ضبطت أجهزة الأمن اليمنية خلال الأسابيع الثلاثة الماضيةأكثر من 1500 متسلل ومقيم بصورة غير مشروعة داخل الأراضي اليمنية ، منهم حوالي ثلاثين شخصاً يحملون الجنسية الإثيوبية وعشرة يحملون الجنسية البنجلادشية فيما المتبقي صوماليي الجنسية، وصل معظمهم عبر سواحل محافظة شبوة، قادمين إليها من منطقة القرن الأفريقي بواسطة قوارب محلية يمتهن أصحابها أعمال التهريب. وذكرت مصادر مطلعة أن الأجهزة الأمنية كانت ضبطت منذ بداية أكتوبر وحتى منتصف الأسبوع الماضي أكثر من 4500 شخص بينهم ما يزيد عن 600 امرأة وطفل، وأن 90% منهم يحملون الجنسية الصومالية، مشيرة الى أن إجمالي من تم ضبطهم من المتسللين منذ بداية العام الجاري 2004م يقدر بأكثر من 23.000 ألف شخص. وكانت أمة العليم السوسوة وزيرة حقوق الانسان ذكرت في وقت سابق أن الحكومة اليمنية تتعامل مع ظاهرة النزوح الجماعي من مناطق الجوار الى اليمن بمنظور إنساني ، رغم أنهم يتسببون بأعباء كبيرة تضاف الى محدودية الامكانيات الاقتصادية اليمنية،وضآلة ماتقدمه المنظمات الدولية المعنية بشئون اللاجئين. كما نوهت الى أن الحالة في مواسم معينة تصبح مقلقة للغاية نتيجة اتخاذها طابع النزوح الجماعي الكثيف ، الذي قد تصل أعداده أحياناً الى ما يقارب 4000 نازح في اليوم الواحد، مرجعة سبب ذلك الى الأوضاع السياسية غير المستقرة في بلدانهم. فيما عزت جهات حكومية أخرى قلقها الى ما وصفته ب"انتقال ظاهرة النزوح من طابعها العفوي إلى أطر منظمة باتت بعض الجهات والعصابات تستغلها في تحقيق مآرب وأطماع خاصة"، وهو الأمر الذي إضطر وزارة الداخلية الى تبني إجراءات صارمة، وإطلاق حملة أمنية مكثفة لتعقب المتسللين والمقيمين بطرق غير قانونية، وتشديد المراقبة على المنافذ الحدودية الساحلية التي تعتبر جهة الوصول الرئيسية لهم، استهلتها مطلع أكتوبر الماضي . وأكد التعميم على أهمية التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات والأجهزة الأمنية لما من شأنه إنهاء كافة الاخلالات الضارة وانعكاساتها السلبية وعواقبها الوخيمة وفقاً للتوصيات والمعالجات التي تضمنها التعميم. وكانت صحيفة "سبتمبر نت" نشرت في وقت سابق تصريحاً ل خالد قنصه ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في اليمن أورد فيه: أن المفوضية سجلت حتى شهر يونيو الماضي 47 ألف لاجئاً صومالياً دخلوا اليمن بطرق شرعية و 2200 لاجئاً من 15 جنسية عربية وأجنبية.. وأن تقديرات المفوضية تشير إلى أن قرابة 11 ألف لاجئ من الجنسية الصومالية يدخلون اليمن سنوياً إلا أنهم لا يعتبرون ضمن اللاجئين الشرعيين.. يذكر أن تسعة ألاف لاجئ صومالي فقط في معسكر خرز يحصلون على دعم من قبل برنامج الغذاء العالمي.
