كشفت مصادر سياسية عن عراقيل جديدة وضعها اللواء المتمرد على محسن الاحمر امام التسوية السياسية والمبادرة الخليجية الموقعة بين اطراف الأزمة اليمنية في نوفمبر من العام 2011 في العاصمة السعودية الرياض . وفيما يترقب الشارع اليمني صدور قرارات رئاسية مكملة لقرارات هيكلة الجيش تحسم تمرد اللواء محسن ،كشفت المصادرل(المؤتمرنت) اشتراط الأخير ضمانات دولية بعدم ملاحقته بتهم دعم وتمويل الارهاب وذلك عشية توجه وفد رفيع المستوى من مجلس الأمن الدولي إلى العاصمة صنعاء، لتعزيز الدعم الدولي لقرارات الرئيس هادي والمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وبما يؤكد حرص المجتمع الدولى على وحدة وامن اليمن واستقراره . وحسب المصادر فمن المتوقع ان يناقش وفد مجلس الأمن مع رئيس الجمهورية المشير/ عبدربه منصور هادي نشاط تنظيم القاعدة في المغرب العربي ومستجدات المواجهات في مالي والهجوم الإرهابي على المنشأة النفطية في بانياس الجزائرية الخميس قبل الماضي الذي أظهرت التحقيقات أن مجموعة من منفذيه تلقوا تدريباتهم على أيدي رجال دين بارزين وقيادات عسكرية. وفي سياق متصل ناقش المبعوث الاممي الى اليمن جمال بن عمر مع اللواء على سير العملية الانتقالية ومراحل تنفيذها وفقا للمبادرة الخليجية، ومدى التزام الأطراف المعنية بها، بالشكل الذي يحقق آمال وتطلعات الشعب اليمني . والتقى اللواء محسن بالمبعوث الاممي السبت بصفته قائدا للمنطقة العسكرية الشمالية الغربية المشمولة بقرارات هيكلة الجيش والتي قضت بفصل المنطقتين والغاء الفرقة الأولى مدرع والحرس الجمهوري . وحسبما نقلته وسائل اعلامية مقربة من اللواء المنشق فقد اكد الأخير كالعادة "استعداده الكامل لتنفيذ ما تمليه القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي لما فيه الصالح العام". وكان اللواء محسن تعهد باخلاء منصبه العسكري لدماء شابة عند تنازل رئيس الجمهورية السابق عن فترته الدستورية المتبقية . وكانت مصادر مقربة من اللواء محسن افادت ل(المؤتمرنت) ان جهودا أوربية وخليجية تبذل لإقناع اللواء محسن بإخلاء معسكر الفرقة (سابقا) وقيادة المنطقة الشمالية الغربية والامتثال لقرارات هيكلة القوات المسلحة والأمن والمبادرة الخليجية . ويتهم اللواء العجوز بخيانة القسم العسكري واستغلال الوظيفة العامة وتسخير جزء من الجيش اليمني لخدمة اغراض حزبية وتحقيق مصالح شخصية وتحويل معسكرات الفرقة ومعداتها إلى وكر لجماعات مسلحة مشبوهة ، في انتهاك صارخ للدستور والقوانين وواجبات المؤسسة العسكرية. وأدرجت الاممالمتحدة العام الماضي اسم اللواء محسن ضمن قائمة العار الدولية ( القائمة السوداء ) السنوية للمتورطين بانتهاكات الاطفال ولمن يقومون بقتل وتشويه واستغلال الأطفال جنسيا والاعتداء على المدارس والمستشفيات والجامعات. والجنرال العجوز يعرف على نطاق شعبي واسع بنهب الاراضي وتهريب مشتقات نفطية وقضايا فساد مالي واداري داخل القوات المسلحة والجهاز الاداري للدولة .