تفويض ذاتي: الرئيس يفوض نفسه !!: مادة(16) في حال عدم اتفاق اعضاء الهيئة حول مسودة الدستور او المسودة النهائية للدستور او حول أي جزء من مسودة الدستور ولم يكن بالامكان التوصل إلى اتفاق داخل الهيئة حسب آليات اتخاذ القرار المعمولة به فيها ، ترفع الهيئة الامر إلى رئيس الجمهورية للبت فيه واتخاذ قرار نهائي ملزم. ,,,, (من القرار الرئاسي بشأن آلية عمل هيئة الرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار). *** شكلية،بشكل كبير !!: مادة(14) بعد مراجعة مسودة الدستور وفقاً لنتائج حملة التشاورات العامة وتقرير الهيئة تسلم لجنة الصياغة مسودة الدستور النهائية إلى الهيئة ،واذا توصلت الهيئة إلى قناعة بان المسودة النهائية تنسجم مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، فعليها تسليم المسودة النهائية إلى رئيس الجمهورية لاتخاذ الاجراءات الدستورية اللازمة.أما إذا كان رأيها بأن المسودة النهائية لاتتوافق بشكل كبير مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل فينبغي عليها تحديد القضايا التي تتطلب مراجعة اضافية ، وبعد التشاور مع هيئة رئاسة لجنة الصياغة على رئاسة الهيئة تحديد التاريخ الذي يتوجب على لجنة الصياغة بحلوله تقديم النسخة المراجعة. مادة(15) عند استلام الهيئة للنسخة النهائية المعدلة من مسودة الدستور فعليها ان ترفعها فوراً إلى رئيس الجمهورية لاتخاذ الاجراءات الدستورية اللازمة. ,,, (من القرار الرئاسي بشأن آلية عمل هيئة الرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار). *** عبارة بشكل كبير،تفصح عن نية مبيته هنا،وتفتح الباب واسعا للتأويل، فهي من جهة تعني انه اذا كانت مسودة الدستور لاتتوافق مع مخرجات الحوار (بشكل قليل) فلا يحق للهيئة الاعتراض عليها. وتعني،من جهة أخرى،أن تحديد ما إذا كان التوافق بشكل كبير أو بشكل قليل،سيكون،حسب النصوص،من صلاحية الرئيس،بوصفه المرجع النهائي الذي يحق له البت في الأمور بقرار نهائي ملزم. وإحتياطا،وحتى لو قبلت أعتراضات الهيئة وأحيل الأمر للجنة صياغة الدستور للتعديل،فعلى الهيئة رفع النسخة النهائية المعدلة،فورا،الى الرئيس، حتى ولو كان التعديل شكليا لا يمس مضمون المواد المعترض عليها من قبل الهيئة. مايعني أن الهيئة لاتملك أي صلاحيات سوى إضفاء شرعية توافقية، شكلية وديكورية،على عملية إقرار مسودة الدستور،التي يتحكم بها،أساسا، الرئيس بمفرده. فضلا عن ذلك،وغيره،يحار المرء في معرفة ،كيف سيوفق أمناء عموم الأحزاب ،عمليا،بين التزامهم بالتعبير عن توجهات أحزابهم،وبين التزامهم الوظيفي تجاه الرئيس بإعتبارهم مستشارين له؟ صفحة الكاتب, المحامي, في فيسبوك