نجا زعيم فلسطيني من هجوم صاروخي إسرائيلي على سيارته في قطاع غزة أمس. وقال شهود عيان: إن الرجال قفزوا من السيارة قبيل تفجيرها بصاروخ أطلق من طائرة بدون طيار كانت تحلق فوقهم. وأعلن أبو عبير المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية أن جمال أبو سمهدانة (40 عاما) نجا من الاغتيال الذي نفذته طائرة إسرائيلية بإطلاق صاروخ على سيارته الخاصة وقد أصيب إصابة غير بالغة مع اثنين من مرافقيه. وهذه هي المرة الثانية في أربعة أشهر التي ينجو فيها أبو سمهدانة من محاولة اغتيال إسرائيلية. فقد نجا من هجوم صاروخي على سيارته في أغسطس الماضي. وكان أربعة فلسطينيين قد استشهدوا بنيران الجيش الإسرائيلي، حيث قال مصدر أمني فلسطيني إن القوات الإسرائيلية أطلقت الليلة قبل الماضية قذائف مدفعية ونيران الرشاشات الثقيلة من الدبابات الموجودة قرب منطقة الشريط الحدودي مع مصر في حي السلام بمخيم رفح جنوبا باتجاه ثلاثة شبان لدى اقترابهم من الشريط الحدودي مما أدى إلى استشهادهم فورا. وذكر المصدر نفسه أن إطلاق القذائف والنار جاء من الجنود الإسرائيليين دون أية أحداث في المنطقة سوى استمرار التصعيد الإسرائيلي. وقال الطبيب علي موسى مدير مستشفى أبو يوسف النجار في رفح: وصل إلى المستشفى ثلاثة شهداء وجميعهم من سكان حي السلام بالمخيم. وأشار الطبيب إلى انه استشهد في المكان نفسه فجرا عبد العاطي سلامة أبو صهيبان (20 عاما)، موضحا انه أصيب برصاصة إسرائيلية قاتلة في الصدر. وجاء هذا الهجوم وسط جهود يقوم بها رئيس الوزراء الفلسطيني السابق المعتدل محمود عباس والذي يتصدر قائمة المرشحين للرئاسة لإقناع المقاومين بوقف العمليات والهجمات على الإسرائيليين. وعلى صعيد آخر قال الشيخ حسن يوسف أحد أبرز قياديي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية أمس: إن حماس تدرس المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة استجابة لطلب قطاعات وشرائح واسعة في المجتمع الفلسطيني. وقال الشيخ يوسف: إن موقع حماس ودور حماس في الواقع الفلسطيني يحتم عليها أن تقف عند مسؤولياتها خاصة أن هناك ضغطا وهناك قطاعات من شرائح محترمة في المجتمع مثقفة وواعية وأكاديمية ولها شخصياتها الاعتبارية تطالب بأن يكون لحماس دور مسؤول في الانتخابات التشريعية وأن لا تتنحى جانبا وأن لا تدير ظهرها للواقع الفلسطيني لأنهم يعولون عليها في أن تحمل همهم بأمانة وإخلاص. ويقول مراقبون ومقربون من حماس إن هناك إمكانية عالية لمشاركة حماس في الانتخابات التشريعية التي تحدد مبدئيا اجراؤها في الخامس عشر من مايو القادم. وقال الشيخ يوسف: إن حركة حماس مازالت تدرس إمكانية المشاركة ولم تتخذ قرارا بعد.