يواجه المنتخب الوطني الأول لكرة القدم مساء غد الثلاثاء على ملعب نادي الريان القطري مواجهة صعبة أمام نظيره السعودي ضمن منافسات الجولة الثانية لفرق المجموعة الثانية في بطولة خليجي 17 المقامة حالياً بقطر ، والتي تضم إلى جانبيهما منتخبي الكويتوالبحرين . ويطمح المنتخب الوطني في هذه المواجهة التي يدخلها بمعنويات وروح مرتفعة بعد ان حقق إحدى المفاجآت الكبيرة في خليجي 17 بانتزاعه تعادلاً ثميناً من أنياب البحرين ( 1 / 1 ) ، إلى مواصلة المستوى والعرض المشرف الذي قدمه أمام البحرين ، واثبات وجوده أمام كبار الكرة الخليجية ، وعكس صورة طيبة مغايرة عن تلك التي رسمها في مشاركته الأولى في دورة الخليج الماضية بالكويت. ويعتقد مراقبون ونقاد رياضيون ان المواجهة لن تكون سهلة لليمن على اعتبار ان الخصم الذي سيواجه أكثر خبرة وإمكانيات وقدرات فنية لدى لاعبيه وله كثير من الإنجازات والبطولات الخليجية والعربية ، وسبق ان فاز على اليمن عدة مرات، ولا يمكن اعتبار خسارته أمام الكويت بأنها مقياس ، ولكنها كبوة لحصان جواد.. مشيرين إلى ان المنتخب السعودي سيدخل هذا اللقاء الهام بكل قوة لإثبات ذاته وتعويض خسارته غير متوقعة من الكويت من اجل الاقتراب إلى الأدوار النهائية للبطولة والمحافظة على اللقب الخليجي للموسم الثالث على التوالي . ويرى الخبير الكروي نعمان شاهر رئيس الاتحاد اليمني للجودو ان المنتخب السعودي سيلعب بطريقة هجومية ضاغطة في الشوط الأول لحسم المباراة ، لأنه أصبح يعرف الفريق اليمني جيداً بطريقته الدفاعية ويتكتل معظم لاعبيه في منطقتهم وبحساب الأخطاء الدفاعية لليمن ( ضعف الرقابة على الخصم ، وضعف المهارات لدى بعض لاعبي خط الدفاع بالأخص سالم سعيد ، والقوة والسرعة التي تنقص معظم لاعبي هذا الخط ، وحساب مهاجمي السعودية ، وخط وسطهم .. وتوقع شاهر فوز السعودية ، إلا انه أعرب عن أمله بأن يخرج منتخبنا في الشوط الأول متعادلاً ،لان ذلك سيربك الفريق السعودي ويفقده التركيز في الشوط الثاني ، واستعجالهم لإحراز هدف ممكن ان يتكرر سيناريو البحرين بافتقادهم التركيز ، وأزداد التوتر .. ونوه شاهر إلى ان هناك عيب رئيسي في المنتخب الوطني متمثل في عدم القدرة على بناء الهجمات المرتدة المعاكسة بالسرعة المطلوبة .. لافتاً بأن هذا النقص أدى إلى عدم استفادة فريقنا من اندفاع الفريق البحريني في الشوط الثاني وطريقة التشتيت للكرة من قبل فريقنا قد لا تجدي الفريق السعودي ، وقال عبيد : عموماً أملنا ان يقدم المنتخب الوطني مستوى لائق يؤكد حضورنا الجميل في المشاركة اليمنية الثانية في بطولات الخليج للمرة الثانية على التوالي . فيما اعتبر المحلل الرياضي ناصر محمد عبد الله ان وضع منتخبنا الوطني في مواجهته المرتقبة مع السعودية صعب بكل المقاييس ، ويكمن ذلك من حيث ان منتخبنا الوطني مطالب بمواصلة تفوقه ومثلما أظهره أمام المنتخب البحريني .. ولفت ناصر إلى انه لا يخفي نحن اليمنيون قد تعودنا المفاجآت سواءً المفرحة أو المحزنة ولكننا ننتظر هذه المرة مفاجأة سارة في ظل قيادة مدرب مقتدر هو الخبير الجزائري رابح سعدان .. وأضاف ناصر انه في ظل هكذا أمل ، فأننا لا نستطيع ان نبعد من الواقع ان المنتخب اليمني سيلعب مباراة صعبة أمام المنتخب السعودي كون ان الأخير سيدخل هذا اللقاء بكل ثقله وقوته ليس في تحقيق النصر بل وفي إحراز أكبر عدد من الأهداف بغية تعويض خسارته في مباراته الأولى أمام الكويت. إلا ان ناصر أشار بأنه من هنا يمكن ان نستشفي ان المنتخب السعودي سيلعب أمام اليمن بوضع نفسي وتوتر أكبر وهذا ما يعتقده انه سيخدم منتخبنا إذا ما استغل هذا العامل الهام خير استغلال. وأكد الكابتن احمد صالح الراعي مساعد مدرب منتخبنا الوطني عن وجود مكافآت كبيرة تنتظر نجوم المنتخب في حال تقديمه عروض قوية وتصحيح وتغيير الصورة التي ظهر عليها الفريق في خليجي 16 . وأوضح ان المكافأة رصدها اتحاد الكرة وسوف يتم الإعلان عنها بعد نهاية مشاركتنا في خليجي 17 .. لافتاً إلى ان الفريق تنتظره مواجهة صعبة للغاية غدا أمام المنتخب السعودي حامل اللقب واقوي لمنتخبات الخليجية والذي حقق نتيجة سيئة بخسارته في اللقاء الأول 1-2 أمام الكويت . وقال بالإرادة والحماس سيقدم اليمني مباراة قوية وجيدة ورفض الراعي الاتهام الموجه لفريقه بالاعتماد علي الأسلوب الدفاعي أمام البحرين وتطبيقه غدا أمام الأخضر . وأكد ان المنتخب اليمني يلعب بطريقة متوازنة بحثا عن النتيجة الإيجابية ولا شك ان التعادل الذي تحقق أمام البحرين يعد نتيجة إيجابية جيدة . وأوضح الراعي ان هدف منتخب بلاده هو تغيير الصورة التي ظهر عليها في خليجي16 وتقديم مستوي يعكس الوجه المشرق للكرة اليمنية .. وأكد ان وجود النجم الكبير علي النونو في خليجي 17 بعد غيابه عن الدورة السابقة أعطى دفعة معنوية كبيرة لباقي اللاعبين بخبرته الكبيرة ومهارته . وكان عدد من خبراء الكرة اليمنية عبروا عن رضاهم للمستوى الذي ظهر به منتخبنا الوطني لكرة القدم في لقاءه الأولى أمام المنتخب البحريني في دورة كأس الخليج السابعة عشر ضمن المجموعة الثانية، التي تضم ا يضا منتخبي السعودية والكويت، والتي انطلقت أحداثها الجمعة الماضية في الدوحة. وقال محمد الأهجري أمين عام اللجنة الاولمبية، إن أسلوب لعب المنتخب اليمني كان جيدا وحماسيا، ويدل على أن اللاعبين كانوا يريدون تحقيق شيء أمام المنتخب البحريني، الذي فاز على منتخبنا في خليجي 16 بالكويت بنتيجة (1/5) وهو المنتخب الأقوى والمرشح لنيل بطولة الخليج السابعة عشر بقطر. وأضاف: إن الهدف الذي سجله اللاعب ناصر غازي في المرمى البحريني، الذي وصفه معلق الجزيرة بالهدف الخرافي، كان رائعا ومخططا وزاد من حجم الثقة لدى لاعبي منتخبنا الوطني. وأشار إلى ان نتائج المنتخب الأخيرة في تصفيات كأس العالم أمام الإمارات بفوزه عليه بثلاثية أهداف كوريا الشمالية وتايلاند كانت تتطور رغم الخسارة أمام كوريا والتعادل أمام تايلاند.. وهذا يشير إلى ان المنتخب اليمني يمضي بخط تصاعدي إلى الأعلى . وعلم (( المؤتمر نت )) من مصادره الخاصة في الاتحاد اليمني لكرة القدم المؤقت ان الشيخ حسين عبدالله الأحمر رئيس الاتحاد منح كل لاعب الف دولار على المستوى المشرف الذي قدمه المنتخب في أولى مبارياته أمام البحرين . من جانبه قال نعمان شاهر خبير التحكيم اليمني رئيس اتحاد الجودو: ان أداء المنتخب اليمني كان جيدا، خاصة في الشوط الثاني للقاء، وبالذات من الناحية الدفاعية.. وفيما أشار إلى تشابه ظروف لقاء منتخبنا مع المنتخب البحريني بتلك التي كانت خلال لقاءه أمام المنتخب العماني في خليجي 16 بالكويت، من ناحية الدفعة الحماسية للاعبين, رأى أن المنتخب اليمني استفاد من غرور المنتخب البحريني،الذي أطلق لاعبوه التصريحات بأنهم سيكتسحون المنتخب اليمني بكرنفال من الأهداف. وعدد شاهر عوامل أخرى أدت إلى تعادل اليمن أمام البحرين، ومنها استعجال لاعبي المنتخب البحريني وارتباكهم الواضح خلال الشوط الثاني، بعد تسجيل الهدف اليمني الأصيل. وعن أبرز سلبيات لاعبي منتخبنا الوطني فيقول شاهر أنها في معظمها أخطاء دفاعية، وخاصة الهدف البحريني الذي نتج عن خطأ دفاعي، وأيضا عدم الضغط على المهاجمين البحرينيين، ووجود بعض الثغرات في خط الوسط التي لم يتعامل معها لاعبوا البحرين بشكل جيد. ويرى الناقد الرياضي عدنان مصطفى أن المباراة كانت متكافئة وعادلة، وأن حارس المرمى معاذ عبد الخالق، الذي حصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة ،أوجد التوازن الحقيقي لكفة اللعب بين الفريقين، وأنقذ مرماه أكثر من مرة من أهداف محققة. وأكد أن المدرب رابح سعدان أوجد فاعلية حقيقية في الميدان، من خلال لعب الأوراق بين المدربين في هذا اللقاء، والذي تفوق فيه رابح سعدان بجدارة.
