فعاليات وإذاعات مدرسية وزيارة معارض ورياض الشهداء في عمران    بكين تتهم واشنطن: "اختراق على مستوى دولة" وسرقة 13 مليار دولار من البيتكوين    قبائل التحيتا بالحديدة تُعلن النفير العام لمواجهة الأعداء والخونة    مناقشة جوانب ترميم وتأهيل قلعة القاهرة وحصن نعمان بحجة    شليل يحرز لقب فردي الرمح في انطلاق بطولة 30 نوفمبر لالتقاط الأوتاد بصنعاء    افتتاح مركز الصادرات الزراعية بمديرية تريم بتمويل من الاتحاد الأوروبي    قراءة تحليلية لنص "اسحقوا مخاوفكم" ل"أحمد سيف حاشد"    القرود تتوحش في البيضاء وتفترس أكثر من مائة رأس من الأغنام    العليمي يثمن دعم الأشقاء للإصلاحات بما في ذلك دفع المرتبات خلال الأيام المقبلة    مفتاح: مسيرة التغيير التي يتطلع اليها شعبنا ماضية للامام    من المرشح لخلافة محمد صلاح في ليفربول؟    تركيا تعلن مقتل 20 من جنودها بتحطم طائرة شحن عسكرية في جورجيا    المنتصر يدعوا لإعادة ترتيب بيت الإعلام الرياضي بعدن قبل موعد الانتخابات المرتقبة    تألق عدني في جدة.. لاعبو نادي التنس العدني يواصلون النجاح في البطولة الآسيوية    دربحة وفواز إلى النهائي الكبير بعد منافسات حماسية في كأس دوري الملوك – الشرق الأوسط    عالميا..ارتفاع أسعار الذهب مدعوما بتراجع الدولار    الإخوان والقاعدة يهاجمان الإمارات لأنها تمثل نموذج الدولة الحديثة والعقلانية    جنود في أبين يقطعون الطريق الدولي احتجاجًا على انقطاع المرتبات"    إيفانكا ترامب في أحضان الجولاني    حضرموت.. تُسرق في وضح النهار باسم "اليمن"!    خبير في الطقس: برد شتاء هذا العام لن يكون كله صقيع.. وأمطار متوقعة على نطاق محدود من البلاد    عين الوطن الساهرة (2)..الوعي.. الشريك الصامت في خندق الأمن    زيارة ومناورة ومبادرة مؤامرات سعودية جديدة على اليمن    احتجاج على تهميش الثقافة: كيف تُقوِّض "أيديولوجيا النجاة العاجلة" بناء المجتمعات المرنة في الوطن العربي    إيران تفكك شبكة تجسس مرتبطة بالولايات المتحدة وإسرائيل    اليوم انطلاق بطولة الشركات تحت شعار "شهداء على طريق القدس"    وزير الإعلام الإرياني متهم بتهريب مخطوطات عبرية نادرة    أبين.. الأمن يتهاوى بين فوهات البنادق وصراع الجبايات وصمت السلطات    30 نوفمبر...ثمن لا ينتهي!    عسل شبوة يغزو معارض الصين التجارية في شنغهاي    تمرد إخواني في مأرب يضع مجلس القيادة أمام امتحان مصيري    الواقع الثقافي اليمني في ظل حالة "اللاسلم واللاحرب"    تغاريد حرة .. انكشاف يكبر واحتقان يتوسع قبل ان يتحول إلى غضب    كلمة الحق هي المغامرة الأكثر خطورة    "فيديو" جسم مجهول قبالة سواحل اليمن يتحدى صاروخ أمريكي ويحدث صدمة في الكونغرس    قاضٍ يوجه رسالة مفتوحة للحوثي مطالباً بالإفراج عن المخفيين قسرياً في صنعاء    قرار جديد في تعز لضبط رسوم المدارس الأهلية وإعفاء أبناء الشهداء والجرحى من الدفع    مشاريع نوعية تنهض بشبكة الطرق في أمانة العاصمة    ارشادات صحية حول اسباب جلطات الشتاء؟    