اكد الدكتور عبدالله الحامدي – نائب وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة العليا للامتحانات ان الوزارة انهت كافة الترتيبات لإجراء امتحانات الشهادة العامة (اساسي، ثانوي) مطلع الاسبوع المقبل في معظم محافظات الجمهورية.. وقال : إن جميع الاسئلة وأرقام الجلوس وصلت بسلام وأمان إلى كافة المحافظات والمديريات التي ستجرى فيها الامتحانات. مشيرا إلى ان الامتحانات قائمة في موعدها المحدد. وطمأن نائب وزير التربية الطلاب واولياء امورهم بأن المراكز الامتحانية - البالغ عددها في معظم مناطق اليمن 1549 مركز امتحان ثانوي، و3449 مركز أساسي- اصبحت آمنة ، موضحا في ذات الصدد ان الاجهزة الامنية ستقوم بدورها الكامل في حماية وتأمين تلك المراكز . ودعا الدكتور الحامدي الجميع إلى عدم الاحتشاد والتجمهر امام المراكز الامتحانية حتى لا يستغلها ضعفاء النفوس والمخربين في تنفيذ مخططاتهم الدنيئة والحاقدة الرامية إلى افشال العملية التعليمة في اليمن. وفيما نفى الحامدي تلك الاخبار والاشاعات التي تناولتها بعض وسائل الاعلام والتي قال انها تسعى في الاساس إلى تدمير وتخريب العملية التعليمية خدمة للعدوان السعودي الغاشم ، كشف عن تعرض عدد من وكلاء الوزارة للتهديد بالتصفية الجسدية من قبل اشخاص لم يفصح عنهم حال اجراء الامتحانات الاساسية والثانوية. وتابع: رغم تلك التهديدات ورغم ما يقوم به العدوان السعودي من استهداف مباشر وغير مباشر للكوادر والمنشآت التعليمية فنحن ماضون قدما للامام في اتمام وتنفيذ العملية الامتحانية والكل في اليمن سيشارك فيها بما في ذلك الاجهزة الامنية التي اصبحت جاهزة تماما لحمايتها وتأمينها. وتحدث المسئول الحكومي – في مؤتمر صحفي اليوم بصنعاء – عن ان الاختبارات هذا العام تتناسب تماما مع الضروف والصعوبات التي يمر بها وطننا ، داعيا كافة الطلاب والطالبات إلى عدم القلق والتوتر، وسرعة التوجه في الموعد المحدد إلى كل المراكز الامتحانية. وبخصوص المناطق الداخلية التي تشهد في الوقت الحالي مواجهات وصراعات، تحدث الحامدي عن تأجيل الامتحانات في تلك المناطق ، وقال : سيكون هناك دور تكميلي للطلاب والطالبات فيها. ودعا رئيس اللجنة العليا للامتحانات في الوقت نفسه اطراف الصراع في تلك المحافظات إلى هدنة تربوية عاجلة تبدأ من السادسة صباحا وحتى الثانية ظهرا حتى يتمكن الطلاب والطالبات من اداء امتحاناتهم بكل هدوء وسلاسة.. مؤكدا بأن وزارة التربية والتعليم ستقدر لهم ذلك الدور الوطني الهام في تطبيقه على ارض الواقع . وقال : ان الوزارة تعاملت مع النازحين بكل مسئولية ، لافتا الى ان عدد الطلاب والطالبات النازحين في كل مناطق اليمن بلغ 247 الف ، و280 طالبا وطالبة ، في حين اصدرت الوزارة عدد 214 ألف ، و416 أرقام جلوس للطلبة النازحين.. مشيرا الى وجود معالجات للطلبة الذين لم يحصلوا على ارقام جلوس وتتمثل في وجود استمارات يتم تعبئتها من قبل الطالب داخل قاعدة الامتحان. وبين الدكتور الحامدي ان وزارته لم تهمل الطلبة اليمنيين المتواجدين خارج اليمن بما فيهم النازحين في عدد من الدول ، وقال: ان حوالي 1362 طالب يمني متواجدون حاليا في 11 دولة عربية وسيتمكنون من اداء امتحاناتهم الثانوية والأساسية في نفس الموعد الذي ستجرى فيه الاختبارات داخل اليمن.. مضيفا: ان من بين الطلبة اليمنيين المتواجدين في الخارج 650 طالب في المملكة السعودية ، و137 طالب في مصر، و245 في الاردن..
