تساءلت منظمة هيومن رايتس ووتش التي تدافع عن حقوق الانسان‚ في تقرير عن مصير ما لا يقل عن احد عشر ارهابيا مفترضا يشتبه ان بعضهم من المسؤولين الكبار في تنظيم القاعدة ويعتقلهم الاميركيون‚ وفي تقرير من 46 صفحة نشر امس بعنوان «مفقودو الولاياتالمتحدة: المعتقلون الاشباح لدى سي آي ايه»‚ قالت المنظمة ان وكالة المخابرات المركزية الاميركية تحتجز هؤلاء الرجال في «اماكن سرية» خارج الولاياتالمتحدة وبدون ان تعلم عائلاتهم بمكان وجودهم او ان تصل اليهم اللجنة الدولية للصليب الاحمر‚ وجاء في التقرير ان «المسؤولين الاميركيين يحتفظفون بالمعتقلين في اماكن سرية حيث تعرض بعضهم للتعذيب»‚ واعتبر ريد برودي‚ المستشار الخاص للمنظمة ان «اخفاء المشتبه فيهم هو تجاوز ينطبق تماما على الديكتاتوريات العسكرية في اميركا اللاتينية في حربها القذرة على المتآمرين عليها‚ وقد اصبح هذا الامر الآن تكتيكا تتبعه الولاياتالمتحدة في حربها مع القاعدة»‚ واوضح ان الامر يتعلق بعملية اختفاء عندما ترفض السلطة التي تعتقل الشخص ان تكشف عن مصيره وتضعه هكذا خارج اي حماية قانونية‚ ومن بين هؤلاء المحتجزين ال11 خالد الشيخ محمد المهندس المفترض لاعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001 والذي اعتقل في مارس 2003 بالقرب من اسلام اباد‚ وكذلك ابو زبيدة المرافق المفترض لاسامة بن لادن والذي اعتقل ايضا في باكستان في 2002‚ ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش «الولاياتالمتحدة الى وضع جميع المعتقلين وفي اي مكان كانوا تحت حماية القانون‚ وتطلب خصوصا بان تسمح الحكومة للجنة الدولية للصليب الاحمر بالوصول دون قيود الى هؤلاء المعتقلين الذين اعتقلوا بعد عمليات لمكافحة الارهاب»‚ واضاف ريد برودي ان «المتهمين بجرائم خطيرة جدا يجب ان يحالوا الى القضاء مع اقامة دعاوى عادلة بحقهم» مضيفا انه «اذا كانت الولاياتالمتحدة تتبنى التعذيب والاخفاء بحق معارضيها فهي تكون بذلك قد تخلت عن قيمها وواجباتها الدولية»‚