النفط يتجاوز 65 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 3 نوفمبر    انتقالي الطلح يقدم كمية من الكتب المدرسية لإدارة مكتب التربية والتعليم بالمديرية    مواطنون يعثرون على جثة مواطن قتيلا في إب بظروف غامضة    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    الحديدة أولا    نائب وزير الشباب والرياضة يطلع على الترتيبات النهائية لانطلاق بطولة 30 نوفمبر للاتحاد العام لالتقاط الاوتاد على كأس الشهيد الغماري    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    عدن في قلب وذكريات الملكة إليزابيث الثانية: زيارة خلدتها الذاكرة البريطانية والعربية    البروفيسور الترب يحضر مناقشة رسالة الماجستير للدارس مصطفى محمود    5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!    عالم أزهري يحذر: الطلاق ب"الفرانكو" غير معترف به شرعا    الدوري الاسباني: برشلونة يعود من ملعب سلتا فيغو بانتصار كبير ويقلص الفارق مع ريال مدريد    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبدالله غانم: لن ينجح الحوار إذا ظل «الحراك» و«علي محسن» يستخدمان «الفيتو»
نشر في المؤتمر نت يوم 20 - 11 - 2012

كشف الأستاذ عبدالله أحمد غانم- عضو اللجنة العامة- رئيس الدائرة السياسية بالمؤتمر الأطراف السياسية التي تعمل على عرقلة الحوار الوطني..
وقال غانم : أريد أن أشير بالسبابة إلى أن اللقاء المشترك ومايسمى بالحراك خصوصاً الذين يطالبون بفك الارتباط إضافة إلى الحوثيين هم من يعرقلون الحوار.
وأضاف في حوار مع صحيفة الميثاق: ان الحوار يواجه «فيتو» من قبل المشترك والحراك و«فيتو» آخر من قبل علي محسن، ولا أحد يعلم متى سيبدأ الحوار ومتى سينتهي.
وأكد غانم : آن المؤتمر الشعبي العام هو الطرف الوحيد الذي يستعجل الحوار ويطالب بإجرائه في أقرب وقت ممكن.
وأوضح ان مشروع قانون العدالة الانتقالية قد تم تعديله وفقاً للرؤية التي تقدم بها المؤتمر الشعبي العام.
مشيراً الى أن القانون سيقتصر على أحداث 2011م فقط وان المؤتمر شكل لجنة لمراجعته كي يتسنى له القبول به أو اضافة المزيد من التعديلات عليه.
وقضايا أخرى تطرق إليها في الحوار التالي:
- بداية كيف تقرأون المشهد السياسي اليمني في اطار التسوية السياسية؟
- المشهد السياسي الحالي في الجمهورية اليمنية ترسمه بالدرجة الأولى ريشة اللجنة الفنية التحضيرية لمؤتمر الحوار والتي لم تنتهِ مع الأسف من اكمال لوحتها حتى الآن وأقصد باللوحة قوام المؤتمر ونظامه الداخلي وكيفية سير أعماله ولجانه والتي كان من المفترض أن تنتهي منها مع نهاية سبتمبر الماضي، بحيث يبدأ الحوار من أول نوفمبر الحالي، ولكن يبدو أن هناك تعمداً في تأجيل انعقاد المؤتمر وآخر موعد قرأناه في الصحف ذكره السفير الأمريكي في اليمن بأنه سيكون مع نهاية شهر ديسمبر القادم ولهذا لا ندري في الحقيقة- حتى اليوم- متى سيبدأ هذا الحوار وبالتأكيد لا نعلم متى سينتهي ولكننا نعلم يقيناً أن الفترة المتبقية من الفترة الانتقالية تمتد حتى 20 فبراير 2014م.. أي حوالي سنة وشهرين فقط منذ الآن..
