أشاد رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ، بجهود الحكومة الداعمة لعمل ونشاط اللجنة في اليمن ، وتحدث عن أن ربعة مجالات تنشط فيها اللجنة أهمها التعريف بالقانون الدولي الإنساني ، وتقديم المساعدات لجمعية الهلال الأحمر . وقال / مارتن أماخير/ رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لوكالة الأنباء اليمنية/سبأ/ هناك دور فعال للجهات الحكومية المعنية ساهم إلى حد كبير في إنجاح مهام اللجنة الدولية للصليب والهلال الأحمر في اليمن . مضيفاً إن " اللجنة تهتم بأربعة مجالات أساسية لنشاطها في اليمن ، تشمل التعريف بالقانون الدولي في المدارس والجامعات الإنساني وبدعم ومساعدة مركزي الأطراف الصناعية في كل من صنعاء والمكلا.. و دعم قدرات جمعية الهلال الأحمر اليمني وبناء طاقاتها البشرية، بهدف تمكينها من تأدية دورها المناط بها في إطار الحركة الدولية للهلال والصليب الأحمر ، فيما يركز المجال الرابع على ما يتصل بالحرب على الإرهاب وتأثيراتها السلبية على المنطقة والعالم بأسره. وأوضح / أماخير/ إن اللجنة مهتمة فيما يخص ضحايا الإرهاب ، معبراً عن تقديره للمصالح الأمنية المشروعة لكل بلد ، لكنه أكد الحاجة إلى تقديم المساعدات أو تلبية الحاجات للمتهمين بقضايا إرهابية . مشيراً إلى أن مهمة اللجنة هي زيارة أماكن احتجاز هؤلاء المتهمين ، والتأكد من الظروف المادية، وتقديم المساعدات مثل ترميم المرافق الصحية لأماكن الاحتجاز، وهي مسئولية مشتركة ما بين السلطات واللجنة الدولية. وقال إن "اللجنة قامت بزيارة 170 محتجزا في أكثر من 70 بلد في العالم، لمتابعة ومراقبة ظروف الاحتجاز والمعاملة التي يتلقاها المحتجزين ، أما فيما يخص اليمن فقد تبادل أكثر من من 1200رسالة صليب أحمر بين محتجزين يمنيين في جوانتامو وأماكن أخرى، منذ العام 2002م . التوعية: وفي السياق نفسه أوضح / أماخير/ أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تسعى إلى توسيع برنامجها التوعوي في اليمن، والهادف إلى التعريف بمفاهيم القانون الدولي الإنساني، والذي بدأ العمل به العام 2002 في 16 مدرسة في 8 محافظات. وأوضح رئيس بعثة اللجنة في اليمن، إنه سيتم توسيع هذا البرنامج ليشمل 16 مدرسة جديدة في 8 ثمان محافظات أخرى. وفيما أشاد بالدور الفعال للحكومة اليمنية، ممثلة بوزارتي التربية والتعليم وحقوق الإنسان، المتابعة لأنشطة اللجنة لتطبيق هذا البرنامج، وبتفاعل طلاب وطالبات المدارس والمدرسين ، تمنى المسئول الدولي أن تُدمج الوحدات الدراسية عن القانون الدولي الإنساني ضمن المناهج الدراسية العامة في اليمن . لافتاً بهذا الصدد، إلى إن هناك تطورات إيجابية رصدتها اللجنة الدولية في اليمن، من حيث أن بعض الجامعات تبنت (القانون الدولي الإنساني) كمادة تدريس أساسية مستقلة بحد ذاتها ضمن المناهج الدراسية المقررة في كل من كلية الشريعة والقانون في صنعاء وكلية الحقوق في تعز ، وكذا دمج (قانون الصراعات المسلحة) في مناهج مؤسسات القوات المسلحة..وأكد دعم اللجنة الدولية للصليب الأحمر لليمن من خلال تقديم المساعدات وتوفير الإمكانيات اللازمة على هذا الصعيد . وأعلن رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب والهلال الأحمر أن اللجنة ستنظم نهاية العام الحالي، ورشة تقييمية لقياس مدى تجاوب الطلاب والمعلمين للبرنامج التطبيقى الأول الخاص بالتعريف القانون الدولي الإنساني لعلاقة مع الهلال الأحمر: وتقيم اللجنة الدولية للصليب والهلال الأحمر علاقة تعاون مثمرة مع جمعية الهلال الأحمر اليمني .. وبهذا الخصوص يقول رئيس بعثة اللجنة الدولية بصنعاء هذا التعاون يتعزز من خلال الفعاليات المشتركة للتعريف بالقانون الدولي الإنساني ومبادئ هذه الحركة، والمساعدة في بناء الطاقات البشرية لدى الجمعية ، وتقديم بعض المساعدات في الإسعافات الأولية. وقال إن اللجنة اللجنة تقوم حاليا بإيجاد وتأمين طاقم متكامل للإسعافات الأولية لجميع فروع جمعية الهلال الأحمر، كما أن هناك مساهمة من قبل اللجنة في المجال الإعلامي لنشر عدد من المنشورات والمجلات مثل مجلة " الإيثار " المجلة الرئيسية لجمعية الهلال، إلى جانب تقديم حوافز لمتطوعي الهلال الأحمر اليمني، والذين يعملون في مشاريع مشتركة مثل /مشروع النساء في السجون/. التعريف بدور اللجنة : وذكر رئيس البعثة الدولية بصنعاء، إن هناك مشكلة تتصل بالفهم الخاطئ لعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بعض الأوساط اليمنية ، حيث هناك من يعتبر أن اللجنة منظمة مسيحية (تبشيرية) بسبب شارة الصليب.. موضحاً أن ذلك ليس صحيحا، فاللجنة ليس لها علاقة بالديانات، بل هي منظمة محايدة ومتمسكة بمبدأ عدم التحيُز . ونفى أي صلة دينية لشارة الصليب الخاصة باللجنة الدولية للصليب الأحمر، مؤكداً إن الأصل في شارة صليب اللجنة الدولية هو (مقلوب علم سويسرا) الذي اختاره مؤسس اللجنة الدولية كشارة لها تكريما للدور غير المحايد لسويسرا الذي لعبته وما تزال تلعبه بشكل أساسي . وقال " إننا نقدر الشعب اليمني ، ولدينا تجربة جيدة معه ، من خلال أنشطة اللجنة التي ترجع إلى ستينيات القرن الماضي" . أضاف " إن هدف اللجنة القيام بالعمل الإنساني بعيدا عن السياسة، ولتقدير اللجنة بما يدور في المنطقة والعالم من إحداث مأساوية تحرص اللجنة على تواجدها وحماية ضحايا النزاعات والحروب المسلحة، كما هدفها الحفاظ على المنهج العقلاني ولدى اللجنة العديد من الأنشطة المكثفة والبرامج المماثلة في العالم العربي، وعلى سبيل المثال في فلسطين والعراق، وفي أفغانستان . يذكر إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل في اليمن منذ قيام الثورة اليمنية وبدء الصراع المسلح بين الجمهوريين والملكيين عام 1962، وبرز تواجدها بشكل أكبر صيف 1994، وينحصر تواجدها حاليا في اليمن على 5 كوادر أجنبية و14 موظف محلى . سبا