يواصل اللقاء التشاوري الوطني لحماية البيئة البحرية من الأنشطة البرية أعماله غداً الأحد لمناقشة الأولويات والاستراتيجيات التنفيذية لبرنامج العمل الوطني اليمني لحماية البيئية البحرية من التلوث. أوضح الأخ محمد المشجري رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة في اتصال هاتفي (المؤتمر نت) أن اللقاء التشاوري. سيناقش العديد من أوراق العمل المهمة بالإضافة إلى تقديم الدراسات المعنية بالبيئة البحرية وحمايتها وسيتم تقسيم المشاركين إلى ثلاث فرق عمل لمناقشة الاستراتيجية الوطنية التي أعدتها الهيئة العامة لحماية البيئة خلال العام الماضي ووضع تقييم شامل لهذه الاستراتيجية بهدف إدراجها ضمن الاستراتيجية الدولية لحماية الشواطئ البحرية في العالم. وأضاف المشجري وستقوم فرق العمل الثلاث بإعداد التوصيات لهذا اللقاء التشاوري بهدف إدراجها ضمن الاستراتيجية الوطنية لحماية البيئة البحرية من التلوث التي تسببها الأنظمة البرية . وأشار رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة في سياق تصريحه إلى أن الهيئة العامة قامت بإعداد الخطة الوطنية لحماية الشواطئ اليمنية وتتضمن أولويات ومشاكل ومقترحات لحل تلك المشاكل وخصوصاً حماية البيئة البحرية وخاصة الكائنات البحرية من الملوثات الخطرة والمواد السامة والمعادن الثقيلة والنفط وغيرها من عوامل التلوث البحري. وأشار المشجري إلى أن اليمن لديها (2500) كيلو متر ويجب علينا حماية هذه الشواطئ بهدف حماية الثروة السمكية واستغلاها الاستغلال الأمثل وجعلها مخزون ثابت ومورد هام من موارد التنمية الوطنية. هذا وكانت قد بدأت اليوم بصنعاء فعاليات اللقاء التشاوري الوطني الخاص لبرنامج العمل الوطني لحماية البيئة البحرية من الأنشطة والملوثات البرية بحضور (60) مشاركاً في مجال البيئة البحرية والتي تنظمها الهيئة العامة لحماية البيئة بالتعاون مع برنامج العمل العالمي لحماية البيئة البحرية من الأنشطة البرية التابع للأمم المتحدة. وأكد الدكتور محمد لطف الإرياني وزير المياه والبيئة في كلمة ألقاها في إفتتاح اللقاء التشاوري على الأهمية التي تعول عليها قرارات وتوصيات هذا اللقاء لوضعها في لائحة التنفيذ الإلزامي كبرنامج تنفيذي لكثير من أعمال الوزارة القادمة في المجال البيئي. مشيراً إلى الجهود الوطنية التي تبذل من أجل الحفاظ على البيئة البحرية اليمنية التي تعد من أنظف البيئات البحرية على مستوى العالم. وتطرق الأخ وزير المياه والبيئة في كلمته إلى العديد من القضايا والمعالجات التي تعمم الوضع البيئي في اليمن مؤكداً تضاف جهود الجميع في مختلف القطاعات والهيئات الرسمية والشعبية للوصول إلى وضع التشريعات البيئية السليمة التي من شأنها الحد من خطورة الملوثات والحفاظ على البيئة البحرية اليمنية واستغلالها بما يعود بالنفع على صحة الإنسان وحياته ومعيشته وعلى الاقتصاد الوطني. كما ألقى الدكتور محمد المشجري رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة كلمة تطرق فيها إلى أهداف وبرنامج اللقاء وأنشطة وبرنامج الهيئة العامة في إطار الحفاظ على البيئة اليمنية والحد من التلوث الناجم عن كثير من الأنشطة الإنسانية والصناعية. ومن جانبه أوضح ضابط البرنامج العمل العالمي لحماية البيئة البحرية من الأنشطة البرية (ديفيد أو سبرن) عن أهمية عمل البرنامج في البيئة اليمنية التي تعد من أفضل البيئات البحرية على مستوى العالم. وماسيترتب عليه العمل البيئي في اليمن نتيجة عقد مثل هذه اللقاءات والدورات. كما قدمت العديد من أوراق العمل التي ناقشت الأولى التلوث البحري البيئي وإشكالاته في السواحل اليمنية بينما حددت الورقة الثانية الأولويات الخاصة بتأمين البيئة البحرية وشملت الورقة الثالثة أهداف وأنشطة برنامج العمل الوطني لحماية البيئة اليمنية من التلوث.