دشن رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور صباح اليوم في أمانة العاصمة وعموم محافظات الجمهورية الحملة الوطنية للتحصين ضد شلل الأطفال من منزل إلى منزل والتي تنفذ خلال الفترة من 6 – 8 أغسطس الجاري وتحت عنوان : "التحصين حياة".. وفي تصريح لوسائل الإعلام اعتبر رئيس الوزراء هذه الحملة تعد واحدة من أهم مهام القطاع الصحي فبدونها يتعرض مستقبل أبنائنا الصحي لمخاطر متعددة .. وقال " إن صحة الأطفال بالنسبة لنا أساسية ولذلك تحضر الحكومة بكل مؤسساتها المركزية والمحلية من أجل هذا العمل الكبير الذي سينفذ على مستوى الوطن كله ".. وأضاف " نحن لا نفرق في أداء واجباتنا بين محافظة وأخرى وننظر إلى الوطن كله نظرة واحدة ودشنا هذه الحملة من العاصمة صنعاء وستتواصل في عموم محافظات الجمهورية ".. و دعا رئيس مجلس الوزراء جميع الآباء والأمهات وكل المواطنين إلى تطعيم أطفالهم خلال الحملة الوطنية للتحصين ضد أمراض شلل الأطفال التي بدأت اولى فعالياتها اليوم الاثنين بأمانة العاصمة وعموم محافظات الجمهورية.. وحث الجهات الحكومية بما فيها المجالس المحلية وخطباء المساجد ووسائل الأعلام على بث رسائل توعوية بناءة لضمان التغطية الشاملة للمستهدفين من الأطفال.. واكد بن حبتور أن مسؤولية الحفاظ على اليمن خالية من شلل الأطفال من خلال التحصين تقع على عاتق كل فرد في المجتمع وليست فقط مسؤولية وزارة الصحة العامة والسكان.. من جهته قال وزير الصحة د. طه المتوكل إن الحملة ضد شلل الأطفال تأتي نتيجة استمرار ظهور حالات الإصابة بالفيروس في نيجيريا وبعض بلدان العالم، مما يعزز المخاوف من إمكانية عودة فيروس شلل الأطفال إلى اليمن، سيما في الظروف الراهنة جراء تصعيد العدوان على مختلف مناطق ومحافظات الجمهورية.. وحث المتوكل قيادة المحافظات والسلطات المحلية ومكاتب الصحة والمشائخ والشخصيات الاجتماعية على التفاعل الايجابي مع الحملة بما يكفل عدم عودة فيروس شلل الأطفال إلى اليمن.. ولفت إلى ضرورة تكثيف التوعية بأهمية التحصين وتضافر الجهود الشعبية بما يضمن نجاح الحملة وتحقيق أهدافها وضمان حماية الأطفال من أمراض الطفولة القاتلة.. وأوضح أن فيروس شلل الأطفال مرض فيروسي حاد شديد العدوى؛ يصيب عادة الأطفال دون سن الخامسة من العمر.. وتستهدف الحملة التي تنفذها وزارة الصحة العامة والسكان ممثلةً بالبرنامج الوطني للتحصين الموسع، بالتعاون مع منظمتي الصحة العالمية واليونيسف وحلف اللقاحات العالمي ، خمسة ملايين و 527 ألفاً و 770 طفلاً وطفلة دون سن الخامسة ممن سبق تحصينهم وكذلك المواليد حديثاً للحد من عودة فيروس الشلل إلى اليمن.. الجدير بالذكر ان فيروس الشلل ينتقل من شخص مصاب إلى آخر سليم عن طريق الالتماس المباشر بالإفرازات الأنفية والفموية للمصاب أثناء العطس أو السعال، كما ينتقل عن طريق الطعام والماء الملوث ببراز الشخص المصاب. وتبدأ أعراض هذا المرض بحمى وألم في الحلق واحمراره والشعور بالتعب والقيء ثم تزداد هذه الأعراض قوة وحِدّة بمعية أعراض أخرى تتمثل في الشعور بألمٍ في العنق والظهر والذراعين والقدمين وتشنج العضلات.
