عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم عن أسفه لافتقار القوى العالمية للزعامة وانقسام المجتمع الدولي في الحرب على فيروس كورونا، كما عبر عن قلقه إزاء عدم كفاية الدعم المقدم للدول الفقيرة. واشار غوتيريش في مؤتمر صحفي، ردا على أسئلة عن الزعامة العالمية، اثر تجدد الحرب الكلامية بين أمريكاوالصين بشأن فيروس كورونا الى إن المجتمع الدولي منقسم في وقت يعد فيه اتحاده "أهم من أي وقت مضى". وقال "هناك... انفصال بين الزعامة والقوة. نرى أمثلة رائعة على الزعامة لكنها ليست مقترنة بالقوة عادة. وعندما نرى القوة أحيانا لا نرى الزعامة اللازمة". وتابع قائلا "آمل أن يتم التغلب على هذا الأمر عاجلا وليس آجلا". وردا على سؤال عما إذا كان قلقا من أن يُلحق التوتر بين واشنطن وبكين الضرر بالتعاون الدولي، قال غوتيريش "إنهما بالتأكيد بلدان أساسيان". وقال إنه قلق بشكل خاص حيال عدم تقديم المجتمع الدولي مساعدة كافية للدول النامية، لمكافحة الوباء ومعالجة تبعاته الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف أن طلبا بجمع ملياري دولار لمساعدة السكان الأكثر عرضة للخطر تمت الاستجابة بتمويل نصفه فقط. جاءت تصريحات غوتيريش بعدما أشعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددا الحرب الكلامية مع الصين خلال مقابلة امس الأربعاء. وقال ترامب إنه يعتقد أن تعامل الصين مع الوباء دليل على أنها "على استعداد لبذل كل ما في وسعها" لكي يخسر انتخابات الرئاسة في نوفمبر تشرين الثاني. وأصيب نحو 3.2 مليون شخص حتى الآن على مستوى العالم بفيروس كورونا المستجد الذي يسبب مرض كوفيد-19 وتوفي أكثر من 227 ألف شخص جراء المرض، وفقا لإحصاء لرويترز. وأمضى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أكثر من شهر وهو يحاول التفاوض على قرار يؤكد على الحاجة الماسة للتعاون بين جميع الدول في مكافحة الفيروس ويدعو إلى هدنة إنسانية في الصراعات الدائرة في أنحاء العالم.