هل ستكفي المدة المتبقية للبدء في الحوار والانتهاء منه ثم مواصلة ما تبقى من مهام والتزامات المرحلة الثانية من الفترة الانتقالية أم لا.. وهذه أسئلة ينبغي أن تجيب عليها خلال الساعات القادمة اللجنة الفنية التحضيرية للحوار.. أما اللاعبون الآخرون الذين لا يهمهم موضوع عقد الحوار في موعده أو تأخيره فهم أحزاب اللقاء المشترك.. وما يسمى بالحراك الجنوبي، وهنا يجب أن تضع بين قوسين «الحراك الجنوبي السلمي أم غير السلمي» أو «الحراك الجنوبي الوحدوي أم الانفصالي» أو «الحراك الجنوبي الذي له القيادة المعروفة أم الذي لا يوجد لديه قيادة معروفة» وجميع هذه الأطراف لا يهمها بالدرجة الأولى أن تحضر الحوار- كما أتصور أنا شخصياً- بعد أن ضمن الاصلاح والحوثيون موقعهم في الحوار في ضوء اتفاق الشراكة الذي تم بينهما مؤخراً، مع أن ذلك القتال الذي دار بين الحوثيين والاصلاح كان أحد معيقات الحوار، ونحمد الله أن ذلك القتال قد توقف وأن الطرفين قد توصلا الى الاتفاق بينهما.
ونتمنى من الله أن يستمر هذا الاتفاق حتى ينعقد مؤتمر الحوار وحتى ينتهي المؤتمر.. لا أن ينتهي مؤتمر الحوار ومن ثم يعودون الى القتال من أجل ان يفشلا الحوار، هذا المشهد في الحقيقة يخلق من ناحية غموضاً عند بعض المواطنين واضطراباً عند المثقفين من أبناء شعبنا الذين لم يعودوا يعرفون هل الحوار هو الوسيلة الوحيدة لإنهاء الأزمة في اليمن أم أن هناك وسائل أخرى.. ومن قراءتي لبعض الأطراف وسلوكها يبدو أن هناك طرقاً أخرى.. فالأخ الرئيس عبدربه منصور هادي يكرر دائماً وأبداً أن الحوار هو الوسيلة المثلى والوحيدة لإنهاء الأزمة في اليمن.. والمبادرة الخليجية تؤكد أن الحوار هو المخرج الوحيد من الأزمة في اليمن، وكل العالم يؤكد أن الحوار هو المخرج الوحيد من الأزمة في اليمن.. فلماذا لم يُعقد الحوار حتى الآن اذا كان هو المخرج الوحيد وهو المخرج الأمثل وكل العالم متفق عليه.. هناك يكمن السؤال: من الذي يعيق الحوار؟!
وأريد أن أشير بالسبَّابة الى أن من يعيق الحوار هم أولاً اللقاء المشترك، وثانياً ما يسمى بالحراك وخاصة من يطالبون بفك الارتباط وثالثاً الحوثيون.
الحراك.. فيتو (1)
- هل هناك خلاف حقيقي بين الأطراف السياسية يتعلق بالتمثيل في مؤتمر الحوار؟
- ليس لي علم بأية اشكالية حول التمثيل في الحوار، ولكن أياً كان مستوى التمثيل في الحوار أتصور أنه بدون ازالة حق الفيتو من أي طرف لن ينجح الحوار.. وأقول بوضوح إن هناك فيتو لدى الاشتراكي ولدى الحراك في هذا الحوار.. وهذا الفيتو متفق عليه من قبل اللجنة الفنية للحوار، اذا بقي هذا الفيتو فلن ينجح الحوار.. اذا أزيل هذا الفيتو فسيمشي الحوار..
الرقم الوحيد
- ممكن توضح لنا ما هو الفيتو؟
- الفيتو يتمثل أولاً بالنقاط العشرين ويتمثل ثانياً بأنه لا حوار إلاّ بحضور الحراك وجميع أطراف الحراك، وكل ما يصرف من وقت وما يصرف من جهد وما يصرف من مال حالياً هو من أجل ارضاء الحراك.
- وماذا عن بقية القطاعات الأخرى في المحافظات الجنوبية؟
- لا يشكلون شيئاً حتى الآن.
- والمؤتمر مثلاً؟
- لا يشكل شيئاً..
- كل القوى الوطنية في الساحة؟
- كلها لا تشكل شيئاً أمام الحراك.. والحراك هو الرقم الوحيد الذي اذا قبل مشي الحوار، واذا رفض انتهى الحوار.. أليس هذا فيتو..
