أكد وكيل وزارة الأوقاف والارشاد أن الحكومة لن تستجيب لأية محاولات لفرض مبدأ تقاسم بيوت الله بين وزارة الأوقاف وحزب التجمع اليمني للإصلاح. وقال الشيخ يحيى النجار: لا يمكن أن يكون هناك تقاسم، لأن التعددية هي في الأحزاب، وليست في المساجد. وأضاف النجار في حديث ل"المؤتمرنت" بأن القانون يحرم استخدام المساجد لأغراض حزبية، أو سياسية. وتابع: لو أتيح مثل هذا الكلام (التقاسم) لطالبت كل الأحزاب بأن يكون لها نصيب وخطباء!. التأكيد الحكومي على رفض مبدأ التقاسم يأتي في ظل معلومات عن محاولات لقيادات في حزب الإصلاح، فرض مبدأ تقاسم بيوت الله بين حزبهاووزارة الأوقاف . وتنفذ الاوقاف حملةتصحيح لرسالة المسجدالتي حرفت عن أهدافهالصالح التحريض على إشاعة الكراهية والعنف،واستبدلت العديد من الخطباء بآخرين معتدلين ومؤهلينمن غير ذوي الولاء الحزبي . وكان قدأعلن سابقا أن الاوقاف لا تشرف سوى على 6الاف مسجد من أصل 70ألف مسجدا،غير أن الصورة السلبية تتلاشى على نحو مستمرإذ باتت الوزارة الان تشرف على 28 ألف مسجد -بحسب تأكيدات الشيخ يحيى النجار- وهو ما أثار هلع الإصلاحيين محفوفين بالخشية من استمرار تواصل انسياب المنابر الدينية من تحت سيطرته إلى إشراف القانون عبر الجهة المختصة في الحكومة. ويحاول التجمع اليمني للإصلاح اللجوء إلى العنف وإرهاب خطباء المساجد المعينين من وزارة الأوقاف لكبح هذا التوجه وذلك على نحو ما حدث في جامع الخير بالقلوعة- محافظة عدن- فقد أقدم خمسة إصلاحيين أمس الأول على الاعتداء على إمام المسجد، ومنعه من مزاولة عمله كخطيب، واضطرت أجهزة الأمن إلى إغلاق المسجد درءاً لمعاودة العنف.