قال الدكتور عبد العزيز المقالح المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية أن بحث المشترك من الثقافات بين الشعوب سيجعل الغد أجمل لأبناء الإنسانية. وأضاف المقالح في افتتاح ملتقى الرواية العربية والألمانية الذي بدأ أعماله صباح اليوم بصنعاء بمشاركة عدد من الروائيين العرب والأجانب :إن هناك مناسبات عدة تواترت في مناسبة واحدة وهي ملتقى الرواية العربية والألمانية وافتتاح مركز غونتر غراس للعمارة الطينية وصنعاء عاصمة للثقافة العربية 2004م. وأشار الدكتور المقالح إلى أن هذا الحضور يعد جزءاً من العلاج الأخلاقي والإبداعي الذي تحتاجه الإنسانية للتغلب على ضعفها وعجزها. وقال :إن الثقافات المتسامحة والمتحاورة بمحبة وإخلاص هي السبيل الوحيد لإخراص ثقافة العنف والدمار مشيرا إلى أن وجود الإنسان على هذا الكوكب كان بداية لمسيرة الخير والجمال وأما الحروب ومنظروها فقد كانوا حالات طارئة مدت بكل الأوبئة والأمراض التي سرعان ما وجدت الإنسانية علاجا لها. وأضاف الدكتور المقالح : أن الحوار والبحث عن كل ما هو جديد من إبداع مشترك بين الإنسانية سوف يجعل الأمل في المستقبل أكثر واقعية وصدقاً رغم سوداوية اللحظة الحاضرة التي صنعتها الحروب التي تزيد من تباعد البشر وتعثر تفاهمهم. خالد الرويشان وزير الثقافة والسياحة نوه في كلمته إلى أهمية هذه الملتقيات قائلاً :إنها تعزيز المودة وتعمق الإخاء بين البشر. من جانبه ألقى الأديب العالمي غونتر غراس قصيدة بعنوان (لا تلتفتوا الى الوراء) ترجمتها إلى العربية الشاعرة العراقية أمل جبوري. ثم أختتم الحفل بمقطوعة غنائية للمطربة اللبنانية جاهدة وهبة، وسيواصل الملتقى أعماله مساء اليوم. وسيناقش ملتقى الرواية العربية الألمانية الذي ينظمه مركز الدراسات والبحوث اليمني بالتنسيق مع السفارة الألمانية بصنعاء ،على مدى ثلاثة أيام عدد من المحاور ، منها المشترك من الثقافات بين الشعوب، والترجمة ودورها في تعزيز ثقافة المشترك، وحضور المكان في الرواية، وزمن القصيدة أم زمن الرواية.