دعت فرنسا وألمانيا إلى تحرك عاجل بشأن فرض عقوبات على طهران حيال برنامجها النووي، فيما عبرت روسيا عن قلقها من عدم التعاون الإيراني مع الوكالة الدولية للطاقة النووية أمس الجمعة. وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي الإيراني “يثبت ضرورة التحرك بشكل عاجل وحازم لمعالجة عدم تعاون إيران”. كما أعلن متحدث باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أمس الجمعة أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يؤكد المخاوف الخطيرة من احتمال أن تكون طهران تعمل على صنع السلاح الذري. وأشار إلى أن “طهران ترفض بصورة خاصة قطع أي تعهد بشأن تعليق برنامج التخصيب”.. مضيفاً :إن “أياً من الأسئلة الملحة المطروحة لم يلق جواباً”، مؤكداً أن عدم التزام إيران بمطالب الأممالمتحدة المتعلقة ببرنامجها النووي، والتحدي المستمر لقرارات الأممالمتحدة ومواصلة طهران لسياسة نووية خطيرة، يجبران المجتمع الدولي على السعي لفرض مزيد من العقوبات الشاملة في نيويورك ضد إيران. وأوضح المتحدث أن برلين أكدت مجدداً استمرارها في “مد اليد” لإيران، مع تأييدها أي قرار قد تتخذه الأسرة الدولية بتشديد العقوبات على هذا البلد. وألمانيا من دول مجموعة 1+5 (الولاياتالمتحدةوروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) التي تفاوض إيران بشأن برنامجها النووي. من جانبه عبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن قلق موسكو من عدم تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال: “نشعر بقلق شديد ولا نستطيع أن نقبل رفض إيران التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة”. وقالت وزارة الخارجية الروسية أمس الجمعة : إن إيران عليها أن تتعاون بهمة أكبر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة حتى تقنع المجتمع الدولي أن برنامجها سلمي.. وأوضح أندريه نستيرينكو المتحدث باسم الوزارة أن على طهران أن تكون أكثر نشاطاً في تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية . وتحركت الوكالة الدولية فيما يبدو أمس الأول للإعلان بحذر عن مخاوف أثارها تحليل سري توصل إلى أن إيران اكتسبت بالفعل خبرة في مجال المتفجرات ترقى إلى صنع سلاح نووي. وأكد التقرير أيضا أن إيران أنتجت مجموعة أولى صغيرة من اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء أعلى. وأكد التقرير أنها خصصت معظم مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب لهذا الغرض على الرغم من أن هذه الكمية هي أكثر بكثير من المطلوب للأغراض السلمية. وتعزز هذه التطورات الضغط على إيران لتثبت أنها لا تسعى سراً للتخصيب بغرض التسلح ومطالبتها بالسماح بدخول مفتشي ومحققي الوكالة دون قيود، وهو ما ترفضه إيران احتجاجاً على عقوبات الأممالمتحدة. وأوضح التقرير أن طهران باشرت تخصيب اليورانيوم بنسبة %19.8 في موقع نطنز بين 9 و11 شباط (فبراير) الجاري. وكانت عمليات تخصيب اليورانيوم في إيران تقتصر حتى الآن على نسبة %3.5 وهي نسبة كافية لصنع الوقود لمحطة نووية.