وطالبوا في إعلان صنعاء، الصادر عن ملتقى الرواية العربية والألمانية /يمن 2004م/ الذي اختتم أعماله اليوم، بإشاعة ثقافة التسامح والتفاهم، ونبذ ثقافة العنف والمصادرة والتطرف والمحو ولإلغاء للخصوصيات الثقافية. وأعلنوا اتفاقهم على رفض سائر أنواع الرقابة على الإبداع الثقافي أيا كان نوعها ومن أي جهة. وأعربوا في عن إمتنانهم وشكرهم للجمهورية اليمنية وشعبها المضياف الكريم ومثقفيها المبدعين على استضافة فعاليات الملتقى، الذي نظمه على مدى ثلاثة ايام مركز الدراسات والبحوث اليمني، متمنين لصنعاء عاصمة الثقافة العربية هذا العام دوام الإزدهار. وشددوا، على ضرورة تواصل مثل هذة الملتقيات، القادرة على خلق جسور للتواصل والتفاعل بين الثقافات الإنسانية، معلنين عن إستعدادهم لمؤازرة هذا التواصل البناء. إلى ذلك أكد الدكتور/ عبدالعزيز المقالح المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني، في ختام الملتقى، أهمية هذه الفعالية الثقافية ، التي مثلت مساحة مهمة للتعرف على الافكار والمجالات الإبداعية الإنسانية المختلفة شرقاً وغرباً، متمنياً تنظيم المزيد من هذه اللقاءات القادرة على تعميق أواصر التقارب بين الثقافات لمعالجة الإشكاليات الناتجة عن الحروب والصراعات البشرية، التي أصبحت تهدد مستقبل لأجيال القادمة. الأديب الألماني غونتر جراس، أعرب عن شكره لليمن واليمنيين ومثقفيها على مبادرتهم وحرصهم على الحوار ومد سبله وطرق.. وفيماأعتبر فن الرواية أهم من المقالات التي تنتهي سريعاً، بالنظر إلى الدور التوثيقي المعرفي والاجتماعي المهم للرواية ، أشار إلى ان مادار خلال جلسات الملتقى عن الحرب الأخيرة، التي قال بأنها لم تجرح العراقيين فقط، وإنما جرحت العالم، وشدد على أن ذلك مؤشر بضرورة سرعة معالجة آثار تلك الحرب. وأعاد إلى الأذهان دور الأدباء الألمان في معالجة نتائج الحرب العالمية الثانية وأحداثها. من جانبه، وصف الأديب الألماني/ هيلموت هاوس، الأيام التي تواجد فيها المشاركون في اليمن، بأنها كانت أياماً سعيدة، حملتهم الكثير من الخبرات والمعارف عن اليمن وثقافتها وطابعها المتنوع، الذي يحتم عليهم تذكر ذلك بكل ودوحب وعكسه في كتاباتهم ونتاجهم الأدبي مستقبلاً. وكان الملتقى الذي بدأ أعمالة الفكرية الثلاثاء الماضي، بمشاركة ستة وستين أديباً وروائياً يمنياً وعربياً وأجنبياً على رأسهم الدكتور عبدالعزيز المقالح وجمال الغيطاني، وأحمد الشهاوي، وعبدالملك مرتاض وأمل الجبوري، وأديب المانيا الأول غونتر جراس وغيره من الأدباء من سويسرا والنمسا، ناقشوا وبحثوا عبر خمس جلسات نقدية وحوارية، تأثير وسائل الإعلام الحديثة على فن الرواية ، والتأثير الخاص للسينما على هذا الفن الأدبي، محققين في المقولات النقدية التي تعتبر الرواية اليوم غير مستقلة بعد أن صارت جزءاً مكملاً لفن السينما. كماأخضع المشاركون، الكتابة الروائية للتحيل النقدي عبر تجاربهم الشخصية وتحاوروا في آليات البناء الروائي، وإمكانية القيام بإعادة النظر في الصور النمطية التي قدمتها الرواية التاريخية من الناحية الزمنية للهويات الأخرى من النواحي الثقافية. وكالة الانباءاليمنية(سبأ)