هذا هو العنوان الذي اختاره القاص- الإشكالي- وجدي الأهدل لروايته الجديدة، التي من المتوقع أن تصدر خلال الأيام القادمة عن "دار الريّس" في لندن. تأتي هذه الرواية على غرار الكتابات السردية لوجدي الأهدل، والتي تتميز بنوع من "الفنتازيا" الناقدة. يهدف من ورائها الكاتب إبراز قبح هذا العالم، وسبره من خلال وقائع ساخرة، تُعري الواقع، وتفضحه بأناسه. "حماريين الأغاني" هي الرواية الثانية للقاص وجدي، إذْ صدرت روايته الأولى – قوارب جبلية- قبل عامين (2002م)، وصودرت –حينها- من قبل وزارة الثقافة، لأسباب تتعلق بالموضوعات السردية، وتحميل وقائعها الحكائية قصداً خارجياً، فسر بالخروج عن السائد المجتمعي لليمن. وبتدخل شخصي من الأديب الألماني "جونتر جراس" تم حل الإشكالية- مؤخراً- وعاد القاص إلى أرض الوطن، ليمارس حريته الإبداعية.