قال مسؤول بوزارة الخارجية الروسية امس ان روسيا تعتقد أن خطة للاتحاد الاوروبي تشمل مجموعة تهديدات وحوافز لاقناع ايران بوقف نشاطها النووي الحساس لن تسفر عن شيء‚ واتفق وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الاثنين على اعداد خطة لتشجيع ايران على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما وصفه وزير الخارجية الدنماركي بير شتيغ مولر بأنه «حزمة من العصي والجزر»‚ وطالب وزراء الاتحاد الاوروبي روسيا التي لها اتصالات سياسية وثيقة مع ايران وتشيد لها مفاعلا ذريا بأن تنضم للمبادرة‚ الا أن مصدرا بوزارة الخارجية الروسية قال ان الامر يرجع للوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق بالتحقيق فيما اذا كانت ايران تعمل سرا على انتاج اسلحة نووية‚ وقال المصدر «لا يمكنني القول ان من الملائم الدفاع عن سياسة العصا والجزرة»‚ وتابع قائلا ان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف «أكد موقفنا وشدد على انه من مصلحة ايران التعاون مع الوكالة فيما يتعلق بكل هذه القضايا‚ هذا هو موقفنا»‚ ولم تعلق روسيا رسميا بعد على مبادرة الاتحاد الاوروبي‚ وزار لافروف ايران قبل أيام حيث أجرى مباحثات تركزت حول علاقات طهران بالوكالة الدولية للطاقة الذرية‚ وتصر ايران على أن برنامجها النووي سلمي‚ وتقول روسيا ان ايران التي تتهمها الولاياتالمتحدة بالسعي لامتلاك أسلحة نووية لها برنامج نووي سلمي تماما وانها لا يمكن ان تستخدم الخبرة التكنولوجية الروسية لانتاج أسلحة نووية‚ الا أن روسيا شددت من موقفها ازاء ايران الشهر الماضي بعدما قالت ايران انها ستتحدى طلب الوكالة الدولية لها بوقف تخصيب اليورانيوم وهي العملية التي يمكن أن تستخدم لتطوير أسلحة نووية‚ وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الاميركية ذكرت ان واشنطن تجري محادثات مع الاوروبيين حول احتمال التوصل الى اتفاق مع ايران يسمح لطهران باستيراد وقود نووي في مقابل وقف انشطتها لتخصيب اليورانيوم‚ وقالت الصحيفة ان الادارة الاميركية التي ترفض اجراء مفاوضات مباشرة مع ايران‚ تتابع بانتباه جهود بريطانيا وفرنسا والمانيا من اجل وضع سلسلة اجراءات تحفيزية يمكن ان تعمل عليها الولاياتالمتحدة بعد الانتخابات الرئاسية في الثاني من نوفمبر‚