- وهذا ما أعلن عنه جمال بن عمر؟
- نعم.. مع الأسف، هذا أمر يدعونا إلى أن نشكل حراكاً في كل محافظة حتى يكون لنا جميعاً حق الفيتو.
- لماذا لا تشلكون.. وهذا أسلوب إلغائي فكم يشكل الحراك؟
- الحراك يمثل تقريباً 99%.
- من وجهة نظر جمال بن عمر؟
- يضحك..
لستُ متفائلاً
- الآن مضى عام منذ توقيع المبادرة وآليتها.. ما تقييمكم لمسار التسوية بعد عام؟
- العام الذي مضى من التسوية في تقديري سيكون أفضل بكثير من العام القادم لأنه خلال هذا العام الذي مضى تمت اجراءات كثيرة نصت عليها التسوية السياسية فتم فيها انتخاب رئيس جمهورية جديد بالتوافق وتم تشكيل حكومة وفاق وطني بغض النظر عن تقييم مستوى أدائها، وتم فك الاشتباك بين طرفي القوات المسلحة دون أن يتم ازالة الانقسام الحاصل بين طرفي القوات المسلحة وتطبعت الحياة الى حد ما ولكن ما لم يتحقق لايزال أكثر.. والسنة القادمة من التسوية السياسية نرجو من الله أن تتم بيسر أو بأقل قدر من الخسائر وإن كنت شخصياً غير متفائل بذلك لأن ما يدور حول الحوار وحول بداية الحوار قد يكون فقط مجرد اشارة الى الكوم الذي تخفيه الأحداث اليومية من مخاطر يستعد لها البعض ليفاجئنا في يوم من الأيام بأن نعود الى نقطة الصفر.
- يعني تتوقعون مواجهات عسكرية؟
- الوضع لايزال هشاً.
المؤتمر.. نقطة التوازن
- أنتم تحدثتم عن معوقات لاتزال تواجه التسوية السياسية وذكر بأن القادم سيكون أكثر.. هل يوجد رؤية للمؤتمر الشعبي للمضي قدماً لإزالة تلك المعوقات؟
- أقول بكل صدق إن المؤتمر الشعبي العام هو الطرف رقم واحد الذي يستعجل الحوار وهو الطرف رقم واحد الذي يهمه أن يبدأ الحوار في أقرب وقت ممكن وأن ينتهي هذا الحوار بما نصت عليه المبادرة الخليجية أي بالحفاظ على الوحدة اليمنية.. وبتحقيق الأمن والاستقرار وبإنجاز مشروع دستور جديد وما يلحقه من انتخابات برلمانية ورئاسية.. المؤتمر الشعبي العام هو الوحيد الذي يمثل نقطة التوازن بين كل القوى لأنه الوحيد الذي يمتلك القدرة على تحريك الشارع بطريقة سلمية وهو الوحيد الذي لا يستخدم التهديد ضد أحد وهو الوحيد الذي يرحب بكل الجهود السلمية بما في ذلك اتفاق الحوثيين مع المشترك الذين ينكرون عليه التحالف مع أي طرف من الأطراف.. ولهذا اعتقد أن موقع المؤتمر الشعبي العام سيكون موقعاً مضموناً من الحوار لأنه نقطة التوازن وسيكون موقعه مضموناً في الحوار لأنه مطمئن الى رؤاه الفكرية والى موقفه السياسي والى وحدة صفوفه.
- لكن هناك من يقول إن المؤتمر يواجه صعوبات حقيقية ومنها الخلاف بين رئيس المؤتمر ورئيس الجمهورية.. ما تعليقكم على مثل هذه الأطروحات؟
- كل الأحزاب لديها مشاكل ولكننا ربما نكون أقل هذه الأحزاب مشكلة لأننا تعودنا بطبيعة المؤتمر وبتاريخه أنه يحل مشاكله بالحوار وأنه اذا كانت هناك مشكلة بين رئيس الجمهورية ورئيس المؤتمر الشعبي العام فهذه المشكلة سببها الآخرون وليس سبباً ذاتياً من داخل المؤتمر، وهي مشكلة يمكن أن تحل بالحوار.
