سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيما روسيا وفرنسا تدعوانها إلى التوقف: ايران تقول ان التقارير عن بدء تخصيب اليورانيوم غير صحيحة والصين الصين ترى بالحوار خير سبيل لنزع فتيل ازمة الملف النووي الايراني
نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول ايراني كبير قوله ان ايران لم تبدأ بعد تشغيل أجهزة الطرد المركزي لانتاج اليورانيوم المخصب الذي يشتبه الغرب في ان طهران تريده لصنع اسلحة نووية. وقال المسؤول الايراني "لم يجر تشغيل أجهزة الطرد المركزي ولم يتم ضخ غاز فيها بعد." وكانت ايران التي تقول انها لا تريد تخصيب اليورانيوم الا للدرجة المنخفضة اللازمة لتشغيل محطات الطاقة قد امرت باستئناف تخصيب اليورانيوم بعد ابلاغ مجلس الامن بشأنها في وقت سابق من الشهر الجاري. ويضخ غاز سادس فلوريد اليورانيوم في اجهزة الطرد المركزي التي تنقي المادة من خلال الدوران بسرعة تفوق سرعة الصوت. واجهزة الطرد المركزي الايرانية موجودة في منشأة تحت الارض قرب بلدة نطنز في وسط البلاد. وأضاف المسؤول "انهم يجرون الاستعدادات. منشأة اوقفت عامين ونصف العام لا يمكن تشغيلها في ليلة واحدة. التقارير عن بدء تخصيب اليورانيوم غير صحيحة." وكان جواد وعيدي المفاوض الايراني في المحادثات النووية قد ذكر من قبل أن العمل بدأ في تخصيب اليورانيوم لكنه قال انه ما زال في مرحلة تمهيدية. من جهة ثانية دعت روسيا الاتحادية وفرنسا ايران يوم الثلاثاء الى وقف كل الانشطة المرتبطة بتخصيب اليورانيوم ومعالجة الوقود النووي. وجاءت هذه الدعوة في بيان مشترك وزعه الكرملين خلال زيارة رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان لموسكو. وقال البيان "تدعو روسيا وفرنسا ايران الى تنفيذ قرار فبراير (شباط) ومطالب مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بما في ذلك الوقف التام لكل الأنشطة ذات الصلة بتخصيب اليورانيوم ومعالجته." ومن جهتها دعت الصين مجددا الى تسوية الازمة النووية المتعلقة بايران وقالت انه يتعين على ايرانوروسيا إجراء محادثات حتى فيما تقول طهران انها تمضي قدما في انشطة تخصيب اليورانيوم رغم التحذيرات الدولية. وقال ليو جيانتشاو المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية للصحفيين "يجب على المجتمع الدولي ألا يتخلى عن الجهود الدبلوماسية وفقا للوائح الوكالة الدولية للطاقة الذرية." واضاف "ان التوصل الى حل من خلال الحوار يخدم مصالح الصين وايران والاطراف المعنية." وهو يشير هنا الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة. وقالت ايران يوم الثلاثاء انها عاودت عمليات تخصيب اليورانيوم وهي الانشطة التي كانت قد اوقفتها منذ عامين فيما كانت تتفاوض مع الدول الاعضاء بالاتحاد الاوروبي. وقالت ايران يوم الاثنين ان محادثات كانت مقررة مع روسيا وتهدف الى مناقشة مقترحات موسكو بانتاج الوقود النووي على أراض روسية لاستخدامه في تشغيل المفاعلات النووية الايرانية قد أرجئت. إلا أن وزارة الخارجية الروسية قالت يوم الثلاثاء إن ايران طلبت ارجاء المحادثات النووية المقررة في 16 فبراير شباط إلى 20 فبراير. وقال دبلوماسيون يوم الاثنين إن ايران استأنفت بعض الاعمال المتعلقة بتخصيب اليورانيوم يوم الاحد. واذا تأكدت هذه الخطوة فستكون مؤشرا على عزم طهران المضي قدما في مشروعها النووي رغم تصويت أجرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الرابع من فبراير شباط لرفع تقرير عن إيران الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة الذي قد يبحث فرض عقوبات. ويقول محللون ان مناشدات الصين المستمرة بالتوصل الى حل وسط بين ايران والقوى الاوروبية تعكس مخاوف بكين من ان تصاعد المواجهة قد يضر بالعلاقات الهشة مع كل من الغرب وايران