نحو 50 آخر. وتم إجلاء نحو ألفين و600 شخص. ووقع الانفجار في مصنع «ويست فيرتيلايزر»، حسب ما اوضح الناطق باسم اجهزة الاطفاء دون ييغر الذي قال ان سبب الكارثة لا يزال مجهولا غير انها قد تكون ناتجة عن الامونياك، مشيرا الى ان «الانفجار كان قويا الى حد تسبب باندلاع حرائق في المباني المجاورة». وتحدث عدد كبير من الشهود عن قوة الانفجار. وقالت شيريل ماريس التي دمر منزلها ويشارك زوجها في اخماد الحريق، ان «سقطت ارضا، كما لو ان الطريق انتفضت». وصرح شاهد آخر بيل بوهانان في واكو لصحيفة «تريبيون هيرالد» ان «كل المساكن في نحو اربعة مجمعات دمرت في الانفجار». من جهته، صرح جوش هافنز الناطق باسم حاكم تكساس ريك بيري ان «الوضع يتطور باستمرار». واضاف: «فور اخماد النيران يمكن للفرق تقييم الوضع بشأن المصنع ومحيطه وسنعرف المزيد». من جهة ثانية، زار الرئيس باراك أوباما بوسطن، مساء امس، لحضور حفل تأبين ضحايا تفجيري الماراثون، في وقت بات المحققون يملكون صورا لمشتبه فيه ولكن من دون وجود اي دوافع او اعلان تبن ومن دون القبض على اي شخص. وقال مسؤولان اميركيان انه لم يتم القاء القبض على أحد وان الشخص الذي ظهر في الفيديو اثناء التفجير لم يعرف اسمه. وقال مصدر قضائي، طالبا عدم كشف اسمه: «لدينا صورة شخص نعتقد انه مشتبه فيه»، مضيفا: «نسعى الى معرفة من هو هذا الشخص. وهو ليس موقوفا ولم نتعرف عن هويته بشكل واضح». وتحدثت صحيفة «بوسطن غلوب» عن صورة مشتبه فيه يحمل وربما يضع حقيبة سوداء في موقع التفجيرين. في المقابل، اعتقلت السلطات الأميركية رجلاً في ميسيسيبي يعتقد انه المسؤول عن توجيه رسائل ملوثة بمادة الريسين السامة إلى الرئيس باراك أوباما وسناتورين اثنين. ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مكتب التحقيقات الفيديرالي «إف بي آي» إعلانه عن توقيف بول كيفن كورتيس بتهمة توجيه 3 رسائل تحتوي على مادة أظهرت الفحوص الأولية انها مادة الريسين. وأشارت إلى ان كورتيس (45 عاما) اعتقل في منزله في كورينس في ميسيسيبي. واعترضت 3 رسائل إحداها كانت موجهة إلى أوباما واثنتان أخريان إلى كل من السناتوربين الديموقراطي عن ولاية ميشيغان كارل ليفي، والجمهوري عن ولاية ميسيسيبي روجر ريكر. وفي نيويورك، عمدت الأممالمتحدة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في مقرها الرئيسي ومكاتبها في أميركا والعالم، بعد التفجيرين اللذين وقعا خلال ماراثون بوسطن قبل أيام، ما خلف 3 قتلى و170 دجريحاً. وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال مؤتمر صحافي في نيويورك عن تعزيز الإجراءات الأمنية في مقرها الرئيسي بنيويورك ومكاتبها في أميركا، مضيفا: «نحن نحاول أيضاً تشديد الإجراءات الأمنية لكل بعثاتنا في مختلف أنحاء العالم».