علي محسن.. فيتو (2)
- نعود الى موضوع المبادرة مرة أخرى.. أنت كرجل قانوني.. لماذا لم يتم تنفيذ المرحلة الأولى منها؟
- أنا قلت لك إن المرحلة الأولى انتهينا منها..
- انقسام الجيش كان في المرحلة الأولى.. رفع أسباب التوتر والمتاريس والمسلحين كان في المرحلة الأولى.. لماذا لم تنفذ؟
- انتقلت معنا الى المرحلة الثانية.
- ألا يؤثر هذا على طبيعة تنفيذ المرحلة الثانية؟
- نعم.. هذا بسبب الفيتو رقم اثنين.. نحن قلنا الفيتو رقم واحد الحراك والفيتو رقم اثنين هو علي محسن.
محاولة لشق المؤتمر
- ما تقييمك للقاءات التشاورية للمؤتمر الشعبي العام والتي يعقدها في المحافظات؟
- بدأت سيئة ثم انتهت نهاية طيبة.. وأقول لك لماذا بدأت سيئة لأن هناك من حاول أن يشق المؤتمر الشعبي العام الى نصفين نصف شمالي ونصف جنوبي، وهو انعكاس لما كان يحاول أن يعمله الدكتور محمد حيدره مسدوس بالنسبة للاشتراكي.. كان يريد أن يكون الحزب الاشتراكي نصف شمالي ونصف جنوبي.. والذين حاولوا لدينا في المؤتمر الشعبي العام أن يشقوا المؤتمر ويجعلوا منه نصفين كانوا سباقين قبل غيرهم الى عقد مثل هذه اللقاءات التشاورية بل سموها مؤتمر.. لكن الحقيقة بفضل مرونة فخامة الأخ رئيس الجمهورية ومرونة الأخ الدكتور عبدالكريم الارياني أمكن تفادي هذه الحالة وعقدت اللقاءات التشاورية في جميع المحافظات الشمالية والجنوبية والشرقية دون أن يحدث هذا الانشقاق الذي كان يمكن أن يكون خطيراً..
- كيف سيكون المشهد السياسي اذا كانت أبرز القيادات الجنوبية لا تشارك في الحوار؟
- أبرز القيادات في المحافظات الجنوبية سوف تشارك في الحوار ولم ينكر عليها أحد أن تشارك في الحوار وهي ذاتها لم ترفض المشاركة في الحوار.
- أقصد أن التمثيل اقتصر على الحراك فقط؟
- وضح سؤالك كي أرد على قدر السؤال..
انت قلت أبرز القيادات الجنوبية ولم تقل الحراك..
- أنا قصدت التمثيل للحراك؟
- طبعاً التمثيل للمحافظات الجنوبية، لا يمكن أن يقتصر على الحراك، فالحراك وحده لا يمثل الجنوب والحراك وحده ليس وصياً على أية محافظة من محافظات الجنوب.. والحراك نفسه مشكوك فيه.. وبعضهم مشكوك حتى في وطنيته.. فلماذا نقصر كل تمثيل المحافظات الجنوبية على الحراك.
- لا يمكن القبول بأن يكون التمثيل على الحراك فقط؟
- طبعاً.
- ما تعليقكم على مقاطعة بعض أطراف الحراك المشاركة في الحوار؟
- انطلاقاً من اعتقادهم أنهم يملكون الفيتو.
- وهل ممكن أن يتعرقل الحوار بدون مشاركتهم..
- ممكن..
- لكن جمال بن عمر قال إن البعض سيشارك.. فكيف نقرأ المشهد، البعض سيشارك والبعض سيقاطع؟
- هناك في المشترك من يدفع بالحراك الى هذا الموقف..
- للمقاطعة؟!
- نعم للمقاطعة كي يستخدم هو الفيتو باسم الحراك.
- يعني من قراءتكم هذه نعرف أن البلاد على وشك الدخول في أزمة جديدة؟
- أرجو أن تكون توقعاتي غير صحيحة..
