قال مسئولو في جمعية الهلال الأحمر اليمنية إن البعثة الدولية للصليب الأحمر في اليمن ستبدأ هذه الأيام بتنفيذ برنامج النزول الميداني للسجون المركزية في المحافظات الرئيسية للبلاد، بعد توقف قسري دام شهراً. وذكرت المصادر ل"المؤتمر نت" أن وفد اللجنة برئاسة المشرف العام السيد "مارتن أما خير" – رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر باليمن- ستستأنف نشاطها الرسمي في تفقد أوضاع السجون المركزية في محافظات: (حضرموت، وتعز، وإب، والحديدة، وذمار، وعدن) عن كثبِ هذا الأسبوع، عقب انشغالها بأحداث "مرَّان" بصعدة بتقديم مساعدات للمتضررين هناك. الزيارات الميداني للبعثة للسجون ستبدأ من العاصمة الاقتصادية عدن بهدف الاطلاع على أحوال السجناء، وبالخصوص السجينات، وبالأخص اللاتي يعانينَ أمراض نفسية. وأوضح المسئولون أن البعثة ستكرس اهتماماتها في تقديم إمدادات الرعاية الطبية الجيدة، فضلاً عن إقامة برامج تأهيلية وتدريبية ، وفتح فصول دراسية لمحو الأمية للسجينات. وأضافت مصادر جمعية الهلال الأحمر اليمنية –منظمة غير حكومية- التي تتعاون مع بعثة الصليب الأحمر الدولية، والذي يرجع نشاطها في اليمن إلى العام 1962، -إن البعثة خصصت لدعم السجينات مراكز لتعليم الخياطة والتطريز، وتوفير جميع المستلزمات العملية، مشيرة إلى أنها "البعثة" ستقوم كذلك بتجديد الأقسام التي تسكن بها السجينات؛ بحيث تصبح ظروف احتجازهن ملائمة ومقبولة. على الصعيد نفسه تسعى اللجنة الدولية للصليب الأحمر حالياً مع بعض المؤسسات اليمنية المدنية بنشر قواعد القانون الدولي الإنساني من خلال إدخال نصوص هذا القانون في المناهج التعليمية في المدارس الأساسية والثانوية، والجامعات من العام الدراسي الجاري 2004-2005 عن طريق التعريف بمفاهيم ومبادئ قواعد القانون الدولي بتدريسه كمادة أساسية. وعرفت اليمن نشاط اللجنة الدولية للصليب الأحمر في عام 1962م عندما نشب النزاع المسلح للجمهوريين ضد الملكيين، بإطاحة النظام الإمامي في شمال اليمن سابقاً. يذكر أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تأسست منذ ما يقارب من (140) عاماً ومقرها جنيف بسويسرا، وتطورت أهداف إنشائها إلى مهمة تتمثل في تقديم المساعدة لضحايا الحرب والعنف الداخلي، فضلاً عن زيارة أسرى الحرب والمحتجزين المدنيين. وتعتبر اللجنة الدولية حارساً للقانون الدولي، و الإنساني؛ فهي تقوم بترويج ونشر القانون الدولي واتفاقية جنيف لعام 1949م بما تتضمن من قيم إنسانية في جميع الثقافات والمجتمعات ومنها اليمن.
