أعلن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم عن وجود اكتشافات نفطية جديدة في المحافظات الشرقية والوسطى ، وهي اكتشافات تجارية تصل إلى ثلاثمائة وتسعين مليون برميل مؤكداً وجود اكتشافات قادمة في مجالات الغاز. وقال في كلمته بمناسبة الاحتفالات بالذكرى الأربعين لثورة ال14 من أكتوبر " إن كل ذلك يصب في اتجاه عملية التنمية وبناء الإنسان في إطار عملية التنمية الشاملة التي نشهدها اليوم وعلى وجه الخصوص في المحافظات الجنوبية والشرقية.. كما أعلن فخامته عن انتهاء مشاكل الأراضي في مدينة عدن وقال: إن التوجيهات قد صدرت إلى قيادة محافظة عدن والجهات المختصة لتعويض الملاك مقابل ممتلكاتهم والتي يبلغ عددها حوالي / تسعة عشر ألف/ مسكن ، بقطع أراضي من ممتلكات الدولة ، حلا لمشكلة الملاك والمنتفعين ، والتي هي من مخلفات التشطير ، وكذلك أيضاً حل مشكلة الأراضي الزراعية ، لينتهي ويقفل ملف الملاك والمنتفعين. وتحدث الرئيس عن ذكرى الثورة بقوله " إننا نحتفل اليوم بمرور أربعين عاما على اندلاع ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة من جبال ردفان الشامخة ضد المستعمر لإجباره على الرحيل من ارض الوطن . وأضاف فخامة الرئيس " نحتفل اليوم في عدن الباسلة عدن العاصمة التجارية والاقتصادية وكل أبناء الوطن فرحة واحدة لا في عدن فحسب ولكن في كل أرجاء الوطن بهذه المناسبة الوطنية العظيمة ، وهو ما يؤكد واحدية الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر . ونوه الرئيس إلى الأضرار التي عانت منها اليمن جراء الإرهاب وقال: لقد ألحق الإرهاب الضرر باليمن وعلى وجه الخصوص ما حصل للمدمرة / يو. إس.إس . كول / في عدن وباخرة النفط في حضرموت. واضاف: إننا نواجه الإرهاب ولسنا بحاجة لمن يوجهنا ويعلمنا كيف نتعامل مع الإرهاب ، لأننا نتحمل مسئولياتنا الوطنية والقومية والإنسانية أمام الآخرين ونعالج هذه الأمور أولاً بأول وقد استطاعت أجهزتنا أن تجري كل التحريات حول أولئك الناس المتهمين . وتابع الرئيس بالقول: أصدرنا عفوا عن عدد من العناصر الذين لم يمارسوا أي إرهاب أو يريقوا دماء أو يقطعوا الطريق ، فبدؤوا يعودون إلى جادة الصواب فأصدرنا قراراً بالعفو عنهم وتأمين الفارين منهم وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا للوطن. وحول الأوضاع والتطورات في الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة وما يعانيه الشعب الفلسطيني من تنكيل وصلف وإرهاب صهيوني قال الرئيس "إننا نشاهد عبر شاشات التلفزيون ووسائل الإعلام المختلفة الصلف والإرهاب الصهيوني وما يتعرض له الأطفال والنساء والشيوخ من حرب إبادة وتنكيل ودمار في الأراضي العربية الفلسطينية ، في الوقت الذي يلصق فيه الإعلام الأجنبي صفة الإرهاب بالعرب والمسلمين ، وأكبر إرهاب لدى الصهاينة فهم أساس الإرهاب ، ومن بدأ بالإرهاب. وجدد فخامة الأخ الرئيس في كلمته الدعوة إلى إعادة التضامن العربي وتفعيل العمل العربي المشترك واستنهاض همم الأمة وإخراجها من هذا الوهن ، وفي ظل ما تتعرض له من الإرهاب الفكري والإرهاب الإعلامي الذي بدأ يؤثر على القيادات السياسية وعلى جماهير الأمة العربية.