استقبل رئيس المؤتمر الشعبي العام الشيخ صادق أمين ابوراس ومعه عدد من قيادات المؤتمر وأعضاء وفد المؤتمر لمشاورات جنيف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن السيد مارتن غريفيث ونائبه السيد معين شريم وطاقم مكتبه في العاصمة صنعاء مساء الأحد . وخلال اللقاء رحب رئيس المؤتمر بزيارة غريفيث إلى صنعاء مقدرا جهوده التي يبذلها في سبيل السعي إلى تحقيق السلام في اليمن . واستعرض ابوراس معاناة الشعب اليمني المتصاعدة جراء تشديد الحصار الاقتصادي من قبل قوى العدوان والتي أدت إلى أزمات يومية يعيشها المواطن فيما يتعلق بالمشتقات النفطية والسلع الغذائية وارتفاع أسعارها بالإضافة إلى تدهور قيمة العملة الوطنية ،لافتا إلى بعض الإجراءات التي اتخذتها ما يسمى بحكومة الشرعية والتي أدت إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية وتشديد الحصار على الناس خصوصا فيما يتعلق بموضوع الاستيراد للسلع الغذائية الأساسية والأدوية . كما أشار ابوراس إلى استمرار معاناة موظفي الدولة الذين يصل عددهم إلى قرابة المليون ونصف موظف وأسرهم وكل من يعولهم جراء استمرار انقطاع المرتبات ،مطالبا في الوقت نفسه بضرورة أن تكون هذه القضية على رأس أولويات أية مباحثات باعتبارها إحدى أهم القضايا التي ستسهم في التخفيف عن معاناة الناس . كما رحب رئيس المؤتمر بتوقيع اتفاقية نقل الجرحى والمرضى بين الأممالمتحدة وحكومة الإنقاذ مشيرا إلى أنها خطوة ايجابية ومهمة مطالبا بان تشمل نقل كافة المرضى المدنيين الذين يتطلب الأمر نقلهم إلى الخارج للعلاج. وجدد ابوراس مطالبة المؤتمر بفتح كافة المطارات والموانئ وفي مقدمتها مطار صنعاء الدولي وبما يسهم في تخفيف المعاناة عن الناس وصنع خطوات لبناء الثقة تسهم في المساعدة على تهيئة الأرضية الملائمة للذهاب نحو تحقيق السلام . كما جدد تأكيد المؤتمر على موقفه الداعم للجهود التي يبذلها المبعوث في سبيل عقد مشاورات جديدة داعيا إلى أن يكون هناك ضمانات حقيقية لسفر الوفد المفاوض وعودته دون أية عوائق من قبل تحالف العدوان بقيادة السعودية كما حصل في المرات الماضية . من جانبه جدد المبعوث الاممي إلى اليمن السيد مارتن غريفيث التأكيد على أهمية استئناف العملية السياسية والذهاب نحو مشاورات جديدة بما يفضي إلى إنهاء معاناة الشعب اليمني وتحقيق السلام ،مشيرا إلى انه يتم الآن العمل على الترتيب لإجراء جولة مشاورات جديدة سيتم الدعوة إليها عقب استكمال الترتيبات الخاصة بذلك .
