حذرت روسيا القوى العالمية يوم الجمعة من التسرع في فرض عقوبات على ايران لرفضها اقتراحا توسطت فيه الاممالمتحدة لارسال مخزونها من اليورانيوم للخارج لمعالجته. ودعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف طهران الى العمل بشكل بناء لتهدئة مخاوف الغرب بشأن برنامجها النووي لكنه قال ان على القوى العالمية تبني نهج رصين وأن تحذر من وضع ايران في مأزق. وقال في مؤتمر صحفي "اذا كان منطقنا هو معاقبة ايران او اذا أخذنا موقف الغاضب... فلن يكون هذا نهجا رصينا." ومضى يقول "الموقف ليس بسيطا ولا يساعد على تحسينه الوضع السياسي الداخلي في ايران" مضيفا أن على القوى العالمية الا تجازف بتقويض عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال "يجب الا نتخذ اي خطوات يمكن أن تخلق مخاطر على عمل الوكالة في هذه الدولة." وروسيا التي تصور نفسها على أنها القوة العظمى الوحيدة التي تتمتع بنفوذ حقيقي في طهران لاعب أساسي في اي خطوة تجاه العقوبات لانها عضو دائم بمجلس الامن الدولي وتتمتع بحق النقض (الفيتو). وكانت روسيا قد خففت من حدة مساع سابقة لفرض عقوبات على ايران غير أن الكرملين انزعج بشدة العام الماضي من كشف ايران عن منشأة نووية سرية في مدينة قم. وقال لافروف ان موسكو تريد أن "ترى تحركات بناءة من جانب ايران" وأوضح أن موسكو غير راضية عن رفض طهران اقتراح ارسال اليورانيوم الى فرنساوروسيا لتخصيبه. وقال لافروف للصحفيين في مؤتمر صحفي بموسكو "نأسف لان ايران فيما يبدو لا تعتبر أن من الممكن الموافقة على الصيغة التي عرضناها فيما يتعلق بانتاج الوقود لمفاعل طهران البحثي." وكان عدم التزام ايران بمهلة حددتها الولاياتالمتحدة انتهت في 31 ديسمبر كانون الاول لقبول خطة الوقود التي وضعت في اكتوبر تشرين الاول بوساطة الاممالمتحدة قد دفع القوى الست العالمية الى بدء مناقشة فرض عقوبات محتملة اكثر شدة على طهران. وقال لافروف "بالطبع يمكن أن يبحث مجلس الامن فرض عقوبات اضافية. "لكننا نأمل أن توجه مصلحة نظام حظر الانتشار فقط وليس اي جداول أعمال أخرى كل من تتوقف عليهم القرارات المستقبلية المحتملة." وتقول الولاياتالمتحدة ودول كبرى بالاتحاد الاوروبي ان ايران تحاول تطوير أسلحة نووية تحت ستار برنامجها النووي المدني وهو زعم نفته طهران وتقول ان أنشطتها النووية سلمية بحتة. وعطلت الصين الجهود الغربية في الاونة الاخيرة لفرض عقوبات حين أوضحت معارضتها لها. وتقول روسيا انها لا تملك أدلة على أن طهران تسعى لامتلاك قنبلة نووية وحذرت الغرب مرارا من وضع ايران في مأزق. لكن مسؤولين روسا بارزين عبروا في أحاديث خاصة عن غضبهم من تكتيكات التفاوض التي تتبعها طهران وحرص الكرملين على أن يترك الباب مفتوحا لجولة اضافية محتملة من العقوبات في نهاية المطاف كملاذ أخير.