وكالة الأنباء اليمنية سبأ - كلمة رئيس الجمهورية الى مؤتمر القمة الاسلامية وجه فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية كلمة الى مؤتمر القمة الاسلامي جاء فيها :- الاخ العزيز صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفه آل ثاني امير دولة قطر اصحاب الجلالة والفخامة أصحاب السمو والمعالي السادة الحاضرون جميعاً السلام عليكم ورحمة ا لله وبركاته اسمحولي في البداية ان اتقدم بالشكر الجزيل الى صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة على دعوته للقمة الطارئة وعلى كرم الضيافه وحسن الاستقبال والترتيبات الجيدة لانعقاد هذا المؤتمر. ان هذه الدورة الطارئة الثانية لمؤتمر القمة الاسلامية تنعقد في ظروف دولية معقدة كما انها تأتي في أعقاب القمة العربية الاعتيادية التي انعقدت في شرم الشيخ في الاول من الشهر الحالي وبعد قمة عدم الانحياز الثالثة عشرة والتي انهت أعمالها في كوالالمبور في نهاية شهر فبراير الماضي. ان هذه القمم جميعها قد عبرت عن المخاوف والقلق الذي يسود المنطقة والعالم الاسلامي والعالم اجمع من نشوب الحرب ضد العراق وماسينتج عنها من كارثة محققة ومخاطر تهدد الجميع ولاشك ان هذه الاحداث التي ارتفعت ضد الحرب في هذه القمم تعبرعن وجهة نظر مايزيد على مائة وأربعة وأربعين دولة وتعكس موقفها الموحد الداعي الى الحل السلمي وإعطاء المفتشين الدوليين المزيد من الوقت في إنجاز مهامهم في تطبيق قرار مجلس الامن 1441 خاصة ان العراق مستمر في تعاونه وتسهيل مهام فرق التفتيش. من هذا المنطلق فإننا نطالب بأن يرتفع من هذا المؤتمر الاسلامي صوتاً قوياً ملثما ارتفع في كوالالمبور وشرم الشيخ في رفض الحرب والتمسك بخيار السلام وإعطاء الوقت الكافي لفرق التفتيش لإنجاز عملهم ولعلنا من هنا ندعوة الولاياتالمتحدةالامريكية وبريطانيا الى الاصغاء الى هذه الاصوات الحريصة على السلام والرافضة للحرب سواء في العالم العربي او الاسلامي اوالاوروبي او في العالم أجمع وان يغلب صوت العقل والحكمة على الاصوات الداعية للحرب اذا ان الحرب ستؤدي لامحالة الى زعزعة الامن والاستقرار وزرع الكراهية والاحقاد وزيادة الاحتقان في العالم الاسلامي. الاخ الرئيس الاخوة الاعزاء ان هذه الظروف والتحديات تتطلب منا جميعا وحدة الصف الاسلامي كضرورة ملحة للخروج بالامة الاسلامية من ازمتها ورفع صوتها وفرض ارادتها. ان الاسلام كدين وحضارة مستهدف اليوم من القوى الصهيونية التي تعمل جاهدة على الصاق تهمة الارهاب والتطرف به وتشويه صورة المسلمين في حين ان الاسلام هو دين التسامح والمحبة والاعتدال دين العدالة والرحمة والتعايش السلمي مع الاخرين. ان الامن والسلام والاستقرار لن يتحقق الا اذا طبقت مبادئ العدالة وازيلت الفوارق بين الشعوب بما يضمن التنمية الشاملة والحد من الفقر وعدم الكيل بمكيالين وانه اذا ما تحقق ذلك فاننا سننجح في جهودنا في مكافحة الارهاب الذي يعاني منه الجميع. ان مؤتمرنا هذا -ايها الاخوة- ينعقد واخواننا في فلسطين يواجهون المزيد من العنف والارهاب الاسرائيلي وكما تعلمون فان اسرائيل تستغل اجواء التحضيرات الجارية لشن الحرب ضد العراق وانشغال العالم بها لتنفيذ مخططاتها في تدمير المؤسسات والبنى التحتيه الفلسطينية واغتيال وتشريد المئات والالاف من ابناء الشعب الفلسطيني المناضل. لذلك فاننا نطالب بتقديم المزيد من الدعم المادي والمعنوي الفعال لنضال الشعب الفلسطيني وانتفاضته المباركة ، كما ندعو الى تنفيذ مقررات القمة الاسلامية التاسعة والتي انعقدت في الدوحة عام 2000م والخاصة بالصراع العربي والاسرائيلي وبشكل خاص ما يتعلق منها بمقاطعة اسرائيل دبلوماسيا وتجاريا وتوظيف العلاقات والمصالح الاقتصادية لخدمة القضية الفلسطينية والقضايا الاسلامية عموما تنفيذا لقرارات هذه القمة. ونحن كلنا ثقة من ان أخي سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير دولة قطر رئيس القمة الاسلامية سوف يعمل على متابعة قرارات هذه الدورة مع الامين العام للامم المتحدة والاعضاء الدائمين في مجلس الامن الدولي وذلك بما يوضح موقف منظمة المؤتمر الاسلامي الرافض للحرب والتمسك بالخيار السلمي وإعطاء المفتشين الدوليين الفرصة والكافيه لانجاز مهامهم لان شن الحرب ضد العراق من شأنه ان يؤدي الى خلق الخصومة بين من يشنون الحرب والعالم الاسلامي وكل محبي الامن والاستقرار والسلام في العالم. وأخيرا اتوجه بالشكر مجددا الى اخي صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على حسن الاعداد للمؤتمر وكرم الضيافة وادعو الله ان يوفقنا جميعا لما فيه خير أمتنا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،