فيما السلطات الليبية تعتبر حملة اللواء المتقاعد حفتر على مواقع إسلاميين متشددين شرق ليبيا "محاولة انقلابية".. ارتفع عدد قتلى الاشتباكات التي وقعت في مدينة بنغازي بشرق ليبيا إلى 43، وإن أكثر من مئة شخص أصيبوا في حين تعهد اللواء حفتر بمواصلة قتال المتشددين في المدينة. نددت السلطات الليبية السبت بالحملة التي يشنها اللواء المتقاعد من الجيش خليفة حفتر على مواقع اسلاميين متطرفين في بنغازي (شرق) معتبرة انها "محاولة انقلاب"، وذلك بحسب بيان مشترك للحكومة والمؤتمر العام والجيش النظامي. واعتبر البيان الذي قرأه رئيس المؤتمر الوطني العام نوري ابو سهمين ان الحملة التي يشنها حفتر على من يصفهم ب"مجموعات ارهابية"، هي "خروج عن شرعية الدولة وانقلاب عليها يقوده المدعو خليفة حفتر". واضاف البيان "سيلاحق قانونا كل من شارك في هذه المحاولة الانقلابية"، مذكراً بأن الجيش أصدر أوامر بالتصدي "لكل تآمر للانقلابيين". وتلا ابو سهمين البيان وكان الى جانبه رئيس الحكومة بالوكالة عبد الله الثني وقائد اركان الجيش النظامي عبد السلام جاد الله. وقال مسؤول في وزارة الصحة الليبية، اليوم السبت، إن عدد قتلى الاشتباكات التي وقعت في مدينة بنغازي بشرق ليبيا ارتفع إلى 43، وإن أكثر من مئة شخص أصيبوا في حين تعهد لواء متقاعد منشق بمواصلة قتال المتشددين في المدينة. ودفعت الاشتباكات التي وقعت أمس الجمعة رئيس الوزراء الليبي إلى إصدار أوامر للجيش النظامي بالسيطرة على أي جماعات مسلحة في المدينة التي غالبا ما تشهد اشتباكات بين المتشددين والجيش وتشيع فيها الاغتيالات والتفجيرات. ووقعت اشتباكات الأمس بين متشددين إسلاميين وقوات عسكرية غير نظامية تابعة لما يسمى بالجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر. وقال سكان: إن قوات حفتر هاجمت جماعة انصار الشريعة وجماعة إسلامية أخرى تتحرك بحرية في بنغازي. وأضافوا أن الهدوء يخيم على الوضع اليوم. وقال متحدث باسم حفتر لا يوجد إطار زمني. سنواصل القتال حتى نخلص ليبيا منهم في اشارة إلى المتشددين الإسلاميين. وقال مسعفون إن العدد الإجمالي لقتلى اشتباكات يوم الجمعة قد يرتفع. وقال مسعف في مستشفى نستقبل المزيد من الجثث من مناطق خارج بنغازي. ومنذ الانتفاضة التي اندلعت عام 2011 وأطاحت بنظام معمر القذافي ما زالت ليبيا عاجزة عن فرض سيطرتها على كتائب من المعارضة السابقة رفضت نزع اسلحتها وأقامت مناطق نفوذ خاصة بها. وتبذل بنغازي مركز الانتفاضة ضد القذافي على وجه الخصوص جهدا لاحتواء العنف ومنع هجمات ينحى باللائمة فيها على أنصار الشريعة التي غالبا ما تعمل بشكل علني رغم تصنيفها كمنظمة إرهابية من قبل واشنطن.