أكد المشاركون في ندوة العلاقات اليمنية الأمريكية أفاق الحاضر والمستقبل على أن هذه العلاقات شهدت تحولات كبيرة عقب أحداث ال 11 من سبتمبر. ووصف عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى رئيس الفخري لجمعية الفلبرايت التي نظمت الندوة العلاقات اليمنية الأمريكية بالمتطورة وقال عبد الغني أن نقطة تحول قد طرأت في علاقة اليمن بالولاياتالمتحدة عقب الزيارة التاريخية لرئيس الجمهورية اثر أحداث 11 أيلول 2001. وفي ورقته المقدمة إلى الندوة أضاف رئيس مجلس الشورى أن العلاقات اليمنية الأمريكية قد ضلت عبر التاريخ تتطور في مجالات سياسية واقتصادية وثقافية يسندها توجه ديمقراطي داعم للحريات العامة وحقوق الإنسان واضاف عبد الغني أن العلاقات شهدت تطورا في الآونة الأخيرة لاسيما في ظل الشراكة ليمنية الفاعلة دوليا في مجال الإرهاب. الأوراق التي قدمت في الندوة أثرت هذا البعد متضمنة الأبعاد السياسية والاقتصادية والتطور الديمقراطي الذي شهدته اليمن وفي هذا الصدد، استعرض رئيس مجلس إدارة البنك الوطني للإسكان مماتقدمة الولاياتالمتحدة من دعم للمؤسسات المدنية الناشطة وكذلك الاستثمار الأميركي المباشر في اليمن من قبل الشركات ورجال الأعمال لاسيما في مجال التنقيب عن النفط واعتبر الدكتور علي البحر إن تدفق الاستثمارات إلى اليمن جاء نتيجة تهيئة كاملة لارضية مناسبة من قبل الحكومة اليمنية للاستثمار في مجال البترول. وفي الصعيد الثقافي ، تحدث نائب وزير التعليم العالي عن العلاقات الثقافية بين اليمن والولاياتالمتحدة كوسيلة للتنمية والتقارب بين الشعبين، مشيرا إلى دور المنح التعليمية المقدمة من أميركا في رقد الساحة اليمنية بالكفاءات، منوهاً إلى أن اول منحة تعليمية قدمتها أميركا كانت في عام 1953م.