أطلقت السيدة الفرنسية الأولى كارلا بروني ألبومها الغنائي الثالث يوم الجمعة الماضي تحت عنوان "Comme Si De Rien N'etait". وخلال مقابلة خاصة أجرتها معها المذيعة كلير شازال في محطة TF1 الفرنسية، صرّحت بروني أنّ السياسية لا تستهويها وأنّ كونها زوجة الرئيس لا يمنحها صلاحيات للتدخل أو الانحياز إلى أي طرف دون الآخر. وأكّدت أنها تعتبر زوجها رجل دولة بكل ما للكلمة من معنى وأنه ليس بحاجة إلى رأيها أو نصائحها. بروني تابعت حديثها التليفزيوني مؤكدة أن زوجها نيكولا ساركوزي شجّعها خلال فترة تحضيرها للألبوم على الرغم من انشغاله الدائم وعمله السياسي وقالت: "زوجي يشجعني بشكل مستمر على الرغم من زحمة جدول أعماله والحمل الثقيل الملقى على كتفيه". وعن دورها كسيدة أولى علّقت قائلة: " من الصعوبة بمكان لعب دور السيدة الأولى لكني لا أستطيع إدعاء العكس. في الحقيقة، لقد تم تحضير هذا العمل وتسجيله قبل زواجي وأقولها بكامل حريتي ومن دون أي سياسية أو اعتبارات رسمية. إنه البوم موسيقي ولا يوجد بداخله سوى الأغنيات فقط". ولدى سؤالها عن تراجع شعبية ساركوزي دافعت عن زوجها قائلة: "إنه رجل يفي بوعوده ويلتزم بكلمته في حياته المهنية. وأضافت: أنا حساسة تجاه الرأي العام وأعاني عندما يكون سلبياً في الوقت الذي أبدو فيه فخورة عندما يكون الرأي إيجابياً. ومن الواضح أنني أشارك زوجي في هذا الأمر لكني أشعر في الوقت نفسه أن حماسته واندفاعه وطاقاته يضعها كلها في خدمة وطننا". وعن سبب عدم وجود نية لديها في القيام بحملات ترويجية قالت: " إن عائدات مبيع الألبوم الذي كتبت ولحنت معظم أغنياته ستعود إلى المنظمات والجمعيات الخيرية في فرنسا. لا أعتزم القيام بحملات ترويجية للألبوم نظراً لكمية الحراسة الشخصية المفروضة علي كوني سيدة فرنسا الأولى". وللوقوف عند رأي الجمهور، قام تليفزيون AP بالتحدث إلى عدد من الزبائن أثناء قيامهم بشراء ألبوم كارلا بروني الجديد داخل أحد مراكز بيع الأسطوانات. أنيك ويندل قالت: "سبق وأن حصلت على ألبوميها السابقين فأنا أعشق صوتها وأحببت كلمات الأغنيات جميعها. إنها تغني بطريقة جيدة لذلك أشتري ألبوماتها". أما إيتيان ديوت فقال: " إنها موجودة حتى قبل ارتباطها بالرئيس ساركوزي وهي مشهورة عالمياً لكني أعتقد أن هذا الألبوم سيلقى رواجاً أكثر لعدة أسباب وفي مقدمتها أنها أصبحت زوجة الرئيس الفرنسي". كارلا بروني، التي تنتمي إلى عائلة فنية عرفت في البداية كعارضة ومن ثم بدأت في العزف على الغيتار والغناء منذ عام 2002 عندما قامت بإصدار ألبومها الأول تحت عنوان "Quelqu'un m'a dit". هذا الألبوم حقق نجاحاً كبيراً وقد تم بيع مليوني نسخة منه، ومن ثم أصدرت ألبومها الثاني بعنوان "No Promises".