استشهدت طفلة فلسطينية في السابعة من عمرها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.ونقلت قناة الجزيرة في غزة إن الطفلة رانيا صيام استشهدت أمام منزلها في المخيم الغربي عندما قصفت قوات الاحتلال المتمركزة قرب مستوطنة نيفي ديكاليم القريبة من المناطق السكنية الفلسطينية بشكل عشوائي. وجاء ذلك ردا على إصابة سبعة مستوطنين بجروح مختلفة بينهم واحد على الأقل حالته خطيرة نتيجة سقوط قذائف هاون أطلقتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنة نيفي ديكاليم. كما تبنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية قصف مستوطنة سديروت الإسرائيلية الواقعة شمال قطاع غزة بصاروخ من نوع ناصر 3 ردا على محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها قائد اللجان جمال أبو سمهدانة بقصف سيارته في رفح أمس وأدت إلى إصابته مع اثنين من رفاقه بجروح. وعقب هذه العملية بساعات نجا المسؤول البارز في كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) محمود المدهون من محاولة اغتيال مماثلة في بلدة بيت لاهيا شمال غزة. وقد توعدت كتائب شهداء الأقصى في بيان لها اليوم بتصعيد العمل العسكري والعمليات الفدائية ردا على "الجرائم الإسرائيلية" بما في ذلك محاولة الاغتيال الفاشلة لقياديها محمود المدهون.وفي سياق متصل قالت مصادر أمنية إسرائيلية إن قوات الاحتلال تستعد لتسليم المسؤوليات الأمنية في شمال قطاع غزة إلى قوات الأمن الفلسطينية قبل عملية الانسحاب المزمعة من كامل القطاع المتوقعة في منتصف العام القادم. ووصفت تلك المصادر التحرك الإسرائيلي بأنه اختبار لمعرفة قدرة القيادة الفلسطينية الجديدة على القضاء على جماعات المقاومة المسلحة التي تشن عادة هجماتها الصاروخية على مستوطنات داخل القطاع والبلدات الإسرائيلية القريبة انطلاقا من هذه المنطقة. وأوضحت المصادر أنه في حال تمكنت القيادة الفلسطينية من النجاح في الاختبار فإنه قد يتم تسليم القوات الفلسطينية في وقت لاحق مسؤوليات الأمن في أجزاء واسعة من الضفة الغربية. وأشار مسؤولو أمن إسرائيليون إلى أن المقترحات الإسرائيلية بشأن الترتيبات الأمنية الجديدة ستسلم للفلسطينيين بعد إجراء الانتخابات الرئاسية في التاسع من يناير/ كانون الثاني القادم وسيتم تنفيذها قبل خطة الانسحاب المزمعة من قطاع غزة. من ناحية أخرى اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مرشح الرئاسة الفلسطيني عن حزب الشعب بسام الصالحي بعد أن احتجزته على حاجز الضاحية عند مدخل مدينة القدسالمحتلة. وقال مرافقو الصالحي إنه كان يحاول الدخول إلى القدس للقاء السكان، لكن قوات الاحتلال منعته بالقوة لعدم وجود تصريح خاص بدخول مدينة القدس بحوزته. ويأتي اعتقال الصالحي بعد يوم من اعتداء مماثل من قوات الاحتلال على مرشح الرئاسة الفلسطينية مصطفى البرغوثي الذي أصيب بجروح نقل على أثرها إلى المستشفى. في سياق متصل اعتقلت قوات الاحتلال أربعة مرشحين إسلاميين في الانتخابات البلدية الفلسطينية في بلدة الضاهرية قرب مدينة الخليل بالضفة الغربية. وقال مصدر أمني إسرائيلي إن المعتقلين ينتمون إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).