- ماذا عن تشكيل لجنة عليا للانتخابات.. هل التشكيل قبل الحوار أم بعده؟
- أولاً يجب أن يكون مفهوماً أن اللجنة العليا للانتخابات يفترض أن تكون قد شكلت ولكن دعني أوضح لك لماذا لم تشكل حتى الآن.. هناك اتفاق على أن يكونوا من القضاة سواءً من بين اللجنة الحالية أو قضاة آخرين، فحصل هناك لبس عند التنفيذ فيما بين مجلس القضاء الأعلى ومجلس النواب..
فأحيلت الأسماء نتيجة هذا اللبس الى رئيس الجمهورية، وهي ليست مشكلة كبيرة وربما تحسم خلال الأيام القليلة القادمة.
- يعني تشكل خلال الأيام القادمة؟
- نعم.
- ألا يخالف هذا التشكيل المادة (23) من المبادرة؟
- أعد قراءة المبادرة وستجد أن تكليف اللجنة العليا للانتخابات الحالية بإدارة الانتخابات الرئاسية في فبراير 2011م وكذلك استخدام سجل الناخبين السابق.. كُتب بأنه بصورة استثنائية.. أي أن مهمة اللجنة العليا للانتخابات ومهمة السجل الانتخابي السابق تنتهي بنهاية الانتخابات الرئاسية ولابد من تشكيل لجنة جديدة لكي تقوم بوضع سجل ناخبين جديد وتقوم من ثم بإدارة الاستفتاء على الدستور بعد مؤتمر الحوار ومن ثم الانتخابات النيابية وما يليها في نهاية الفترة الانتقالية.. هناك من فهم خطأ أن اللجنة العليا للانتخابات ستشكل فيما بعد.. وهذا مقصود به أحد شيئين إما أن اللجنة الجديدة ستكلف بتلك المهام القادمة.. أو سيعاد تشكيل لجنة جديدة بعد الاستفتاء على الدستور.
- استاذ عبدالله بصراحة من يقف معيقاً في تنفيذ المبادرة الخليجية؟
- قد قلت لك سابقاً.
- ذكر الدكتور المخلافي أن مشروع قانون العدالة الانتقالية لاقى قبولاً واسعاً إلاّ طرف واحد هو المؤتمر الشعبي العام الذي يسعى جاهداً لإجهاضه.. ما تعليقكم؟
- أنا أريد أذكرك ماذا قال: هو لم يقل المؤتمر الشعبي فقط هو خصص عبدالله غانم بالذات.. الآن أنا سأرد عليه: نعم سيصبح هذا المشروع قابلاً للموافقة بعد أن قبل أو فرض على الدكتور محمد المخلافي أن يعدل المشروع، وفعلاً تم تعديل المشروع قبل ثلاثة أيام وستناقشه لجنة من المؤتمر هذا اليوم وبالاحتمال أن تقره أو أن تدخل عليه مزيداً من التعديلات التي يجب أن يقبلها المخلافي لأننا في حكومة توافق.. وما لم يقبله المؤتمر لن يمر.
- هل لكم أن تطلعونا على بعض ما تم تعديله في المشروع؟
- كانوا يريدون أن يشمل القانون ضحايا أحداث 1994م لكن هذا كان سيجر نفسه على أحداث يناير 1986م وكان هناك من يطلب تضمين القانون ضحايا أحداث 1978م بل إن بعضهم ذهب الى ضرورة أن يتضمن المشروع تعويض ضحايا ثورة 1948م..
واذا استجبنا لهذا فإن أموال المنطقة لن تكفي لتعويض المتضررين لهذا أصر المؤتمر الشعبي العام على أن يقتصر التعويض على ضحايا أحداث 2011م.
- كيف تقرأون التطورات على الساحة العربية في ظل العدوان الاسرائيلي على فلسطين؟
- طالما أن القوة العربية غير موحدة وطالما أنها لاتزال ضعيفة وطالما أن الولايات المتحدة الأمريكية تضمن اسرائيل وتضمن ما هو أخطر من ذلك.. أي تضمن قدرة اسرائيل على هزيمة الجيوش العربية مجتمعة في وقت واحد فسيبقى الوضع العربي كما هو الى أن يقول الله قوله الحق..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.