باعتزاز كبير تابعت الاندفاع والحماس لدى قواعد المؤتمر الشعبي العام عند اول دعوة للتعبير والاحتشاد وهو الاندفاع الذي عبروا عنه بأقلامهم وحناجرهم وتفاعلهم مع هذه الدعوة. وقد لا ابالغ ان قلت ان معظم ابناء الشعب اليمني شاركوا قواعد المؤتمر هذا الحماس والاندفاع والذي يعبر عن حاجتهم لحزب مدني وسطي معتدل كبير وعريق ولد من رحم هذا الوطن يشاركهم معاناتهم ويقاسمهم اوجاعهم يحمل نفس عاداتهم وتقاليدهم وتراثهم يعقدون عليه آمالهم في اخراج البلد مما هي فيه ويعيد لملمة اجزاء الوطن المبعثر. فقد احيت دعوة المؤتمر عند هذه الجماهير الأمل في أن يكون هناك حل لما اوصلتنا اليه الجماعات الدينية والاحزب الاسلامية من قتل ودمار وتشتت على مدى خمسة أعوام فأتت دعوة المؤتمر لأبناء الشعب بالاحتشاد كبريق أمل يلوح في الأفق وخلقت لديهم شعور بسيط بالامان بغداً قد يحمل حلول لمشاكلهم ويوقف معاناتهم . لقد دفعت دعوة المؤتمر الناس تتناسى همومها ومشاكلها ولو لبرهة من الوقت وصار شغلهم الشاغل هو الحديث عن مسيرة المؤتمر وتحليلها حتى البسطاء من ابناء الشعب الذي لا يفقهون شيئا في السياسة ابتداء من الشارع مروراً بوسائل النقل والمجالس والمقايل وانتهاءاً بشبكات التواصل الاجتماعي . ويتضح من هذا الزخم الكبير والتفاعل المنقطع النظير أن ابناء الشعب اليمني ينتظرون ويأملون الكثير من المؤتمر الشعبي العام وقيادته ويطالبونه بأن لا تكون مسيرة ال26 من مارس 2016 هي الخطوة الاولى والوحيدة ويعبرون عن رغبتهم بأن يكون المؤتمر سفيراً لهم ولمطالبهم لإيمانهم به وثقتهم في قيادته لانقاذ ما تبقى من الوطن وايقاف العدوان وفك الحصار عنهم واعادة عجلة الحياة في بلد تكالبت عليه القوى الداخلية والخارجية. فهل ستقرا قيادتنا السياسية جيداً كل أحلام وطموحات وآمال أبناء الشعب اليمني بحزب المؤتمر الشعبي العام في إنهاء معاناتهم الكبيرة والتي هي امتداد لخمس سنوات من المعاناة والازمات المتلاحقة - منذ تسليم السلطة .