أبدى مسئول كندي كبير اليوم رغبة بلاده في توسيع النشاط التجاري والاستثماري في اليمن خصوصاً وان الاستثمارات الكندية في مجال النفط كانت ناجحة ونقلت صورة إيجابية عن الأوضاع الآمنة للاستثمار في اليمن . وأوضح "مارك إيكن" –رئيس الوفد الكندي الذي- يقوم بزيارة رسمية –حالياً- لليمن للصحفيين إن آفاقاً كثيرة للاستثمار الغربي وجدت في دول المنطقة العربية. لافتاً النظر أن هذا الانطباع نقلته شركة "كنديان نكسن" البترولية التي تُجري أعمال التنقيب والإنتاج للبترول في اليمن منذ أعوام طويلة. وقال: يمكن الآن الاستثمار في اليمن حيث يبدو الوضع أفضل من السابق وممكن الاتفاق على عقد صفقات تجارية مشتركة بها. وأضاف رئيس الوفد الكندي المكون من (الحكومة، المعارضة، رجال الاستثمار) في لقائه بالصحفيين اليمنيين إن اليمن بلد عرف قديماً بالازدهار التجاري؛. لذا فإن اهتمامات الحكومة الكندية في توسيع النشاط التجاري باليمن يجري حالياً بشكل واسع. واطلع مسئول الحكومة الكندية الصحفيين ارتياح وإعجاب بالتجربة الديمقراطية التي توصلت إليها اليمن في فترة وجيزة. موضحاًإن ما تنقله بعض وسائل الإعلام عن اليمن بأنه بلد غير قابل للاستثمار، يعد صورة مشوهة وغير صحيحة إطلاقاً. وأضاف السيد "مارك إيكنج" أن هناك (15) شركة كندية ستقوم بالاستثمار في اليمن في قطاع النفط والغاز والتعليم والهندسة المعمارية والمدنية. يشار إلى أن الحكومة الكندية تقدم دعماً مالياً يصل إلى مليون دولار سنوياً لبعض المجالات الخدمية والتنموية. من جهته قال السفير اليمني لدى كندا أن زيارة الوفد البرلماني الكندي إلى اليمن اتسمت بالنجاح، إذْ أعرب البرلمانيون الكنديون أن التجربة الديمقراطية في اليمن، وذلك أثناء حضورهم اليوم إحدى جلسات البرلمان اليمني. وأضاف الدكتور عبدالله عبدالولي ناشر أن الوفد البرلماني الكندي المكون من مجموعة من الحزب الكندي الحاكم، وحزب المحافظين (المعارض) قد زاروا اليوم مقر اللجنة العليا للانتخابات، وأبدوا إعجابهم الكبير بما شاهدوه من ترتيب وإعداد، وتوافر لوسائل العصر الحديث في إدارة العمليات الانتخابية. وأشار السفير ناشر في مؤتمر صحفي مشترك عقد اليوم أن البرلمانيين الكنديين تفهموا وضع اليمن بأنه لا يمتلك ثروة نفطية كبيرة، لكن الحكم الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان في اليمن شجع الحكومة الكندية للقدوم إلى بلادنا لتقوية العلاقات بين البلدين في كل المجالات. وقال ناشر أن قطاع الصحة الكندي قدم مساعدة مالية لوزارة الصحة في اليمن تقدر بمليون وستمائة ألف دولار، وأن شركة "نكسن" الكندية تمون سنوياً وفداً طبياً كندياً من المتخصصين في كل المجالات للقدوم لليمن كإسهام منها في دعم القطاع في بلادنا.
