احتفاءً بذكرى رحيل اللواء يحيى المتوكل؛ عبَّر عدد من الشعراء عن أسفهم، وحزنهم لهذه الفاجعة، مسترجعين مآثر، ومحامد الشهيد عبر قصائد متنوعة حملت كلها مكنونات الأفئدة تجاه هذه الذكرى. وفيما يأتي نموذج من هذه القصائد للأستاذ/ عبدالله عباس محمد المتوكل، وتحمل نبض ثناء لفخامة الرئيس الذي كان من أوائل المواسين إلى تعزية ومواساة أهل الشهيد. نص القصيدة شكراً لمن ملأ الوجودَ تألقاً مذْ مسَّ غصن المتعبين فأروقَ شكراً أخا وأباً وقائد أمةٍ شاطرْتنا الجرح الذي لن يُرتقَ شكراً فقد أوليتَ "يحيىَ" الأوفيا ما يستحقّ، فكنتَ أوفى وأصدقَ شكراً، لهذا ملكتَ بعد أمورنا هذي القلوب وصرت فيها الأوثقَ يا بيدر الشرفِ الرفيع، وهيبةً أدنى منازلها يهابُ ويتقا يا قائِداً جمع الشمائِلَ كُلّها واختار عقد الأوفياء تمنطقَ حاشا لعقدٍ أنت خيط نظامهِ - يا وعد ربّي البار- أن يتفرّقَ حاشا لأرض بايعتك قلوبها ألاّ يكون لكم ولاؤها مطلقا لم يبقَ من أملِ عظيمٍ عندنا إلاّ وأبصرناه فيك مُحققا لم ببقَ من عدلٍ نلوذ بنبلهِ إلاكَ يا شرف الرجولة والتقىَ لولاك لم تسطع علينا كرامة أبداًَ، ولا قمر البطولة أشرق يأيها الفرد المميز يا –علي- يحميك ربك ذي اصطفاك وأغدقَ ماذا يقول الشعر يا رجلاً غدا وطنا لكل الانقياءِ ومرتقى ليفيض مثلك عزةً وكرامةً ليصير سوراً لا يُنال وخندقا ماذا يقول الشعر فيمن وحدهُ غنى له الوطنُ المحبّ وصفقَ ماذا يقول وليس ثمة رملةٌ إلا وصارت في أكفكَ زنبقا حُلم القصيدةِ أن تصير سماؤها أن تغدو فيضاً من سناك مُحلِّقا