نددت روسيا يوم أمس الثلاثاء بفرض عقوبات أمريكية جديدة على ايران تستهدف قطاعي المال والطاقة واصفة ذلك بأنه «غير مقبول» ويمكن ان يضر بفرص احياء المحادثات مع طهران بشأن برنامجها النووي. وأبرز البيان الروسي الشديد اللهجة معارضة موسكو المستمرة لفرض عقوبات أكثر من العقوبات التي يقرها مجلس الامن التابع للامم المتحدة الذي تتمتع فيه روسيا بحق النقض (الفيتو). وقال الكسندر لوكاشفيتش المتحدث باسم الخارجية الروسية نكرر مجددا ان الاتحاد الروسي يعتبر تلك الاجراءات الخارجة عن نطاق التشريع الوطني غير مقبولة وتتناقض مع القانون الدولي». ويوضح البيان انه على الرغم من الاتفاق الاسبوع الماضي على قرار لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة يعرب عن مخاوف متنامية من البرنامج النووي الايراني فان روسيا تختلف بشدة مع الغرب على كيفية كسب تعاون طهران. وقال لوكاشفيتش «مثل هذه الممارسات... تعقد بشكل خطير الجهود لاجراء حوار بناء مع طهران». وأعلنت الولاياتالمتحدة التي تشعر بقلق من برنامج طهران النووي ايران منطقة «قلق رئيسي من عمليات غسل الاموال» أمس الأول الاثنين في خطوة تهدف الى اثناء البنوك غير الامريكية عن التعامل معها. وأدرجت أيضا 11 كيانا يشتبه في مساعدتها البرامج النووية الايرانية في قائمتها السوداء ووسعت العقوبات لتشمل شركات تقدم مساعدات للصناعات النفطية والبتروكيماوية الايرانية. وأعلنت بريطانيا وكندا وايطاليا تأييدها فرض عقوبات جديدة على قطاعي الطاقة والمال الايرانيين بينما اقترحت فرنسا اجراءات من بينها تجميد أصول البنك المركزي الايراني ووقف مشتريات النفط. ولروسيا علاقات تجارية تجارية مهمة مع ايران وقد أنشأت محطة للطاقة النووية بدأت طهران تشغيلها هذا العام. ويقول محللون ان موسكو ترى أن خطر البرنامج النووي الايراني في المستقبل المنظور أقل مما يراه الغرب وتستخدم صلاتها مع طهران كوسيلة ضغط في علاقاتها مع الولاياتالمتحدة. ووافقت روسيا على قرارات مجلس الامن الدولي الاربعة بفرض عقوبات على ايران وكان آخرها في عام 2010 كما ألغى الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف صفقة لبيع صواريخ أرض جو لطهران. وأكدت روسيا معارضتها لفرض مزيد من العقوبات وهي تدعو بدلا من ذلك الى عملية تدريجية يمكن من خلالها تخفيف العقوبات الحالية مقابل خطوات من قبل طهران لتبديد المخاوف الدولية. ولا تروق هذه الفكرة للقوى الغربية نظرا لفشل محادثات سابقة مع طهران حتى في التوصل الى جدول أعمال بسبب عزوف ايران عن التفاوض على أي جوانب تتعلق ببرنامجها النووي. وتقول موسكو ان فرض عقوبات اضافية يضر بفرص احياء المحادثات بين ايران والقوى الست العالمية الكبرى وهي روسيا والصين والولاياتالمتحدةوبريطانياوفرنسا وألمانيا. وقال لوكاشفيتش «تشديد الضغط من خلال العقوبات الذي أصبح غاية في حد ذاته بالنسبة لبعض شركائنا لن يشجع الاستعداد المتزايد من قبل ايران للجلوس على طاولة التفاوض».