أعلن السفير الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية الاثنين أن إيران ستواصل أنشطة تخصيب اليورانيوم المثيرة للجدل، رغم طلبات مجلس الأمن الدولي بوقفها، على ما أفادت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية. وقال سلطانية: "إن القول إن إيران لم تنفذ قرار مجلس الأمن الدولي الذي يطلب منها وقف تخصيب اليورانيوم يفتقر تماماً إلى المنطق". وأضاف: "إن إيران لم تجد سبباً شرعياً لذلك ولا يمكنها بالتالي التخلي عن حقها الثابت الذي يضمنه لها ميثاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وفي تقريرها الأخير (الذي حصلت وكالة فرانس برس أمس الاثنين على نسخة منه) أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرة جديدة رفض طهران وقف تخصيب اليورانيوم رغم قيام مجلس الأمن ثلاث مرات حتى الآن بفرض عقوبات عليها. ويستخدم اليورانيوم المخصب لصنع الوقود الخاص بتشغيل المفاعلات النووية إلاّ أنه وفي حال تخصيبه بدرجات عالية يمكن أن يستخدم لصنع أسلحة ذرية. وفي هذا التقرير الذي سيعرض للنقاش الاثنين المقبل على مجلس حكام الوكالة في فيينا تأسف الوكالة لغياب أي تقدم في المحادثات مع طهران حول طبيعة البرنامج النووي الإيراني وتدعو إيران مرة جديدة لتقديم المزيد من المعلومات الإضافية حول برنامجها هذا. وإثر صدور هذا التقرير هددت واشنطن أمس الاثنين طهران بفرض عقوبات جديدة عليها. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض غوردن جوندرو: "ندعو إيران بإلحاح إلى تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم وإعادة معالجته، وإلا فسوف يتواصل تطبيق العقوبات التي سبق وأقرها مجلس الأمن الدولي وقد تفرض عقوبات جديدة". ولم يوضح جوندرو ما إذا كان يتحدث عن عقوبات جديدة أمريكية أو دولية. وأضاف جوندرو: إن "هذا التقرير يظهر مرة جديدة أن إيران ترفض التعاون مع الأسرة الدولية إن النظام الإيراني باستمراره في سلوك التحدي الذي يتبعه، يزيد من عزلة الشعب الإيراني". ورداً على التهديدات الأمريكية قال سلطانية: إن بلاده لن تضع "أي عائق" أمام عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال سلطانية: إن التقرير "يكشف أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تبقى قادرة على مواصلة تفتيش النشاطات النووية السلمية في إيران".